الصين تُكثف وارداتها من القمح على خلفية انخفاض محصولها
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتكثف المستوردون الصينيون، مشترياتهم من القمح، وسط انخفاض الإنتاج المحلي، وتدهور جودة الحبوب بسبب الظروف الجوية السيئة.
وسجل مشغلو السوق، مشتريات كبيرة من قمح "SRW" من الولايات المتحدة الأمريكية، عند حوالي 680.000 طن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بينما في بداية شهر أكتوبر، اشترى المستوردون الصينيون 220 ألف طن من القمح دفعة واحدة، وهو ما يعد أكبر شراء للحبوب الأمريكية في العامين الماضيين، وفقًا لرويترز.
علاوة على ذلك، جاء شراء الصين، النشط للقمح من الولايات المتحدة، في أعقاب مشتريات كبيرة إلى حد ما من القمح، وذلك من فرنسا وأستراليا وكندا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، والتي تزامنت مع انخفاض تدريجي في أسعار السوق العالمية.
وعليه، فإنه اعتبارًا من بداية سبتمبر الماضي، اشترت الصين ما لا يقل عن 2.5 مليون طن من القمح، مع التسليم في نوفمبر وديسمبر من هذا العام، ويشمل هذا الحجم ما لا يقل عن 1.8 مليون طن من القمح الفرنسي.
وتشتري الصين، محصول القمح الجديد من أستراليا، حيث تم شحن مليون طن من القمح الأسترالي إلى الصين في الفترة من يوليو إلى أغسطس، ومن المتوقع تسليم 500 ألف طن أخرى من الحبوب في سبتمبر وأكتوبر.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين، تطبق نظام الحصص لإدارة واردات المنتجات الغذائية الأساسية مثل القمح، والتي تبلغ 9.636 ملايين طن، وتخضع الواردات التي تتجاوز هذا الحد لرسوم استيراد تبلغ 65%، وهو حاجز مالي يؤدي عادة إلى استبعاد المشترين، ولم يتم استنفاد الحصة بالكامل حتى السنة المالية 2020/21، عندما تجاوزت واردات القمح 10 ملايين طن لأول مرة، عند 10.62 ملايين طن.