لهذا يتخوف المستثمرون من ارتفاع الأسعار.. تعرف على قوة إيران في سوق النفط العالمي

يتخوف العديد من المستثمرين من ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات كبيرة خلال الفترة المقبلة، على خلفية هجوم إيران على إسرائيل مطلع الأسبوع، الذي زاد من المخاطر الجيوسياسية في السوق على المدى القريب.

وشنت إيران هجومًا على إسرائيل بأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ في وقت متأخر من يوم السبت ردًا على هجوم يشتبه بأن إسرائيل نفذته على قنصليتها بسوريا في أول أبريل، ما جعل الجانب الإسرائيلي يتوعد بالرد في القريب العاجل.

فما هو وزن إيران داخل السوق النفطي العالمي، وما تداعيات الحرب على توقعات أسعار النفط؟

إنتاج إيران النفطي

تنتج إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حوالي 3 ملايين برميل من النفط يوميًا، أو حوالي 3% من إجمالي الإنتاج العالمي.

وبلغ متوسط صادرات النفط الخام الإيرانية في مارس الماضي نحو 1.61 مليون برميل يوميًا، مدفوعًا بالطلب الصيني الكبير بالرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على قطاع النفط والغاز الإيراني.

ووجدت كبلر أنه في مايو 2018، بلغت حصة النفط الخام من صادرات إيران 2.51 مليون برميل يوميا، ويعتبر ذلك المستوى هو الأكبر منذ عام 2011 عندما صدرت إيران 2.54 مليون برميل يوميا في المتوسط.

وصل إنتاج النفط الإيراني إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في السبعينيات، حيث بلغ ذروته عند 6.02 مليون برميل يوميًا في عام 1974، وكان ذلك يمثل أكثر من 10% من الناتج العالمي في ذلك الوقت.

العقوبات الأمريكية على إيران

وسعت الولايات المتحدة إلى الحد من صادرات النفط الإيرانية منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى الغربية وإيران في 2018، مع توسيع نطاق العقوبات التي تهدف إلى الحد من إيرادات طهران.

وعلى الرغم من من أن إيران عضو في أوبك وأوبك بلس، التي تجمع أوبك وحلفائها، بما في ذلك روسيا - فإن إيران، بسبب العقوبات المفروضة عليها، معفاة من قيود الإنتاج التي تفرضها المجموعة والتي تهدف إلى دعم سوق النفط.

وتوقفت إيران عن تقديم بيانات عن صادراتها النفطية منذ عام 2018، لكن التقييمات المستندة إلى تتبع الناقلات تظهر أنها انخفضت بشكل حاد في العامين التاليين لسنة 2018 إلى أقل من 200 ألف برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ عام 1980 على الأقل وفقا لبيانات أوبك.

وبعدما فاز الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانتخابات في أواخر 2020، عاد الإنتاج الإيراني للصعود مرة أخرى، حيث زادت الصين من مشترياتها من النفط الإيراني إلى ما يقرب من 800 ألف برميل يوميًا في يناير وحوالي مليون برميل يوميًا في مارس، على الرغم من انخفاض الواردات مرة أخرى في أبريل من ذلك العام.

وفي عام 2021، بدأت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة تهدف إلى إعادة البلدين إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي لعام 2015. وارتفعت الصادرات الإيرانية خلال عام 2022، منهية العام فوق مليون برميل يوميا.

وفي عام 2024، وبلغ متوسط صادرات النفط الخام الإيرانية في مارس الماضي نحو 1.61 مليون برميل يوميًا، مع ارتفاع النتاج فوق الـ3 ملايين برميل يوميًا أي 3% من الإنتاج العالمي.

توقعات أسعار النفط

رفع بنك سيتي، اليوم، توقعاته للنفط على المدى القصير إلى 88 من 80 دولارًا للبرميل بناء على زيادة الأسعار نتيجة المخاطر، مشيرًا إلى أن صراع شامل بين إيران وإسرائيل قد يدفع بأسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل.

وقال بنك سوسيتيه جنرال في مذكرة إن أسعار النفط الخام في المستقبل المنظور ستتأثر بالمخاطر الجيوسياسية على الأرجح، في حين رفع بنك سوكجين توقعاته لخام برنت إلى 91 دولارًا للبرميل في الربع الثاني، ولخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 87.5 دولار للبرميل، ويتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 86.8 دولار للبرميل، وأن يصل غرب تكساس الوسيط إلى 83.3 دولار للبرميل في عام 2024.