المحصول الروسي في مهب الريح.. الحصاد القياسي ينذر بأزمة مقبلة
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتحصدت روسيا أكثر من 140 مليون طن من الحبوب الزراعية حتى نهاية سبتمبر 2022، والتي من بينها 101.9 مليون طن من القمح، ونحو 23.9 مليون طن من الشعير، وما مقداره 2.1 مليون طن من الذرة، حيث يمثل محصول الحبوب زيادة بنسبة 30% تقريبًا من العام الماضي.
وأشارت وكالة «UkrAgroConsult»، أن أحجام الصادرات الروسية غير المرضية، مع تقديرات حصاد قياسي أدى إلى زيادة المعروض من الحبوب الزراعية في السوق المحلية، ونتيجة لذلك، انخفضت الأسعار في السوق المحلية، كما تراجعت أرباح المزارعين؛ بسبب ارتفاع أسعار منتجات وقاية النباتات وقطع الغيار والآلات الزراعية الجديدة.
ويواجه المزارعون الروس مشكلة أخرى، حيث من الممكن ألا تكون سعة التخزين المتاحة كافية، بالنظر إلى تقديرات الحصاد القياسية.
وأفاد مشغلو السوق بالفعل، أنه في بعض المناطق تمتلئ المستودعات بالفعل الأمر الذي يجبرهم على تخزين الحبوب في مناطق مفتوحة، مما يزيد من سوء جودة هذه الحبوب أكثر، وبالتالي تلف كمية لا يستهان بها من تلك المحاصيل.
اقرأ أيضاً
- خوفًا من النقص المحلي.. الصين تفرض قيودًا على صادرات نشا الذرة
- روسيا ترفع تقديرات إنتاج محصول الحبوب بـ5 ملايين طن
- صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 23% من الناحية النقدية خلال سبتمبر الماضي
- بالأرقام.. صادرات الحبوب الأوكرانية تكشف مزاعم بوتين تجاه «اتفاقية الحبوب»
- رئيس الوزراء يتابع توافر المنتجات البترولية لتلبية احتياجات السوق المحلية
- توهج أسعار القمح والذرة.. تعرف على إغلاق بورصات الحبوب والزيوت بختام تداولات الأسبوع الماضي
- سفينة تابعة للأمم المتحدة تستعد لنقل شحنة قمح أوكراني للصومال
- لتنمية القطاع الزراعي.. المغرب تحصل على قرض بـ 194 مليون دولار
- كازاخستان تخطط لضخ 7 ملايين طن قمح بالأسواق الدولية
- «الزراعة الأوكرانية»: انخفاض صادرات الحبوب بنسبة 41.5% خلال 2022/2023
- السماح بمرور 4 شحنات حبوب زراعية أوكرانية بموجب الاتفاقية
- أوكرانيا: صادرات الحبوب الزراعية عبر البحر تستعيد مكانتها من جديد
وتوقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حصادًا قياسيًا من الحبوب في روسيا يُقدر بنحو 150 مليون طن لعام 2022، في وقت تتهم فيه موسكو العقوبات الغربية بعرقلة صادراتها إلى الدول الفقيرة.
وحسبما أفادت موسكو، أنه حتى لو لم تستهدف العقوبات الأوروبية والأمريكية القطاع الزراعي الروسي بشكل مباشر، فإنها تعرقل تمويل وتدفق الصادرات باستهداف البنوك وشركات النقل، حيث تتهم روسيا الدول الغربية بعرقلة صادراتها من المنتجات الغذائية والأسمدة، معتبرة أن هذا الوضع يشكل خطرًا على الأمن الغذائي العالمي.