22 نوفمبر 2024 06:00 20 جمادى أول 1446

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
اقتصاد

«الاحتياطي الفيدرالي» يقود حرب عالمية بين صانعي السياسات النقدية.. اعرف التفاصيل

الاحتياطي الفيدرالي
الاحتياطي الفيدرالي

ساهمت الارتفاعات التي أقرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بما في ذلك أول زيادة قدرها 75 نقطة أساس منذ عام 1994، والمخاوف بشأن صحة الاقتصاد العالمي، إلى دعم الدولار الأمريكي مقابل جميع العملات تقريبًا.

وتأتي قوة الدولار بشكل أساسي؛ نظرًا لأن العديد من السلع يتم تسعيرها بالدولار في الأسواق الدولية، وبالتالي فإن الدولار القوي يضيف إلى الضغوط التضخمية للبلدان المستوردة عن طريق زيادة تكلفة الواردات، مما خلق ما وصفه المحللون بأنه «حرب عملة عكسية» بين صانعي السياسة النقدية.

وعلى هذا النحو، رفعت البنوك المركزية في البلدان المعرضة بشدة لضغوط سوق الصرف الأجنبي معدلات الفائدة لديها بنسب كبيرة بشكل خاص على غرار الاحتياطي الفيدرالي، حيث تواجه البلاد التضخم الجامح، وانخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار المنتعش، حسبما أشارت «FINANCIAL TIMES».

وقالت جينيفر ماكيون، رئيسة خدمة الاقتصاد العالمي في كابيتال إيكونوميكس، إن مكون سعر الصرف مهم في اتخاذ قرارات السياسة النقدية للعديد من الأسواق الناشئة، مضيفة أن العديد من الاقتصادات في أوروبا الناشئة التي تضررت عملاتها، بسبب المخاوف بشأن حرب أوكرانيا، اضطرت لرفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم الجامح لديهم.

وفي معظم الاقتصادات المتقدمة، ترتفع المعدلات من أدنى مستوياتها على الإطلاق بعد التيسير الشديد من قبل البنوك المركزية خلال الأشهر الأولى من جائحة كورونا، ومع استمرار انخفاض أسعار الفائدة وفقًا للمعايير التاريخية، يتوقع الاقتصاديون أن ترفع العديد من البنوك المركزية الكبرى أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، أو 75 نقطة أساس في اجتماعات تحديد الأسعار التالية؛ لتقريب تكاليف الاقتراض إلى متوسطات طويلة الأجل.

وأضاف ماكيون، أن البنوك المركزية بحاجة إلى التصرف بسرعة لإخراج المعدلات من المنطقة التحفيزية، لا سيما في بيئة يرتفع فيها نمو الأجور، وتوقعات التضخم، وهناك خطر من أن عدم اتخاذ أي إجراء سيسمح بتطور دوامات أسعار الأجور.

وجدير بالذكر، أن بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي لم يقوما بعد بمثل هذه الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة، ومع ذلك، يرى ماثيو رايان، كبير محللي السوق في شركة الخدمات المالية العالمية إيبري، أن بنك إنجلترا سيحتاج على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة لديه؛ من أجل رفع الجنيه الإسترليني من مستوياته المكبوتة الحالية.

كما ستؤدي الزيادات الإضافية من قبل الاحتياطي الفيدرالي إلى الضغط على العديد من الأسواق الناشئة للحاق بالركب، على الرغم من أن العديد بدأوا في تشديد سياساتهم النقدية العام الماضي، قبل الاقتصادات المتقدمة.

وذكر Agustín Carstens، المدير العام لبنك التسويات الدولية، خلال مؤتمر البنك المركزي الأوروبي، أن الأسواق الناشئة تعلمت الدروس من دورات التشديد السابقة في الولايات المتحدة، موضحًا أنه على الرغم من أن الأسواق الناشئة تقليديًا سترفع أسعار الفائدة بعد نظيراتها في الاقتصادات المتقدمة، فقد بدأت الآن في وقت مبكر جدًا في الحفاظ على استقرار أسعار الصرف لديها تمامًا.

وفي الأشهر الثلاثة الماضية حتى يونيو، تم إجراء 62 زيادة في أسعار الفائدة بما لا يقل عن 50 نقطة أساس من قبل 55 بنكًا مركزيًا تتبعها فاينانشيال تايمز، كما تم إجراء 17 زيادة كبيرة أخرى بمقدار 50 نقطة أساس أو أكثر في يوليو حتى الآن، مما يمثل أكبر عدد من التحركات الكبيرة في أسعار الفائدة في أي وقت منذ مطلع الألفية، ويتجاوز أحدث دورة تشديد نقدي عالمية، والتي كانت قيد التشغيل حتى الأزمة المالية العالمية.

أسواق للمعلومات مصر 2030
أسعار الفائدة الأزمة المالية العالمية الاحتياطي الفيدرالي السياسة النقدية البنك المركزي سعر الصرف معدلات التضخم
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات