مصر الملاذ الآمن لرحلات الطيران في حال تغيير مسارها.. انخفاض السفر الدولي 5% منذ بداية حرب غزة
رائد الديب أسواق للمعلوماتتقطع مئات الطائرات منطقة الشرق الأوسط يوميا في رحلات لمسافات طويلة تربط بين الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، ويعتبر الشرق الأوسط منذ فترة طويلة مفترق طرق عالمياً للسفر الجوي، لكن استخدام هذه المسارات أصبح أكثر صعوبة الآن خاصة بعد حرب غزة التي اندلعت يوم 7 أكتوبر الماضي.
ومع تزايد التوترات التي تجبر شركات الطيران على تقليص خدماتها كإجراء احترازي لسلامة طائراتها وركباها؛ وازدياد الحرب بين إسرائيل وحماس ـ في منطقة ملتهبة - فوجدت الصعوبات التي تواجه الطيران بين الشرق والغرب، وأوقفت على أثر الحرب أولى الشركات المتضررة وهي شركة "العال" الإسرائيلية الطيران فوق معظم أنحاء شبه الجزيرة العربية، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وقامت بالطيران على نطاق واسع متحملة تكلفة عدة ساعات إضافية.
وأوقفت معظم شركات الطيران الأخرى الرحلات إلى تل أبيب بعد اندلاع الأعمال العدائية من العدوان الصهيوني على غزة، وكذلك انسحبت شركة "دويتشه لوفتهانزا" (Deutsche Lufthansa AG) من بيروت في الوقت الحالي، في حين قالت شركة "إير فرانس-كيه إل إم" إنها سجلت انخفاضاً طفيفاً في طلب الركاب على الرحلات إلى المنطقة.
انخفاض الطيران الدولي 5% منذ بدء حرب غزة
وانخفض الطلب على السفر الدولي بنحو 5% منذ بدء حرب غزة والعدوان الإسرائيلي ـ وفقاً لشركة "فورورد كيز" (ForwardKeys)، المختصة في تحليلات قطاع السفر.
اقرأ أيضاً
جدير بالذكر، أن الصراعات المحلية في الشرق الأوسط ـ في فترات متفاوتة؛ تسببت في حظر مناطق الطيران فوق اليمن وسوريا والسودان أمام معظم شركات الطيران، وتتجنب الشركات الأميركية والبريطانية المجال الجوي الإيراني، وبدلاً من ذلك تطير لمسافات طويلة نحو الغرب في المجال الجوي العراقي، وإلى جانب ذلك يواجه مساري إيران والعراق مزيداً من الضغوط مع تزايدت التوترات في المنطقة في الآونة الأخيرة.
وفي حال اتساع نطاق عمليات إغلاق المجال الجوي في الشرق الأوسط؛ فإن نحو 300 رحلة يومية بين أوروبا ووجهات في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا ستكون الأكثر تأثرًا وتضررًا ـ وفقاً لشركة تحليلات الطيران "سيريوم".
مصر الملاذ الآمن لرحلات الطيران في حال تغيير مسارها
وتوجد بدائل أخرى أمام شركات الطيران - رغم أنها باهظة الثمن لاستغراقها عدة ساعات إضافية؛ مثل التوجه جنوباً فوق مصر، أو التوجه نحو الشمال، فوق مناطق الصراع الذي نشب مؤخراً بين أرمينيا وأذربيجان، أو الطيران حول أفغانستان أو فوقها.