التجارة الحرة الأفريقية: ملتزمون بتقديم الدعم اللازم للدول والكيانات من خلال صندوق التسويات

قال الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وامكيلي ميني، إن الاجتماع الأول لمجلس إدارة صندوق تسويات منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، يبشر بإنجاز جدير بالثناء على صعيد التنفيذ الناجح للاتفاقية بالتعاون مع شريك منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية الاستراتيجي "أفريكسم بنك".

وأضاف ميني: "ملتزمون بتقديم الدعم اللازم للدول الأطراف والكيانات الخاصة من خلال صندوق التسويات، وسيقوم مجلس الإدارة المؤلف من خبراء وقادة فاعلين في القارة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الامتثال لجميع القواعد واللوائح".

جاء ذلك خلال فعاليات الاجتماع الافتتاحي لمجلس إدارة مؤسسة صندوق التسويات لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، في العاصمة الرواندية كيجالي، حيث ناقش أعضاء مجلس إدارة الصندوق القضايا الرئيسية التي ستكون بمثابة أساس للتشغيل الناجح للصندوق.

ووافق الاجتماع، على تعيين صندوق تنمية الصادرات في أفريقيا "FEDA" منصة الاستثمار المؤثرة لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي، مديرا لصندوق التسويات.

وبناء على التفويض الصادر عن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي ومجلس وزراء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية المسئولين عن التجارة، تم تكليف البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بإنشاء وتشغيل صندوق التسويات لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

وسيدعم الصندوق الدول والكيانات الخاصة من خلال التمويل والمساعدة الفنية والمنحن وتمويل التعويضات عن انتقالها إلى النظام الجديد لتحرير التجارة الأفريقية من الرسوم والتعريفات الجمركية، والتخفيف من أية آثار سلبية قد تنشأ خلال هذه العملية.

ومن خلال تقديم الدعم المستهدف يهدف الصندوق إلى ضمان عدم تخلف أي بلد عن الركب، وتقاسم عائدات منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بشكل عادل وبطريقة مستدامة في جميع أنحاء القارة.

يتكون صندوق تسوية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، من ثلاثة صناديق فرعية وهي الصندوق الأساسي، والصندوق العام وصندوق الائتمان، وسيستخدم الصندوق الأساسي مساهمات الدول الأطراف في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بالإضافة إلى المنح والمساعدة الفنية لمعالجة خسائر إيرادات التعريفات الجمركية التي قد تنجم عن تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

وسيقوم الصندوق العام، بتمويل تطوير البنية التحتية لتمكين التجارة، بينما سيتم استخدام صندوق الائتمان لتعبئة التمويل التجاري لدعم كل من القطاعين العام والخاص؛ لتمكينهما من التكيف والاستفادة من الفرص التي توفرها منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق التكيف لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية جان لويس إكرا: "من المهم ملاحظة أن صندوق التكيف لا يهدف إلى إدامة التبعية، بل إنه مصمم لتعزيز الاعتماد على الذات، وتهدف موارده إلى مساعدة الدول في التغلب على العقبات المؤقتة، وبناء أسس المرونة الاقتصادية على المدى الطويل".

وتابع "من خلال الاستثمار الدقيق والتخطيط الاستراتيجي، يمكن للدول الأعضاء الاستفادة من دعم الصندوق لتعزيز قدراتها الإنتاجية، وتنويع اقتصاداتها، وتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، إنه لمن دواعي سروري أن أكون مشاركا نشطا في هذا العرض النبيل للتاريخ الذي يجري صنعه، وأدعونا جميعا لاغتنام هذه الفرصة التاريخية لإطلاق العنان لإمكانات أفريقيا الهائلة، وتعزيز التكامل الإقليمي، وصياغة مستقبل أكثر إشراقا للجميع معا".

وقال نائب الرئيس التنفيذي للحوكمة والخدمات المؤسسية والقانونية في "أفريكسم بنك" الدكتور جورج إلومبي: "يرحب أفريكسم بنك بعقد الاجتماع الأول لمجلس إدارة صندوق تسويات منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والذي يمثل علامة بارزة في تعزيز تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)".

وأضاف أنه نظرا للإمكانات الهائلة التي تحملها منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية للقارة فإن البنك يسره بشكل استثنائي أن يكون شريكا استراتيجيا لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في إنشاء صندوق التكيف، ويسعدنا أيضا تعيين فرعنا صندوق تنمية الصادرات في أفريقيا "FEDA" مديرا للصندوق.

وقالت الرئيس التنفيذي لصندوق تنمية الصادرات في أفريقيا مارلين نجوي: "يشرفنا أن تتاح الفرصة للعب دور في إطلاق الإمكانات الهائلة لاتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) تتمتع هذه الاتفاقية التحويلية بالقدرة على خلق مستقبل أكثر ازدهارا وإنصافا واستدامة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء القارة، ويوضح تعيين "FEDA" كمدير استثمار للصندوق العام لصندوق التكيف التابع لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وصندوق الائتمان، التزام أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير والاتحاد الفيدرالي للتنمية بتحقيق هذه الرؤية الكبرى بشكل عاجل".