الاتحاد الأوروبي يعتزم استثمار 10 مليارات يورو في أمريكا اللاتينية

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، أن الوقت حان للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بين أوروبا ودول أمريكا اللاتينية، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيستثمر 10 مليارات يورو في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته فون دير لاين مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في مدينة برازيليا؛ حيث تجري رئيسة المفوضية الأوروبية زيارة رسمية إلى البلاد.

وذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية- حسبما جاء على الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية- أن "الشراكة بين الجانبين تأتي بالطبع مع استثمارات جديدة، ناقشنا ذلك في حديثنا الثنائي مع الرئيس لولا"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي بالفعل أكبر مستثمر في المنطقة.

وقالت فون دير لاين "يسعدني جدا أن أعلن أننا سنتقدم أكثر من ذلك بكثير، فمن خلال استراتيجية البوابة العالمية التابعة للاتحاد الأوروبي وهي خطتنا الاستثمارية الدولية، سيستثمر الاتحاد الأوروبي 10 مليارات يورو في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وهذه ليست سوى البداية، لأنه سيتم استكماله باستثمارات خاصة ومساهمات دولنا الأعضاء".

وأضافت: "لقد ناقشنا عدة مواضيع؛ من بين ذلك سبل مواجهة التحدي العالمي المتمثل في مكافحة تغير المناخ"، مشيرة إلى أنها استمعت لخطاب الرئيس لولا، لأول مرة في مؤتمر الأطراف التابع للأمم المتحدة كوب- 27 الذي انعقد في مصر، مرحبة بقيادته في مجال المناخ لا سيما مجال التنوع البيولوجي.

وأوضحت أنه تم مناقشة غابات الأمازون التي هي من عجائب الطبيعة وتمثل الرئة الخضراء للكوكب وهي حليف رئيسي ضد الاحتباس الحراري.

وتابع رئيسة المفوضية الأوروبية: "نريد المساهمة بمبلغ 20 مليون يورو في صندوق أمازون، ناقشنا خطة الرئيس البرازيلي لإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030، ونود أن ندعمه لأن لديه مسئولية كبيرة في وقف إزالة الغابات في الغابات المطيرة".

وأشارت إلى أن هناك مشروعا بقيمة 430 مليون يورو لمكافحة إزالة الغابات ولتعزيز الاستخدام المستدام للأراضي في منطقة الأمازون، مرحبة بشدة بعرض البرازيل لاستضافة كوب- 30؛ حيث سيكون عقد مؤتمر المناخ رسالة قوية.

وأردفت فون دير لاين أن "البرازيل هي أيضا قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة حيث تنتج 87٪ من الكهرباء من مصادر متجددة و50% من الطاقة الإجمالية، لذا ستستثمر أوروبا 2 مليار يورو لدعم إنتاج البرازيل للهيدروجين الأخضر ولتعزيز كفاءة الطاقة في صناعتها".

ولفتت إلى أن النقطة الثانية التي تم مناقشتها هي سبل الانتقال الرقمي وعرضنا العمل لإتمام خطط البرازيل للتحول الرقمي للزراعة والتصنيع.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن "البرازيل والاتحاد الأوروبي يشتركان أيضا في قيم العالم الرقمي"، قائلة "اتفقنا على أن قواعدنا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي أو البيانات يجب أن تضع حقوق الأشخاص في المقام الأول، ونعلم أن المعلومات المضللة تشكل تهديدا لمجتمعاتنا وديمقراطياتنا، واتفقنا على ربط جهودنا لمواجهتها".

وأوضحت أن المجال الثالث الذي يمكن تكثيف التعاون فيه، هو المواد الخام الأساسية، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق شراكة استراتيجية بشأن المواد الخام المهمة بين الاتحاد الأوروبي والبرازيل، بما يساعد على تلبية الطلب المتزايد في قاراتنا وخلق وظائف جيدة للشباب.