الرئيس الفرنسي: نعد معاهدة مع بولندا للتعاون بمجال الطاقة
أ ش أ أسواق للمعلوماتقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، إن بلاده تُعِد مع بولندا معاهدة ثنائية جديدة تحدد علاقتهما وتعاونهما في مختلف المجالات منها الدفاع والطاقة.
وقال "ماكرون"، خلال تصريحات مشتركة مع رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، الذي يزور باريس حاليا، "تستعد فرنسا وبولندا لفتح فصل جديد في علاقاتهما من خلال الإعداد لمعاهدة ثنائية جديدة تحل محل معاهدة عام 1991، التي ستحدد إطار تعاوننا في جميع المجالات، سواء في مجال الدفاع أو الطاقة وخاصة النووية والتعاون العلمي واللغوي والثقافي".
وأكد الرئيس الفرنسي، أهمية التعاون المشترك بين بلاده وبولندا خاصة في مجال الطاقة النووية، مشددا على أن "التعاون بين بولندا وفرنسا يمكن أن يكون قوة دافعة لأوروبا؛ لأن البلدين من بين الدول التي تطور أهم برامج بناء محطات الطاقة النووية في القارة، نحن على قناعة بأن الطاقة النووية قادرة على تعزيز أمن الطاقة لدينا وتحقيق هدف الحياد الكربوني في عام 2050".
من ناحية أخرى، أكد "ماكرون"، دعم البلدين المتواصل لكييف وللشعب الأوكراني، مشيدا بالتعاون بين الجيشين الفرنسي والبولندي فيما يتعلق بمسألة أوكرانيا.
وأضاف أن كل ما تفعله أوروبا لتوفير المعدات والذخائر الاستراتيجية لأوكرانيا؛ لا بد أن يعمل على تعزيز القاعدة الصناعية والدفاعية الأوروبية.
كما تحدث ماكرون عن التوجهات الإستراتيجية التي يريدون تقديمها للاتحاد الأوروبي لكي يكون أكثر قدرة على المنافسة، مشددا على ضرورة إعادة النظر فيما يخص مستقبل الزراعة الأوروبية.
من جانبه، أكد رئيس وزراء بولندا، أهمية أن تصبح أوروبا قارة آمنة، ما يعني أن الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبولندا يجب أن يصبحوا أقوياء وعلى استعداد للدفاع عن حدودهم، وكذلك الدفاع عن حلفائنا وأصدقائنا خارج الاتحاد ودعمهم.
وقد أجرى ماكرون وتاسك، مباحثات اليوم خلال غداء عمل أقامه الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه، وذلك على هامش زيارة رئيس الوزراء البولندي وهي الأولى له إلى باريس منذ توليه منصبه في ديسمبر الماضي.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن الزعيمين سيؤكدان الرغبة في فتح فصل جديد في العلاقات بين فرنسا وبولندا.