بعد مرور أكثر من 6 أشهر..ماذا خسرت أوكرانيا في حربها مع روسيا؟
وسام سمير أسواق للمعلوماتخلّفت الحرب الروسية الأوكرانية بعد مرور 7 أشهر على اندلاعها، عشرات الآلاف من القتلى والملايين من النازحين وأثارت أزمات اقتصادية حول العالم.
وما كان يتوقع أن تكون حربا خاطفة تستمر عدة أيام، طالت لتزيد عن أكثر من نصف عام، دون أن يلوح في الأفق أي حل سياسي ينهي هذا النزاع الذي أصاب كل ركن من أركان العالم بدرجات متفاوتة.
خسائر اقتصادية
انخفضت صادرات الحبوب في أوكرانيا بمقدار النصف تقريبًا منذ بداية الحرب بسبب إغلاق موانئها على البحر الأسود، وهو طريق رئيسي للشحن، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وأثار مخاوف من حدوث نقص في أفريقيا والشرق الأوسط، بحسب وزارة الزراعة.
وقالت الوزارة، الاثنين 19 سبتمبر، إن صادرات الحبوب الأوكرانية تراجعت 45.6% على أساس سنوي في موسم 2022-23 حتى الآن لتصل إلى 6.364 مليون طن.
وأظهرت بيانات الوزارة أن الصادرات حتى الآن هذا الموسم شملت 3.72 مليون طن ذرة و 2.06 مليون طن قمح و 557 ألف طن شعير.
ولكن توقع وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، أن تصل صادرات أوكرانيا من الحبوب إلى مستويات ما قبل الحرب عند 6 ملايين طن خلال شهر سبتمبر.
وأشار كوبراكوف، إلى أنه بمرور شهرين على اتفاقية الحبوب، تمكنت أوكرانيا من تصدير نحو 5.5 مليون طن من المنتجات الزراعية، بما في ذلك حوالي 4 ملايين طن في سبتمبر فقط.
خسائر بشرية
اقرأ أيضاً
- لمناقشة اتفاقية الحبوب.. زيارة مرتقبة لمسئول بـ«الأونكتاد» للعاصمة الروسية
- رغم الحرب.. زيادة صادرات الحبوب الأوكرانية خلال سبتمبر الماضي
- صادرات الحبوب الزراعية الأوكرانية المنقولة بحرًا تتجاوز 6 ملايين طن
- صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 23% من الناحية النقدية خلال سبتمبر الماضي
- بالأرقام.. صادرات الحبوب الأوكرانية تكشف مزاعم بوتين تجاه «اتفاقية الحبوب»
- صادرات الحبوب الأوكرانية تتعافى من نتائج الحرب.. اعرف التفاصيل
- «الزراعة الأوكرانية»: انخفاض صادرات الحبوب بنسبة 41.5% خلال 2022/2023
- انخفاض أسعار زيت عباد الشمس عالميا
- أوكرانيا: صادرات الحبوب الزراعية عبر البحر تستعيد مكانتها من جديد
- أوكرانيا تحث الاتحاد الأوروبي على المساعدة في جعل ممر الحبوب دائم ومستقر
- أوكرانيا تصدر نحو 4.7 مليون طن مواد غذائية بموجب اتفاق الحبوب
- صادرات الحبوب الأوكرانية تتراجع أكثر من 43% في موسم 2022/2023
مع بدء الحرب، اضطر ثلث سكان أوكرانيا، أي ما يتجاوز 41 مليون نسمة، إلى ترك منازلهم في أكبر أزمة نزوح بشري في العالم وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ووفقا لبيانات المفوضية يوجد في الوقت الراهن أكثر من 6.6 مليون لاجئ من أوكرانيا في أنحاء أوروبا أكثرهم في بولندا وروسيا وألمانيا.
كما قتل 5587 مدنيا وأصيب 7890 آخرون، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لكن الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
ضم 4 أقاليم أوكرانية
أكد الرئيس فلاديمير بوتين، يوم الجمعة 30 سبتمبر، أن روسيا ستحقق النصر في النزاع مع اوكرانيا، وذلك خلال تجمع في الساحة الحمراء بوسط موسكو احتفالاً بضم أربع مناطق اوكرانية.
وقال الرئيس الروسي على وقع تصفيق آلاف من انصاره رفع بعضهم الاعلام الروسية "النصر سيكون لنا". وأضاف، مخاطبا سكان المناطق التي تم ضمها، اهلا بكم في الوطن، معتبراً ان هؤلاء عادوا إلى وطنهم التاريخي.
وفي خطاب قاطعه الحضور بالتصفيق مرات عدة، أعلن بوتين أن روسيا أصبح لديها أربع ولايات جديدة، هي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، وحث أوكرانيا على وقف العمليات العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وتمتد المناطق الأربعة على مساحة نحو 90 ألف كيلومتر مربع، تمثل نحو 15% من إجمالي مساحة أوكرانيا، وتعادل مساحة المجر أو البرتغال.
حق الفيتو
وفي مجلس الأمن الدولي، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع تبني قرار يدين قيامها بضم أربع مناطق أوكرانية، فيما امتنعت الصين عن التصويت ومثلها ثلاث دول أخرى.
وحذّر الرئيس الروسي الغرب من أن سكان المناطق الأوكرانية الأربع هم مواطنونا إلى الأبد، قائلاً أريد أن أقول ذلك لنظام كييف وأسياده في الغرب: سكان لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا سيصبحون مواطنينا إلى الأبد، مضيفاً أنهم اتخذوا خياراً لا لبس فيه بالانضمام إلى روسيا.
أوكرانيا ترد
ورداً على دعوة موسكو لكييف بوقف القتال والعودة إلى الحوار، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة 30 سبتمبر، أنه لن يتفاوض مع روسيا ما دام بوتين رئيساً لها.
وقال زيلينسكي في فيديو بث على الإنترنت، إن "أوكرانيا لن تتفاوض مع روسيا ما دام بوتين رئيساً لروسيا الاتحادية. سنتفاوض مع الرئيس الجديد".
وأعلن زيلينسكي أن كييف ستوقع طلب انضمام عاجل إلى حلف شمال الأطلسي قائلاً، "نتخذ قراراً حاسماً عبر توقيع ترشح أوكرانيا بهدف الانضمام العاجل إلى حلف شمال الأطلسي".