وزير الزراعة: مصر ضمن الدول الكبرى المنتجة للأسمدة.. وصادراتنا تجاوزت 6 مليارات دولار في 2023
محمد علاء أسواق للمعلوماتصرح السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بأن الدولة المصرية وضعت خطة لدعم صناعة الأسمدة عبر إقامة مصانع جديدة وتطوير المصانع القديمة، المتقادمة، لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، ورفع طاقتها الإنتاجية وتوفير المرافق والخدمات والمواد الخام.
خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السنوي للأسمدة في نسخته الثلاثين للاتحاد العربي للأسمدة.
وأكد "القصير"، أن صناعة الأسمدة والمغذيات الزراعية تلعب دورًا حيويًا وأساسيًا في منظومة الزراعة، بما يساهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان العالم وتحقيق الأمن الغذائي، لا سيما أن عدد الجياع حول العالم وصلوا إلى أكثر من 750 مليون جائع، وبحسب تقارير البنك الدولي الأخيرة، فإن الحصول على الأسمدة هي إحدى العقبات الرئيسية أمام تعزيز إنتاج الغذاء في العديد من البلدان.
وقال الوزير، إن المؤتمر يناقش قضايا عديدة منها: الأمن الغذائي وأمن المياه والغاز والفوسفات والبوتاس وسلاسل الإمداد وأمن الطاقة والتغيرات المناخية والتوقعات المستقبلية لصناعة وإنتاج وتجارة الأسمدة، لافتًا على أنه يأتي في ظل تحديات كبيرة يعيشها العالم، وفي القلب منه منطقتنا العربية، مما أثر على منظومة الطاقة والأسمدة والغذاء.
وشدد وزير الزراعة، على أنه في ضوء هذه الظروف، لا بد من اتخاذ كل الدول إجراءات من أجل دعم منظومة صناعة الأسمدة والمغذيات الزراعية، مضيفًا: "زيادة الطلب على الغذاء يتطلب نمو صناعة الأسمدة المعدنية والمغذيات باعتبارها اللاعب الرئيسي في تعظيم كفاءة الموارد الطبيعية الزراعية، لا سيما مع المحدودية الشديدة لتلك الموارد، بما يدعم محاور التوسع الرأسي.
وذكر الوزير، أن الدولة كثفت جهودها نحو تعزيز الاستدامة البيئية في عملية إنتاج الأسمدة، بواسطة وضع خطة طموحة لخفض الانبعاثات من المصانع الحالية والمستقبلية للحفاظ على البيئة، كما توفر حوافز للشركات العاملة في مجال إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء، حيث وقعت عدد من الاتفاقيات المحلية والدولية في مجال إنتاج الأمونيا الخضراء، وجار في الوقت الحالي دراسة عدد من المشروعات بالشراكة مع القطاع الخاص.
وطالب وزير الزراعة، المستثمرين بالاستثمار في قطاع الأسمدة بمصر بواسطة العمل العربي المشترك، حيث تتوفر بها فرص استثمارية واعدة، وتقدم فرصًا للشراكة والتعاون المثمر مع القطاع الخاص، إلى جانب توفير الحكومة التسهيلات اللازمة للمستثمرين.
وقال: "مصر ضمن الدول الكبرى المنتجة للأسمدة، حيث تأتي في المركز الأول عربيًا والخامس عالميًا بين كبرى الدول المنتجة لسماد اليوريا بكمية تصل إلى أكثر من 7.6 ملايين طن سنويًا، كما ستكون منتجًا رئيسيًا للأسمدة الفوسفاتية بإنتاج نحو 4 ملايين طن، وتحتل المركز الثاني عربيًا والثالث عالميًا في احتياطيات خام صخور الفوسفات بكميات تصل إلى حوالي نحو 7 ملايين طن".
ولفت الوزير، إلى أن صادرات الأسمدة المصرية تجاوزت 6 مليارات دولار في عام 2023، لتحتل المركز الرابع عالميًا ضمن الدول المصدرة لسماد اليوريا.