وزير المالية: يجب تبني سياسات استباقية لاحتواء التقلبات الاقتصادية العالمية
رائد الديب أسواق للمعلوماتأكد وزير المالية، الدكتور محمد معيط، في جلسة "مستقبل التدفقات النقدية العالمية" خلال مشاركته بمؤتمر "القطاع المالي" بحضور وزير مالية البحرين، ومشاركة افتراضية لوزير مالية إيطاليا، على أهمية استعادة الثقة على مستوى الاقتصاد العالمي؛ كي تعود التدفقات اللازمة لتمويل التنمية، خاصة على مستوى الدول النامية؛ ما يمكنها من التعامل مع تداعيات التباطؤ الاقتصادي نتيجة التقلبات العالمية لأسواق المال في أعقاب الأزمات المتعاقبة والتحديات الراهنة.
وأوضح معيط، أن زيادة حجم التدفقات المالية لا تتحقق إلا من خلال استعادة ثقة المستثمرين في النظام الاقتصادي العالمي، وفي الأسواق الناشئة أيضًا التى لابد أن تتبنى سياسات استباقية قادرة على احتواء التقلبات الاقتصادية العالمية المتغيرة، كما شدد على أهمية تعميق التحول الرقمي على المستوى المالي، والتوسع في وسائل الدفع الإلكتروني؛ لتحقيق التنسيق والتكامل الإقليمي في هذا الشأن.
مشيرًا، إلى أن الحكومة المصرية اعتمدت إطارًا متوازنًا لسياسات المالية العامة، أكثر فاعلية بمنهجية استباقية قادرة على التعامل المرن مع آثار الصدمات الداخلية والخارجية، واعتمدت إستراتيجية تمويل متنوعة ترتكز على تعدد الأسواق وأدوات التمويل والمستثمرين، لاسيما استكمال أجندة الإصلاح الهيكلي، والتعاون القائم مع صندوق النقد الدولي؛ ما يُسهم في معالجة الضغوط التضخمية، وخلق نمو احتوائي يشمل كل فئات المجتمع.
وتابع معيط، أن مصر تعتبر واحدة من الدول الأعلى نموًا بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمعدل بلغ ٤,٨٪ من الناتج المحلي الإجمالي على المدى المتوسط خلال الخمس سنوات الماضية، وهو ما تجلى في ديناميكيات قوية للنمو، أكسبتنا مرونة عالية في مواجهة جائحة «كورونا»، والحرب في أوروبا، خاصة أننا نعمل على تعميق الشراكات البناءة مع القطاع الخاص، مع تنفيذ "وثيقة سياسة ملكية الدولة"، التي تعزز مساهمات القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، على نحو يجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
اقرأ أيضاً
- ”الإسلامي للتنمية”: مصر تمتلك مقومات الانطلاق والنمو
- وزير المالية: نستهدف 10 مليارات دولار تدفقات أجنبية مباشرة خلال 2023
- وزير المالية السعودي: مصر لديها إمكانات هائلة لتكون اقتصادًا قويًا
- مصر وإيطاليا يبحثان تعزيز التعاون الجمركي| صور
- رئيس الوزراء يستعرض ملامح مشروع الموازنة العامة الجديدة
- بينهم وطنية وصافي.. الحكومة تعلن عن طرح 6 شركات ضمن برنامج الطروحات
- مباحثات مصرية هندية لتعزيز التعاون بمجالات الشمول المالي والتكنولوجيا المالية
- «معيط» يعرض تجربة التأمين الصحي الشامل على نظيره الزيمبابوى للاستفادة منها
- «معيط»: حريصون على تلبية الطلب العالمي في قطاعات واعدة أكثر جذبًا للاستثمارات
- رئيس الوزراء يوجه بتشكيل لجنة لتذيل العقبات أمام الاستثمار الطبي
- وزير المالية: نملك مقومات تؤهلنا لنكون مركزًا عالميًا للإنتاج والتصدير لإفريقيا
- «المالية»: حزمة تحسين الأجور والمعاشات تكلفتها التقديرية 150 مليار جنيه سنويًا
وأوضح، أن مصر عكفت على تنفيذ عدد من الإصلاحات، التي تستهدف تطوير سوق السندات المحلية، باعتبارها مصدرًا آمنًا لتنويع مصادر التمويل؛ ما يُمكننا من جذب تدفقات إضافية جديدة، خلال سلسة المؤشرات العالمية التي انضمت إليها مصر مؤخرًا، ومنها: مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة، وجي. بي. مورجان، وجي. بي. أي للأسواق الناشئة، مشيرًا إلى ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري بإقبالهم على «السندات الخضراء»، و«اليوربوند»، و«الساموراى»، و«الصكوك الإسلامية السيادية».