ارتفاع أسعار النفط يخفض الإيرادات في نيجيريا ويرفع ديونها
وسام سمير أسواق للمعلوماتتجاوزت ديون نيجيريا إيراداتها في الأشهر الـ4 الأولى من عام 2022، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط، بحسب ما كشفته بيانات مكتب الميزانية النيجيري عبر موقعه على الإنترنت.
ووجدت نيجيريا الغنية بالنفط، على عكس منتجي النفط الخام الآخرين، أنه من المستحيل جني فوائد أسعار النفط المرتفعة، حيث انخفضت عائدات النفط بنسبة 61% دون المستوى المستهدف خلال هذه الفترة، بالرغم من تداول النفط الخام عند مستويات مرتفعة لم نشهدها منذ سنوات.
وكان إنتاج نيجيريا من النفط الخام ثابتًا نسبيًا عند 1.376 مليون برميل يوميًا في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالربع السابق، وفقًا لتقرير سوق النفط الشهري لمنظمة أوبك، بانخفاض 34 ألف برميل يوميًا عن نفس الفترة من العام الماضي.
وعلى الرغم من انخفاض إنتاج نيجيريا أكثر في يونيو 2022 إلى 1.238 مليون برميل يوميًا، فإن مشكلة عائدات النفط لم تنجم عن انخفاض الإنتاج.
وبدلًا من ذلك، تواصل نيجيريا مكافحة سرقة النفط، وتخريب خطوط الأنابيب، والأهم من ذلك، ارتفاع أسعار البنزين، التي تدعمها الدولة.
وكشف محمد بخاري، رئيس نيجيريا، في خطاب أرسله إلى المشرعين في أبريل، أن تكلفة دعم البنزين في البلاد ستكون حوالي عشرة أضعاف ما كانت قد حددته في الأصل في الميزانية، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة هذا الدعم ما يقرب من 10 مليارات دولار.
وعلى عكس منتجي النفط الرئيسيين الآخرين الذين استفادوا بشكل كبير من ارتفاع أسعار النفط الخام، تمتلك نيجيريا طاقة تكرير ضئيلة لا تذكر، مما يضطرها إلى استيراد كل البنزين الذي تستهلكه تقريبًا.
ويتعين على نيجيريا أن تدفع التكاليف الباهظة لهذا البنزين اليوم، مع الاستمرار في بيعه للمستهلك مقابل أقل بكثير من أجل الحفاظ على الأسعار عند 39 سنتًا.