رغم تعهدات المناخ.. انبعاثات الكربون في ألمانيا لم تنخفض خلال 2022
عبدالرحمن طه أسواق للمعلوماتأظهرت بيانات مركز أبحاث المناخ " Agora Energiewende" أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في ألمانيا ظلت ثابتة العام الماضي، مما يهدد أهدافها المناخية، حيث أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي ما زاد من استهلاك الفحم.
وأوضحت بيانات المركز، أن استهلاك ألمانيا للطاقة في عام 2022 انخفض بنسبة 4.7% على أساس سنوي، لتصل إلى ادنى مستوى لها منذ توحيد الألمانيتين وسقوط جدار برلين في 1990، وفقًا لـ"رويترز".
ويأتي هذا التراجع في الاستهلاك ناجمًا عن ارتفاع أسعار الطاقة والطقس المعتدل، إلى جانب تشجيع الحكومة للمواطنين لتوفير الطاقة في ضوء الانخفاض المفاجئ في واردات الغاز الروسي.
ورغم وصول الطاقة المتجددة إلى حصة قياسية تبلغ 46% من إجمالي الكهرباء المنتجة في ألمانيا، إلا أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لأكبر اقتصاد في أوروبا بلغت حوالي 761 مليون طن العام الماضي، متجاوزة الهدف الحكومي البالغ حدًا أقصى قدره 756 مليون طن.
اقرأ أيضاً
- أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي تسجل 68 يورو وسط الطقس الملائم
- الصين تعزز حصص تصدير الوقود لتحفيز إنتاج المصافي
- بمستهل 2023.. أسعار الغاز الطبيعي الأمريكي عند أدنى مستوى في 11 شهرًا
- بلغاريا توقع عقودًا طويلة الأجل لاستخدام محطات الغاز المسال التركية
- بنسبة 4%.. انخفاض جديد في أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي اليوم
- مسئول روسي: إمدادات الغاز للصين تجاوزت المتفق عليه خلال 2022
- تراجع صادرات «غازبروم» الروسية بنسبة 45.5% المتجهة لهذه الدول
- «غازبروم» الروسية: ضخ 42.4 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي لأوروبا عبر أوكرانيا
- انخفاض أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي بنسبة 48% خلال ديسمبر 2022
- أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي تتراجع عند 75 يورو اليوم الجمعة
- العقود الآجلة للغاز الأمريكي تتراجع عقب تقرير المخزونات الأمريكية
- ألمانيا توقع اتفاقية لتأمين إمدادت الغاز لمدة 15 عام.. اعرف التفاصيل
من جانبه، قال مدير مركز أبحاث المناخ، سيمون مولر، إن برلين تهدف إلى أن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2045، وذلك عن طريق خفض الانبعاثات بنسبة 65% بحلول نهاية العقد الجاري، إلا أن الإجراءات الأخيرة من قبل الحكومة لتعويض نقص الغاز الروسي أخرت برلين عن الجدول الزمني المحدد.
وأضاف أن ألمانيا كانت قد وافقت خلال فصل الصيف الماضي على إعادة تنشيط محطات الطاقة التي تعمل بالفحم أو تمديد عمرها للتعويض عن انخفاض إمدادات الغاز، ما دفع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من صناعة الطاقة في عام 2022 إلى النمو بنسبة 3%.