«خبراء مصرفيون»: قرار المركزي برفع الفائدة يدعم جهود احتواء التضخم واستقرار سعر الصرف
أ.ش.أ أسواق للمعلوماتأكد مصرفيون وخبراء اقتصاد أن قرارات البنك المركزي برفع أسعار الفائدة على عائدي الايداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس، يعزز خطوات الدولة في الحد من ارتفاع معدلات التضخم والمحافظة على استقرار سعر الصرف.
وقد تم رفع أسعار الفائدة على عائدي الايداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي، لتصل إلى 13.25% و14.25 % و13.75% على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم واقع 200 نقطة أساس إلى 13.75 %،
وأوضح محافظ البنك المركزي حسن عبد الله، أن البنك المركزي أعلن اليوم أنه سيتم تحديد قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأخرى، بواسطة قوى العرض والطلب، في إطار نظام سعر صرف مرن، مع إعطاء الأولوية للهدف الأساسي للبنك المركزي، والمتمثل في تحقيق استقرار الأسعار.
وتابع قائلا: السياسة النقدية تهدف إلى خفض التضخم تدريجيا، حتى يصل إلى حدود الرقم المستهدف من قبل البنك المركزي، والذي سيتم الإعلان عنه نهاية العام الجاري.
اقرأ أيضاً
- بنك القاهرة يصدر شهادة «بريمو جولد» بعائد يصل لـ17.25% سنويًا
- «المركزي الأوروبي» يرفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى منذ 2009
- رئيس الوزراء: الاتفاق مع صندوق النقد الدولي جزء من توصيات المؤتمر الاقتصادي
- عقب تحرير صرف الجنيه.. سعر الدينار الكويتي اليوم يتخطى الـ75 جنيهًا
- سعر اليورو اليوم في مصر.. العملة تتجاوز الـ23 جنيهًا
- لأول مرة.. سعر الدولار اليوم يقفز 40 قرشًا ويتخطى الـ23 جنيهًا
- تراجع هامشي بأسعار الذهب عالميا خلال تعاملات اليوم الخميس
- «مدبولي»: إجمالي التمويلات التي ستحصل عليها مصر 9 مليارات دولار
- محافظ البنك المركزي: قرض صندوق النقد سيعزز الاستقرار للاقتصاد الكلي
- عاجل| مصر تحصل على قرض من صندوق النقد الدولي بـ3 مليارات دولار
- عاجل| «المركزي» يقرر زيادة حد الاستثناء من الاعتمادات المستندية على الشحنات المستوردة
- بعد تحرير الصرف.. ارتفاع أسعار العملات العربية اليوم الخميس
وقال المصرفيون وخبراء الاقتصاد، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، سليم وجاء لمعالجة آثار التضخم، والنزول بالأسعار مرة أخرى.
من جانبه، أكد أشرف القاضي رئيس المصرف المتحد، أن قرارات البنك المركزي اليوم الخميس، هي بشائر المؤتمر الاقتصادي، لاقتصاد حر يدعم التنمية.
وقال القاضي، إن قرار مرونة سعر الصرف يعنى تحرير سعر الجنيه المصري، وتركه لقوي السوق "العرض والطلب"، مع سحب السيولة، للتقليل من الطلب علي العملة الأجنبية عن طريق رفع سعر الفائدة، وكذلك تفعيل آلية الإنتربنك العامة، لتوفير العرض من العملات الأجنبية، وسداد احتياجات العملاء والبنوك، لتوفيرها لفتح الاعتمادات المستندية، وسداد الالتزامات الخارجية للاستيراد.
وأكد القاضي، أن قرارات المركزي بضمان سعر مرن للجنيه، مع الحصول علي قرض صندوق النقد، سيزيد الثقة في الاقتصاد القومي، ويشجع تحويلات المصريين ودخول الاجانب والاستثمار الأجنبي المباشر، مشيرا إلى ضرورة أن تتزامن هذه الإجراءات مع برنامج إصلاح اقتصادي مدعوم بغطاء إنتاجي وصناعي للدولة، والالتزام بخارطة طريق المؤتمر الاقتصادي، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمشاركين بإحترافية لعدم تكرار المشكله الاقتصادية.
بدوره، أكد الدكتور مدحت نافع، أستاذ التمويل والخبير الاقتصادي، أن قرارات المركزي برفع سعر الفائدة 2% جاءت قوية وناجحة، مثلما جاءت قرارات الحكومة أمس، داعمة ومؤكدة لما ذهب إليه المؤتمر الاقتصادي، من ضرورة تحريك النشاط الاقتصادي، والبدء في خطوات الإصلاح، بدءا من اليوم التالي للمؤتمر.
وتابع قائلا: واتخذت السياسة المالية عددا من القرارات، واليوم السياسة النقدية تواكب الحدث وتثبت أنها على قدر المسؤولية، لإنفاذ قرار رئيس الجمهورية، وإلغاء العمل بالاعتمادات المستندية، ورفع المركزى 200 نقطة أساس يأتي من مواكبا للأحداث.
واشار إلى دور البنك المركزي السريع والمنضبط في الاتجاه الصحيح، لامتصاص السيولة، والصدمات التضخمية في الأسواق.
واتفق معه الدكتور محمد سامح، أستاذ التمويل والاستثمار بأكاديمية السادات، على أن رفع سعر الفائدة 2% جاء لامتصاص السيولة من الأسواق، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار بسبب انخفاض كمية البضائع في الأسواق، فجاء وعد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإلغاء العمل بالاعتمادات المستندية، وتوفير السلع والبضائع، سواء للقطاع الصناعي والإنتاجي أو السلع الاستهلاكية للمواطن، مما يساعد على انخفاض حدة تضخم الأسعار.
وأشارالدكتور سامح، إلى أن رفع سعر الفائدة هو نوع من أنواع تعويض المواطن جزئيا عن انخفاض قيمة الجنيه المصري، مع قرار التسعير الحر، مؤكدا أنه في نفس الوقت نستطيع أن نحافظ على تواجد السلع والبضائع في الأسواق، وحل مشاكل المستوردين والشركات الصناعية.
وأكد أيمن وردة، رئيس قطاع الخزانة بأحد البنوك الأجنبية والخبير المصرفي، أن قرار المركزي برفع سعر الفائدة، جاء لامتصاص السيولة من الأسواق، في الوقت نفسه يدعم المواطن لتأثره بانخفاض قيمة الجنيه.
وأشار إلى أن تحرير سعر الصرف، من شأنه القضاء على السوق الموازية "السوق السوداء"، حيث وصل سعر الدولار ما بين 24 – 25 جنيها، وهذا أمر غير مقبول، ومن ثم جاء قرار المركزي برفع سعر الفائدة، وتحرير سعر الصرف، حتى يكون هناك سعرا موحدا يتم التعامل من خلاله.
كذلك، يشجع القرار الجديد، المستثمرين على الاستثمار بدون تخوف من تقلبات سعر الصرف، وبالتالي فإن قرارات المركزى تصب في صالح المواطن.
وقررت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي في اجتماع استثنائي لها اليوم، رفع أسعار الفائدة على عائدي الايداع والاقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس، ليصل إلى 13.25% و14.25 % و13.75% على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم واقع 200 نقطة أساس إلى 13.75 %.