لمزاحمة روسيا.. إيران تخفض سعر بيع نفطها إلى الصين




تسبب الحظر الأوروبي والأمريكي لواردات النفط الروسية، في زيادة بحث موسكو عن أسواق جديدة لبيع نفطها، لاسيما وأنها أحد أكبر منتجي الذهب الأسود في العالم.
لذلك، أصبحت الصين وجهة مهمة للنفط الروسي، حيث تسعى موسكو للحفاظ على التدفقات في مستوياتها الطبيعية، بعد تداعيات غزوها لأوكرانيا.

وعلى السطح، برزت إيران، التي تعاني من العقوبات الأمريكية هي الأخرى، كأهم الساعين لزيادة تدفقات نفطها الخام للسوق الصيني، الجاذب للواردات بشكل كبير حاليا.
لذلك، كشف متعاملون لوكالة "بلومبرج" أن طهران سعرت خامها بنحو 10 دولارات للبرميل، وهو أقل من العقود الآجلة لخام برنت، لجعله على قدم المساواة مع الخام الروسي، المقرر وصوله إلى الصين في أغسطس المقبل.
صادرات روسيا من النفط الخام

اقرأ أيضاً
«بيميكس المكسيكية» تزيد صادرات النفط الخام للولايات المتحدة
قفزة في واردات الهند من النفط الخام بنحو 13.4% خلال مايو
عاجل| هجوم أوكراني يسبب حريقا في إحدى أكبر مصافي النفط الروسية
لهذا السبب.. واردات الهند من زيت النخيل تهبط 10% خلال مايو 2022
رغم العقوبات الاقتصادية.. روسيا تصبح ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند
الطلب على الوقود في الهند يسجل أكبر قفزة سنوية في مايو
تراجع مبيعات زيت الديزل في الهند لهذا السبب
انخفاض أسعار النفط عالميا اليوم الجمعة
ارتفاع علاوات أسعار خام الشاهين القطري تسليم يوليو
واردات النفط الروسية إلى الهند تقفز للمرتبة الرابعة وسط تخوف أمريكي
رغم تراجع الطلب المحلي.. زيادة واردات الصين النفطية 7% خلال أبريل
مصافي تكرير هندية تسعى لإبرام صفقة لاستيراد النفط الروسي لـ6 أشهر
صدرت روسيا شحنات قياسية من النفط في يونيو الماضي، متجاوزة السعودية كأكبر مورد في العالم، ما دفع إيران لخفض أسعار النفط، لتظل في المنافسة بالسوق الصيني، حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب في الصين، بعد تخفيف قيود جائحة كورونا الصارمة.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا إنسايتس في سنغافورة، لوكالة "بلومبرج نيوز"، إن المنتجين الخليجيين سيشعرون بعدم الارتياح، لرؤية أسواقهم الثمينة تغرق بالنفط منخفض الأسعار بشدة.
الصين تشتري النفط بشراهة

تعد مصافي التكرير المستقلة في الصين من كبار المشترين للخامات الروسية والإيرانية، حيث تعتبر الإمدادات الرخيصة ضرورية لهم، لأنها تواجه قيودًا بسبب القواعد المتعلقة بصادرات الوقود، عكس المعالجات التي تديرها الدولة.
وتعتمد موسكو على الصين، بعدما أعاقت العقوبات تدفق النفط الروسي إلى سوق الطاقة العالمية، ما أدى إلى منافسة إيران -حليف روسيا- التي تخضع هي نفسها لعقوبات أمريكية كبيرة، ووجهات أقل لإرسال النفط الخام إليها.
وقالت شركة فاكتس جلوبال إنيرجي «FGE»، إن النفط الخام من الأورال الروسي، أدى إلى إزاحة بعض تدفقات النفط الإيراني، فقد استوردت الصين أكثر من 700 ألف برميل يوميًا في مايو ويونيو الماضيين، حيث تستورد بكين النفط المخفض الذي يتم توفيره لها بسهولة عن طريق روسيا، ما يؤثر بالطبع على التدفقات من الموردين الآخرين، وبخاصة إيران.