أوكرانيا تحذر من تراجع زراعة القمح في حالة استمرار إغلاق موانيها
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتصرح وزير الزراعة الأوكراني "ميكولا سولسكي" اليوم الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يتجه المزارعون الأوكرانيون لتخفيض زراعة القمح إلى حوالي الثلثين في وقت لاحق من هذا العام، إذا كان طريق التصدير الرئيسي للبلاد لا يزال مغلقًا، مما يطيل أزمة الغذاء العالمية.
وقال ميكولا سولسكي، إن المزارعين يواجهون أزمة مالية إذا لم يتم رفع الحصار الروسي عن البحر الأسود، وقد يفتقر الكثيرون إلى السيولة النقدية لدفع ثمن البذور والأسمدة ومبيدات الأعشاب والوقود للقمح الشتوي، وسوف يزرعون بذور اللفت بدلاً من ذلك، والتي لا تستخدم في إنتاج الحبوب أو الخبز، ولكنها تتطلب سعرًا أعلى ولها عائد أقل.
وأضاف سولسكي لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن الحصار المطول سيحرم المزارعين من التدفق النقدي، ويكسر الدورة المالية للزراعة في أوكرانيا، وسيقلل المزارعون البذار الشتوي من القمح والشعير بحوالي 30 - 60%، مما يؤدي إلى مزيد من التراجع الكبير في الصادرات.
كما أفادت جمعية الحبوب الأوكرانية، أن المشكلة الأكبر هي عدم القدرة على التصدير بحراً، بسبب حصار البحر الأسود، فقد صدرت البلاد 54 مليون طن من الحبوب من 106 مليون طن تم حصادها العام الماضي.
اقرأ أيضاً
- بعد موجات الجفاف.. ضربة جديدة لقطاع الزراعة عالميًا
- توريد أكثر من 235 ألف طن قمح لشون وصوامع كفر الشيخ
- أسعار الأسمدة اليوم الثلاثاء.. ثبات الفوسفات
- أسعار القمح اليوم الثلاثاء.. انخفاض محلي وصعود عالمي
- وزير الاقتصاد اللبناني: القطاع الخاص يستورد نحو 45 ألف طن من القمح
- ارتفاع حاد في سعر بذرة الصويا عند التسوية ببورصة شيكاغو للحبوب
- الولايات المتحدة تلغي رسوما لمكافحة الإغراق على الأسمدة من روسيا
- سعر القمح اليوم يواصل الصعود عند نهاية تداولات بورصة شيكاغو للحبوب
- ارتفاع ملحوظ لعقود القمح الآجلة بمستهل تعاملات شيكاغو الأسبوعية
- قمة مرتقبة لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية.. هل تحل الأزمة؟
- «الاتحاد الأوروبي» يعتزم مضاعفة وارداته من الغاز الطبيعي الأذربيجاني
- تراجع حاد في واردات الصين من المنتجات الزراعية خلال يونيو 2022
تسببت الحرب الروسية في خسائر فادحة في الزراعة في أوكرانيا - أحد أكبر مصدري الحبوب وزيت الطعام في العالم، حيث يعاني المزارعون من نقص القوى العاملة والشاحنات والذخائر غير المنفجرة والمناجم في حقولهم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأسمدة ومبيدات الأعشاب والوقود.
وبالإضافة إلى ذلك، تعد الصادرات عن طريق السكك الحديدية محدودة، لأن أوكرانيا والدول المجاورة لها في الاتحاد الأوروبي تستخدم مقاييس مسار مختلفة، وهناك عدد قليل من مرافق إعادة الشحن، كما تمثل الطرق البديلة عن طريق البر والصندل على نهر الدانوب جزءًا بسيطًا من الشحنات البحرية العادية، والتي كانت تتراوح العام الماضي بين 6 - 7 ملايين طن شهريًا.
أنتجت أوكرانيا - المعروفة باسم سلة الخبز في أوروبا - 33 مليون طن من الحبوب العام الماضي، وقبل الغزو كانت وزارة الزراعة الأمريكية تتوقع تصدير 24 مليون طن في عام 2022، وهو نفس حجم الولايات المتحدة تقريبًا، كما أنها خامس أكبر دولة مصدرة للقمح في العالم، وتستحوذ على 80% من واردات لبنان ومورد رئيسي لدول مثل الصومال وسوريا وليبيا.