فرنسا تستعيد مكانتها كأكبر مصدر للطاقة في أوروبا خلال 2023
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتاستعادت فرنسا مكانتها كأكبر مصدرًا للطاقة في أوروبا في عام 2023؛ بسبب الانخفاض الحاد في الطلب المحلي وزيادة إنتاج الطاقة النووية والمتجددة، حسبما ذكرت شركة تشغيل الشبكة "RTE"، اليوم الأربعاء، في عرض نتائجها السنوي.
وقفز إجمالي إنتاج الكهرباء بنسبة 11%، مقارنة بعام 2022 ليصل إلى 494.3 تيراواط / ساعة، مع وصول إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى مستويات قياسية وعودة أجزاء من الأسطول النووي المتعثر إلى العمل.
وتمثل الطاقة النووية 65% من تلك الكهرباء، تليها 11.9% من الطاقة الكهرومائية، و10.2% من طاقة الرياح، و6% من الغاز الطبيعي، و4.3% من الطاقة الشمسية، و2.6% من الطاقة التي تعمل بإحراق الفحم.
وقال توماس فيرينك المدير العام المسؤول لـ "RTE"، إنه بعد أزمة ثلاثية تتمثل في تهديد أمن إمدادات الغاز، وأزمات في الإنتاج النووي والطاقة الكهرومائية، يمكننا القول إن الطاقة النووية قد تعافت، متوقعًا زيادة قوية في إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية في السنوات المقبلة.
وتمكنت فرنسا من تصدير 50.1 تيراواط/ساعة إلى جيرانها؛ بسبب الانخفاض غير المسبوق في الاستهلاك المحلي، والذي انخفض بنسبة 6.9% عن متوسط 2014-2019، متجاوزًا تأثيرات عمليات الإغلاق الناجمة عن فيروس كورونا في شدتها.
ووصف "فيرينك"، انخفاض الطلب بأنه اتجاه على مستوى أوروبا يتمثل في تقليص استخدام الصناعة، استجابةً لارتفاع الأسعار، مضيفًا أنه على عكس الدول الأخرى التي من المتوقع أن تزيد اعتمادها على الغاز الطبيعي في السنوات المقبلة، فإن مكاسب فرنسا من الطاقة لن تأتي من الوقود الأحفوري.
وتتوقع "RTE"، أن يعود الإنتاج النووي الفرنسي سريعًا إلى 360 تيراواط/ساعة سنويًا على مدار العقد المقبل، مع الأخذ في الاعتبار مفاعل فلامانفيل 3 المستقبلي، والذي تم تأجيل بدء تشغيله بشكل متكرر بسبب تحديات البناء.