«قبل افتتاحه».. مسجد الأقمر تحفة فنية في قلب العاصمة الفاطمية
إيمان سعيد أسواق للمعلوماتوسمي المسجد باسم «الأقمر» بهذا الاسم نظرًا للون حجارته البيضاء التي تشبه لون القمر، ويشبه في اسمه مساجد فاطمية أخرى سميت بأسماء منيرة مثل الأنور والأزهر، و ولعل أبرز ما يتميز به المبنى واجهته الغربية، فهي تعد من أقدم الواجهات الحجرية التي زخرفت بهذا الأسلوب الغني المتنوع في العمارة الإسلامية في مصر.
مسجد الأقمر
ويعد المسجد الأقمر هو الأول من نوعه من حيث الواجهة الموازية لخط تنظيم الشارع بدلًا من أن تكون موازية للصحن، لكي تصير القبلة متخذة وضعها الصحيح، ولهذا فإن داخل الجامع منحرف بالنسبة للواجهة.
وتمكنت الدولة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، من بذل مجهودًا كبيرًا في ترميم المساجد التاريخية في مختلف المحافظات، وإحداث سلسلة من التطوير والترميم الذي يجري العمل به على قدم وساق استعدادًا لافتتاح مسجد الأقمر بمنطقة النحاسين بشارع المعز بقلب القاهرة الفاطمية اليوم الأحد.
اقرأ أيضاً
- البدء رسميًا في تنفيذ تطوير حديقتي الحيوان والأورمان
- ”الأعلى للآثار” يوضح تفاصيل تطوير منطقة الأهرامات| فيديو
- «البنك الأهلي»: طورنا 15 مبنى تراثيًا لفروعنا بمساعدة وزارة الآثار
- وزارة النقل: مسار الخط الثاني للقطار السريع مازال تحت الدراسة في ”أبيدوس”
- تنفيذ 57 بئر حول منطقة آثار أبو مينا بالإسكندرية
- حفل عالمي لافتتاح طريق الكباش في الأقصر خلال الأسابيع المقبلة
وتستعد وزارة السياحة والآثار، اليوم الأحد، لافتتاح الجامع الأقمر بشارع المعز لدين الله الفاطمي، وذلك بحضور قيادات المجلس الأعلى للآثار.
ونشرت إدارة شارع المعز لدين الله الفاطمي، عبر صفحتها الرسيمة على فيس بوك، صورة الجامع الأقمر بعد الانتهاء من ترميمه كالتالي:
وقبل ساعات من افتتاح، نرصد معكم خلال التقرير التالي، معلومات هامة عن مسجد الأقمر التحفة التاريخية الهامة:
أبرز المعلومات عن مسجد الأقمر قبل افتتاحه
- بني المسجد في مكان أحد الأديرة التي كانت تسمى بئر العظمة، لأنها كانت تحوي عظام بعض شهداء الأقباط.
- بدأ البناء في المسجد عام 1125م «519 هجرية» إذ بناه الوزير المأمون البطائحي بأمر من الخليفة الآمر بأحكام الله أبى على، وهـو أول جامع في القاهرة تحتوي واجهته على تصميم هندسي خاص.
- يضم المسجد صحنًا صغيرًا مربعًا مساحته 10 أمتار مربعة تقريبًا، ويحيط به رواق واحد من ثلاثة جوانب وثلاثة أروقة في الجانب الجنوبي الشرقي أي في إيوان القبلة.
- أروقة مسجد الأقمر مزينة بكتابات كوفية مزخرفة ومحمولة على أعمدة رخامية قديمة ذات قواعد مصبوبة وتيجان مختلفة تربطها ميد خشبية.
- يوصف المسجد الأقمر بأنه «أثر تاريخي ابتكاري ومؤثر» في التاريخ المعماري للقاهرة، بسبب زخرفة واجهته وتصميم الأرضية.
- زائر المسجد سيلاحظ في عمارته العقد المعشق، الذي انتشر في العمارة المملوكية في القرن الخامس عشر الميلادي، وفوق هذا العقد يوجد العقد الفارسي، وهو منشأ على شكل مروحة تتوسطها دائرة في مركزه، واستعمل تصميم الجامع المقرنصات، والتي لم تستعمل قبل ذلك إلا في مئذنة جامع الجيوشي.
- يقع الجامع بشارع المعز لدين الله، وأنشأه الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله سنة 519هـ/ 1125م.
- تم تجديده في عهد السلطان برقوق عام 799هـ/ 1397م.
- الواجهة الرئيسية للجامع واحدة من أقدم الواجهات الحجرية الباقية بمصر.
- تصميم واجهة المتحف القبطي على نسق واجهة الجامع مع وضع العبارات المسيحية.
- يتكون الجامع من صحن «فناء» أوسط مكشوف يحيط به أربعة أروقة.
وتجدر الإشارة إلى أن المسجد الأقمر قد بني في الزاوية الشمالية الشرقية للقصر الفاطمي الشرقي الكبير، وقد يكون قربه من القصر أحد الأسباب التي جعلته لا يشمل مئذنة، لكي لا يتسلقها المتطفلون لرؤية ما في قصر الخليفة.
وقام الأمير المملوكي يلبغا السالمي بترميم المسجد عام 1393 أو 1397 وإضافة مئذنة (انهارت عام 1412 وأعيد ترميمها لاحقًا)، بالإضافة إلى أكشاك المتاجر على يمين المدخل، كما قام السالمي بترميم أو استبدال المنبر والمحراب ومنطقة الوضوء.
كما أمر سليمان آغا السلحدار، بتجديد الجامع في عام (1236 هـ ـ 1821 م)، في عهد محمد علي باشا، ليعيده إلى الخدمة مرة أخرى، بعد فترة من الإهمال.
وعام 1993، تم تجديد المسجد بصورة كبيرة من قبل طائفة البهرة الداودية، وشمل ذلك استبدال محراب السالمي وعمل محراب جديد من الرخام وإعادة إعمار النصف الجنوبي من الواجهة الخارجية، وجعله مشابها للنصف الشمالي الباقي.