منتدى دافوس 2023.. «التخطيط» تناقش التمويل المستدام للوقاية من الأمراض غير المعدية
أسماء السعداوي أسواق للمعلوماتأكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم الخميس، على أهمية وجود نظام رعاية صحية قوي ومتقدم باعتباره حجر الأساس لمجتمع واقتصاد مرن، مشيرة إلى أنه خلال جائحة كورونا، نجحت مرونة أنظمة الرعاية الصحية في إحداث فارق كبير بين مستويات العدوى والوفيات.
جاء ذلك خلال مشاركة "السعيد"، في المائدة المستديرة التي عقدت بالتعاون بين استرازينيكا وفورين بوليسي، بعنوان "الاجراءات المبكرة والتمويل المستدام للوقاية من الأمراض غير المعدية"، على هامش فعاليات النسخة الـ 53 للمنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية.
وأضافت السعيد أن الوباء كشف ضرورة إعطاء الأولوية للابتكار الرقمي، واستخدام البيانات والاتصالات وإعادة بناء مهارات القوى العاملة عند وضع الخطط الاستثمارية، مشيرة كذلك إلى التركيز على أهمية الاستثمار في الرعاية الصحية الوقائية خلال تفشي Covid-19.
وقالت إن الاستثمار في الرعاية الصحية الوقائية، يمكن أن يوفر الكثير من التكاليف، لافتة إلى ضرورة اتباع العديد من المسارات لتمكين التدخلات المبكرة في اكتشاف الأمراض غير المعدية وعلاجها.
اقرأ أيضاً
- وزيرة التخطيط تتوقع تراجع التضخم وتحقيق نمو 5 % خلال 2023| فيديو
- دافوس 2023.. نشاط مكثف لـ وزيرة التعاون الدولي في المنتدى الاقتصادي العالمي
- «أرامكو»: الطلب النفطي من الصين بدأ في الارتفاع عقب تخفيف قيود كورونا
- مصر وألمانيا تبحثان التعاون في البنية التحتية والطاقة والهيدروجين الأخضر
- «الطاقة الدولية» تتوقع نمو الطلب على النفط لمستوى قياسي خلال 2023
- هالة السعيد: توجيهات سياسية بجعل مصر مركزًا عالميًا للتجارة واللوجيستيات
- منتدى دافوس الاقتصادي.. وزيرة التخطيط تلتقي نظيرها السعودي
- الإسكان: تسليم قطعة أرض بـ الشيخ زايد لإنشاء مجمع محاكم
- وزير الخارجية السعودي: 200 مليار دولار استثمارات المملكة في الطاقة النظيفة
- صندوق النقد الدولي ينصح البنوك المركزية بعدم خفض أسعار الفائدة مجددًا
- «بسبب كورونا».. تراجع كبير في إنتاج الفحم الصيني خلال ديسمبر 2022
- تتمحور حول 4 صناعات.. حقبة جديدة في الأعمال والاستثمار الأفريقي
وأشارت إلى إطلاق مصر حملة 100 مليون صحة عام 2018 للكشف المبكر عن فيروس التهاب الكبد الوبائي، والأمراض غير المعدية لـ 70 مليون مواطن، لافتة إلى أن الحملة نتج عنها علاج 2.2 مليون مواطن مصابًا بالتهاب الكبد الوبائي سي، وتشخيص وعلاج ما يقرب من 10 مليون مواطن يعانون من الأمراض غير المعدية.
كما أشارت "السعيد" إلى مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعلاجه، موضحة أن الحملة نُفذت على 3 مراحل؛ لاختبار 28 مليون امرأة وتقديم العلاج المجاني لهن.
وأكدت وزيرة التخطيط على ضرورة معالجة التحيزات المعرفية، التي تحول دون الالتزام بالأدوية أو البحث عن الطب الوقائي، موضحة أن العديد من الدراسات أشارت إلى أن 50% من المرضى لا يلتزمون بالأدوية كما هو موصوف، وهو ما ينتج عنه الحاجة المتزايدة للخدمات الطبية باهظة الثمن، مما يزيد من تكاليف الرعاية الصحية الإجمالية.
وحول الاستثمار في الابتكارات الرقمية ودمجها في تقديم الرعاية الصحية، أوضحت السعيد أنه سيؤدي إلى إحداث ثورة في توليد البيانات والاحتفاظ، مؤكده أهمية الجهد المستمر لرقمنة السجلات الصحية، متابعة أن الاتصال السريع للبيانات الدقيقة سيسهم في تقليل الأخطاء الطبية وتجنب المضاعفات الصحية وبالتالي التكلفة، متابعة أن هذا ما سعت مصر إلى تحقيقه بالفعل من خلال الكم الهائل من البيانات التي تم الحصول عليها من خلال الحملات الطبية، إلى جانب القيام بدمج تلك البيانات في مشروعات جديدة مثل مشروع تنمية الأسرة.
وأضافت السعيد أن المنصات الرقمية تُستخدم الآن لتقديم خدمات صحية، ومتابعة المرضى بشكل أكثر فعالية، وإرسال رسائل تذكير للمرضى بتناول أدويتهم في الوقت المحدد، موضحه أن الكثير من تلك الابتكارات يتم إنتاجها من قبل الشركات الناشئة والمبادرات الريادية، مشددة على ضرورة إيجاد طرق مختلفة لدعم ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا الصحية، وكذلك إيجاد طرق لمواءمة العروض المبتكرة ودمجها في الأنظمة الصحية الوطنية.
وأوضحت السعيد أن تطوير قدرات التقييم والقياس، سيسمح لصانعي القرار بموازنة تكاليف وفوائد الاستثمار في الرعاية الصحية الوقائية، مؤكدة على ضرورة عدم إغفال الأسباب الأساسية التي قد تزيد من مخاطر الأمراض غير المعدية.
كما أشارت السعيد إلى مبادرة الكشف المبكر عن فقر الدم والسمنة والتقزم لطلاب المرحلة الابتدائية، ومبادرة نور الحياة لمكافحة ضعف البصر والعمى من خلال التشخيص والعلاج المبكر، وتابعت أنه تم وضع خطة لفحص 5 ملايين طالب في المرحلة الابتدائية و2 مليون من المواطنين الأكثر ضعفًا، مع توفير مليون نظارة طبية، وإجراء 250 ألف عملية جراحية للعيون، فضلًا عن مبادرة علاج ضعف السمع، حيث تم فحص أكثر من مليون طفل حديث الولادة خلال المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعف السمع منذ إطلاقها في عام 2019.
وتناولت السعيد الحديث حول استجابة مصر السريعة لجائحة كوفيد 19، موضحة أن الحكومة أدخلت عددًا من السياسات كاستجابة سريعة لتفشي الجائحة، فضلًا عن زيادة ميزانية الصحة في العام المالي 20/21 بنسبة 100%، إلى جانب تخصيص مبلغ كبير لتأمين الخدمات الطبية كافة، مع تجهيز مستشفيات العزل بواقع حوالي 389 مستشفى، بالإضافة إلى زيادة بدل العدوى للأطباء والطاقم التمريضي بنسبة 75%، مع تخصيص تمويل طارئ لدعم المبادرات المختلفة من قبل وزارة الصحة.