هل نجحت ألمانيا في الاستغناء عن الغاز الروسي بالكامل؟ هيئة BBC تجيب
شادي ممدوح أسواق للمعلوماتنتيجة الحرب والعقوبا على روسيا، قررت موسكو قطع الإمدادات عن أوروبا، وكانت ألمانيا تخشى أكثر من باقي دول القارة أن تواجه شتاء قاسيا مظلماً لا كهرباء فيه، لذا سارعت الحكومة لتأمين المصادر البديلة، مدركين أن الاعتماد الكبيرعلى الغاز الروسي قد ترك ألمانيا في مهب الريح.
وذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»"أنه بعد بضعة أشهر، ومع انطلاق الأضواء في أسواق عيد الميلاد، هناك شعور بالتفاؤل المبدئي، يبدو أن استراتيجية ألمانيا التي وُضعت على عجل بهدف الاستغناء عن الغاز الروسي تعمل بنجاح".
وتابعت الهيئة البريطانية: "ليس بسبب خزانات الغاز الممتلئة في البلاد، نتيجة حملة شراء مكلفة من الأسواق العالمية فحسب، بل أيضا انتهى المهندسون لتوهم، من بناء أول محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في البلاد، على ساحل بحر الشمال العاصف، خلال مدة قياسية".
وعلى الرغم من أن ألمانيا تشتهر بالبيروقراطية الشديدة، إذ عادة ما يستغرق هذا النوع من المشاريع سنوات طويلة، لكن السلطات تخلصت من الروتين هذه المرة، لتسهيل إنجاز هذا المشروع في أقل من 200 يوم.
اقرأ أيضاً
- «غازبروم» تقترح رفع استثمارتها إلى 2.3 تريليون روبل خلال 2023
- «غازبروم» تتهم أوكرانيا بعرقلة وصول الغاز إلى مولدوفا
- الأسر الألمانية تواجه زيادة جديدة في أسعار الغاز والكهرباء.. اعرف مقدارها
- قفزة كبيرة في قيمة صادرات الطاقة الروسية إلى الصين خلال 2022.. اعرف التفاصيل
- توقعات بارتفاع أسعار الغاز الطبيعي لمعدلات قياسية الصيف المقبل
- تزايد الخلافات بالاتحاد الأوروبي بشأن تحديد سقف لأسعار الغاز الروسي
- «الخارجية الروسية»: موسكو ستعلن عن مبادرات جديدة خلال قمة مجموعة العشرين
- إيطاليا توسع امتيازات التنقيب عن الغاز الطبيعي لزيادة قدراتها الإنتاجية
- فرنسا تعلن انتهاء أزمة الوقود في البلاد وعودة الأمور لطبيعتها
- بلغاريا ومقدونيا توقعان اتفاقية ربط بيني للغاز الطبيعي
- أزمة طاقة حادة تثير غضب الفرنسيين وترهق المسؤولين
- وكالة الطاقة الدولية: العالم لا يزال بحاجة للنفط الروسي
ويعد الجزء الأكثر أهمية من المحطة، هو وحدة تخزين ومعالجة عائمة تعيد تحويل الغاز المسال إلى شكله الطبيعي (FSRU)، والتي لم تُبن بعد، وستلجأ ألمانيا إلى استئجار وحدة تخزين ومعالجة، وهي في الأساس سفينة متخصصة يتم بداخلها تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية، مقابل 200 ألف يورو يوميا، في غضون أسابيع، يمكن للناقلات من دول مثل الولايات المتحدة أو النرويج أو الإمارات تسليم حمولتها هنا إلى ميناء فيلهلمسهافن.
وتخطط ألمانيا لإنشاء خمس محطات أخرى للغاز الطبيعي المسال، ومن المقرر الانتهاء من معظمها العام المقبل، إذ أن قطاع الصناعة في ألمانيا يعتمد عليه بصورة شبه كلية.