السكر والصناعات التكاملية: ارتفاع مبيعات الشركة بنحو 35% خلال 2022-2023

قال عصام البديوي العضو المنتدب التنفيذي لشركة السكر والصناعات التكاملية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، إن حجم مبيعات الشركة زاد خلال العام المالي 2022-2023 بنحو 35% لتبلغ نحو 16 مليارا و55 مليونا و655 ألف جنيه، مقابل 11 مليارا و895 مليونا و52 ألف جنيه، خلال العام المالي السابق له.

وأوضح "البديوي"، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن صادرات الشركة سجلت نحو 667 مليونا و59 ألف جنيه مقابل 606 ملايين و433 ألف جنيه بارتفاع بلغت نسبته 9.9%، كما بلغ إجمالي مبيعات الصناعات التحويلية خلال العام المالي الماضي نحو 2.208 مليار جنيه مقابل 1.354 مليار جنيه بنسبة زيادة بلغت 63%، وزادت إجمالي مبيعات السكر لتبلغ نحو 13.180 مليار جنيه مقابل 9.934 مليار جنيه.

وأضاف "البديوي"، أن الشركة من خلال مصانعها بدأت الاستعداد لموسم حصاد قصب السكر والذي سيبدأ أول يناير القادم، مشيرا إلى أن الحكومة قامت برفع سعر التوريد من 1100 جنيه لطن القصب إلى 1500 جنيه، كما قامت بتعميم ما يسمى بدعم نولون النقل من خلال تقديم جنيه على كل مسافة كل كيلو بحد أقصى 50 جنيها لكل طن، كما قامت في إطار تشجيع المزارعين على زراعة القصب بدعمهم بنحو 75 قرشا للشتلة.

وأشار إلى أن الشتلات تعمل على زيادة إنتاجية الفدان من 30 طنا إلى ما يتراوح من 40 إلى 50 طنا، لافتا إلى أن وزارة التموين والتجارة الداخلية اتخذت إجراءات لدعم زراعة القصب والتي سوف نجني ثمارها لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك خلال فترة تتراوح من عامين إلى 3 أعوام.

وتوقع أن يشهد الموسم القادم إنتاج 850 ألف طن سكر من خلال توريد نحو 6.2 ملايين طن قصب لإنتاج نحو 700 ألف طن سكر، بالإضافة إلى 150 ألف طن سكر بنجر.

وحول ارتفاع سعر كيلو السكر ليصل إلى 40 جنيها وتراجعه إلى 27 جنيها مع إطلاق الحكومة لمبادرة خفض أسعار السلع الأساسية، قال "البديوي"، إن السعر غير منطقي وغير عادل ولا يمثل الوضع الحقيقي للسكر في مصر، مرجعا الارتفاعات إلى دخول العديد من المضاربين لشراء كميات صغيرة من السكر لتحقيق مكاسب سريعة، لافتا إلى أن كبار التجار يقومون بشراء كميات معينة وتوزيعها على سلاسل الإمداد بشكل أكثر انضباطا.

وأكد "البديوي"، أن طرح السكر في البورصة السلعية انعكس بشكل إيجابي على سعره في السوق، حيث تقوم المصانع بأخذ احتياجاتها واستخدامه في الإنتاج الصناعي، لافتا إلى أنه يتم طرح أسبوعيا ما يتراوح من 20 إلى 25 ألف طن سكر في البورصة، منهم ما يتراوح من 6000 إلى 6500 طن من شركة السكر للصناعات التكاملية، ولدينا قدرة على طرح كميات تصل إلى 10 آلاف طن أسبوعيا وهو ما يتماشى مع قدرات الشركة على التكرير، حيث يتم تكرير نحو 1500 طن يوميا.

وتابع: "لدينا ما يتراوح من 120 إلى 150 ألف طن سكر خام مستورد للتكرير لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية وصل حتى الآن منهم نحو 75 ألف طن، جاري تكريرها بالإضافة إلى ما تم استيراده لصالح شركة السكر بنحو 50 ألف طن".

وأشار إلى أن مخزون السكر يكفي حتى فبراير القادم، ولدينا وفرة منه سواء من خلال مخزون العام الماضي، فضلا عما تم استيراده، لافتا إلى أن 8 مصانع القصب، ستبدأ في التوريد يناير القادم، فيما ستبدأ 10 شركات البنجر في الإنتاج مارس المقبل.

ولفت إلى أن الشركة، ستعلن غدا السبت عن ممارسة دولية لشراء 40 ألف طن سكر خام من البرازيل في إطار استراتيجيتها لتعزيز أرصدتها من السكر.

وحول استراتيجية الشركة التطويرية قال "البديوي"، تعمل الشركة في اتجاهي الأول هو ترشيد الطاقة ومستلزمات الإنتاج، حيث قمنا بميكنة كاملة للشركة والتي ساعدت على توفير كثير من المستلزمات، كذلك تم ترشيد الطاقة، خلال العام المالي الماضي والتي وفرت نحو 120 مليون جنيه.

وأوضح البديوي، أن الاتجاه الثاني يعتمد على تعظيم الصناعات التحويلية، فلدينا خطة لتطوير الشركات والمصانع التابعة، حيث بدأنا في تطوير مصنع فينوس والذي يقوم بإنتاج الحلويات والعصائر والمربات والطحينة، وتم تحديث الماكينات وإعادة بناء العنابر للتوافق مع اشتراطات السلامة والبيئة بحجم استثمارات نحو 30 مليون جنيه، كما تم رصد نحو 25 مليونا لتطوير خط البسكويت والحلاوة، منوها بأن المصنع استطاع خلال العام الحالي بيع 81 طنا من حلوى المولد، حققت مبيعات بلغت 8.250 مليون جنيه.

وأضاف بدأنا في تطوير مصنع الخميرة حيث تم رصد نحو 75 مليون جنيه، لتحسين جودة الخميرة كما تم رصد 120 مليونا، لزيادة الطاقة الإنتاجية، لافتا إلى أن العديد من الشركات بدأت في الإقبال على شراء الخميرة.

وفيما يتعلق بمصنع العطور، قال "البدوي"، إنه تم رصد 9 ملايين جنيه لتطوير الإنتاج، لافتا إلى أن الفترة المقبلة، ستشهد عمليات في تطوير وتسويق وتعبئة المنتج، ونحن نسعى إلى زيادة حصتنا من السوق المحلي والتي لا تتجاوز 0.1% من سوق العطور في مصر وكذلك التصدير للخارج.