الاستثمار في البورصة في فترة الركود: دهاء المستثمرين ونصائح الخبراء


شهد العام الماضي تراجعًا حادًا في قيمة الأسهم السوقية،أما في الوقت الحالي، يعيش المستثمرين حالة من الخوف والهلع والترقب من الزيادة المحتملة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياط الفدرالي التي وإن حدثت قد تؤدي إلى الدخول في حالة من الركود الاقتصادي، لذلك ينصح خبراء تداول بورصة وول ستريت المستثمرين الالتزام بالأسهم التي سجلت أرقام جيدة خلال فترات الركود التي خيمت على البلاد في العام الماضي، منها شركات الرعاية الصحية والشركات الاستهلاكية.
ماذا تعرف عن الركود الاقتصادي وكيف تنمي ثروتك في تلك الفترة؟
يعرف الركود الاقتصادي بأنه حالة من الانحدار الحادة في النشاط الاقتصادي في كافة القطاعات قد تستمر لعدة شهور، وبحسب مركز البحوث الاقتصادي الوطني، قال بأن حالة الركود الاقتصادي تعتمد على 3 مؤشرات، وهي كالتالي:
· معدلات العمالة والدخل
· معدلات الإنتاج الصناعي والبيع بالتجزئة
· المعدل الإجمالي والنواتج المحلية
والجدير بالذكر هنا، أن في فترة الركود الاقتصادي تعاني العديد من الشركات الناشئة من الإفلاس بسبب انخفاض الاستهلاك وانهيار اقتصاد مجالات أخرى، كأسواق سوق العقارات، وعزف المستهلكين عن الشراء لعدة شهور، وينفرد اراب فاينانشيال في تقديم كل ما هو حصري وجديد على الساحة المحلية والعالمية في مجال الاقتصاد والاستثمار والإدارة المالية والعملات الرقمية وتداول الفوركس؛ ليكون المرجع الأول والأكثر موثوقية للمتداولين والمستثمرين في الأسواق المالية.
أما فيما يتعلق بتحقيق الربح من فترة الركود الاقتصادي وتنمية الأرباح يكون من خلال الاستعداد الجيد لتلك الفترة، ويتم ذلك من خلال عدة خطوات، أهمها:
· اختيار أحد شركات الوساطة المالية الموثوقة وفتح حساب فيها.
· التداول في المنصات التي تستخدم واجهة آمنة وسهلة
· الخبرة في تداول العقود مقابل الفروق للحصول على أكبر معدل فائدة من الأسواق الهابطة
· الخبرة في تداول الأصول المختلفة.
الركود الاقتصادي لا مفر منه
بحسب التقرير الذي نشرته المجلة الأمريكية Forbes، تطرق الكاتب للتحذير من أن الركود الاقتصادي اليوم لا مفر منه، مؤكدًا على أن الاحتياط الفدرالي سيعمل بكل قوة من أجل محاربة التضخم وذلك من خلال رفع سعر الفائدة بوتيرة أسرع لم تشهدها البلاد منذ أكثر من 20 عامًا، وذلك بعدما أعلنت في وقت سابق عن رفع سعر الفائدة بنسبة 75 نقطة.
أسهم المستهلكين والرعاية الصحية الأفضل في فترة الركود
ينصح خبراء الاقتصادين المستثمرين في مجالات الأسهم بضرورة التغلب على حالة الوضع الراهن الاقتصادية من خلال البحث عن الأسهم الدفاعية التي تمتلك هامش ربحي ثابت وقوي، كأسهم الرعاية الصحية وأسهم المستهلكين التي أثبتت نجاحها في فترات الركود التي حلت بالبلاد في وقت سابق، في حين كانت شهدت الأسهم الأخرى حالة من الانحدار الشديد في القيمة، وقال خبير الاستثمار الاستراتيجي سام ستوفال أن أن أسهم الشركات الكبرى، كشركات السيارات والطيران وشركات الفنادق وأسهم الكازينوهات تشهد حالة من الانحدار في السوق وقد تحتاج لفترة طويلة للعودة لحالتها الطبيعية.
التخصيص الكامل لحجم السوق أفضل للمستثمرين
وفقًا لما صرح به المحللين الاقتصادين لشركة ولز فارجو في تقرير جديد انتشر عبر مجلة فوربس الأمريكية، قالوا بأن المستثمرين الناجحين يفضلون دومًا التخصيص الكامل للسوق من حيث أسهم السلع الاستهلاكية ومرونة المرافق في ظل ما يعيشه العالم اليوم من حالة اقتصادية بطيئة، ويتوقع المحللين أن تحقق شركات المواد الغذائية وتجار التجزئة، كشركة كوكا كولا وشركة كرافت هاينز، وشركة جينرال ميلز قيمة أعلى بعد الوعي الكبير للمستثمرين بمدى نجاح تلك الأسهم في فترة الركود الاقتصادي، مؤكدين على أن تلك الأسهم قد حققت معدل أداء جيد في الأسواق منذ بداية العام الحالي خاصة بعدما ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة، وأكد المحللين على أنه من المتوقع أن تشهد العديد من الشركات ارتفاعًا كبيرًا في أسهمها، من أبرزها شركة أوكسيدنال برتوليوم، وشركة شيفرون من حيث القيمة السوقية.
ما الذي يجب التركيز عليه؟
وفقًا لتقرير كتبه كبير الاستثمار براد مكميلان في مجلة فوربس، قال أنه في الوقت الحالي نجد أن هناك العديد من البيانات التي تقدم توقعات إيجابية للأسهم التي ستشهد حالة من النمو، خاصة بعد الحالة المضطربة التي يعيشها السوق، وأكد على أن أسهم التكنولوجيا تشهد في الوقت الحالي جاذبية أكبر مقارنة بالأسهم الأخرى، جنبًا إلى جنب مع الأسهم التي أثبتت نجاحها في حالات الركود السابقة والتي مازالت تسجل أداء جيد حتى وقتنا هذا في ظل ما نعيشه من ارتفاع كبير في أسعار الفائدة.
أفضل استراتيجيات التداول في حالة الركود الاقتصادي
تتعدد استراتيجيات التداول التي يتعبها المستثمرين خاصة في حالات الركود الاقتصادية، ولكن بحسب ما تطرق إليه خبيرالاستثمار مكميلان، قال أن من أهم استراتيجيات التداول الصحيحة في حالة الركود الاقتصادي التي من المحتمل أن تخيم على البلاد في الفترة المقبلة في ظل ما نعيشه اليوم من ارتفاع لأسعار الفائدة وحالة التضخم الكبيرة في الاقتصادي، ومن أبرزها، ما يلي:
· عدم الاعتماد على سهم واحد فقط، بل الأجدر التنويع في محافظ الأسهم والقطاعات.
· البحث عن الأصول الأكثر ثباتًا وربحية كعقود فروقات الذهب التي غالبًا ما تسجل أرقام قياسية في فترات الركود الاقتصادية.
· في حال امتلاك المستثمرين لعقود الفروقات، فإنه من الأفضل بيعها في تلك الفترة لتحقيق أعلى معدل استفادة منها.
توقعات العام القادم
وفقًا لتصريح أدلى به المحلل المالي صاحب الأصول الروسية ميخائيل فاسيليف، قال أنه من المحتمل أن تحدث أزمة اقتصادية حادة ينجم عنها حالة من الركود الاقتصادي في مطلع العام المقبل، ناهيك عن أزمات الطاقة والغذاء وزيادة معدلات البطالة، وانتشار حالة واسعة من التضخم العالمي، وأضاف بأن بلاده قد يكون لها بدائل أفضل للتعامل مع تلك الأزمات.