المجاعة تدق أبواب اليمن مع قطع مساعدات برنامج الغذاء العالمي
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتأعلن برنامج الغذاء العالمي «WFP»، اليوم الثلاثاء، مزيد من التخفيضات في مساعداته الغذائية في اليمن، حيث من المتوقع أن يتعرض ملايين اليمنيين لخطر المجاعة في وقت لاحق من العام الجاري.
أسباب تراجع مساعدات برنامج الغذاء العالمي
وذكر برنامج الأغذية العالمي، أن فجوات التمويل الحرجة والتضخم العالمي والآثار غير المباشرة للحرب في أوكرانيا قد أجبرت برنامج الأغذية العالمي في اليمن على اتخاذ بعض القرارات الصعبة للغاية بشأن الدعم الذي نقدمه للمستفيدين.
وتقدم المنظمة التابعة للأمم المتحدة، مساعدات غذائية لـ13 مليون شخص في اليمن، ومع ذلك فإن التخفيضات الجديدة تحد من هذه السعة من خلال تمكينها الآن من تزويد 5 ملايين منهم فقط بنسبة 50% من احتياجاتهم الغذائية اليومية، بينما يحصل الـ8 ملايين الباقون على 25% فقط من احتياجاتهم.
وأوضحت أن قطع المساعدات لن يقتصر على المساعدات الغذائية فحسب، بل سيتم أيضًا قطع أنشطة الصمود وسبل العيش وبرامج التغذية المدرسية والتغذية عن 4 ملايين شخص، مما يترك 1.8 مليون شخص فقط قادرين على الحصول عليها.
اقرأ أيضاً
- «التعاون الدولي» والاتحاد الأوروبي ينظمان ورشة بعنوان «الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة»
- الاتحاد الأوروبي يتوقع انخفاض إمدادات الغاز الروسي ويخطط لكبح الطلب
- إيران والولايات المتحدة تجريان محادثات وسط مساعٍ أوروبية لاستئناف مفاوضات اتفاق نووي
- «فاتورة الحرب على أوكرانيا».. تضخم مرتفع وقروض خارجية يقودان ركودا اقتصاديا محتملا
- رئيس وزراء أوكرانيا: انضمام البلاد للاتحاد الأوروبي يضمن تحقيق الأمن الغذائي
- البيت الأبيض يتهم روسيا بالتخلف عن سداد ديونها الخارجية
- الاتحاد الأوروبي يناقش سبل تعزير مصادر الطاقة المتجددة
- بلغاريا تحصل على 78 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لتوسيع منشأة لتخزين الغاز
- الأردن يطرح مناقصة لشراء 120 ألف طن قمح مطحون
- السعودية تشتري 495 ألف طن قمح في مناقصة دولية
- «مجموعة السبع» تناقش ضخ استثمارات بمجال الوقود الأحفوري
- رغم الحظر.. الهند تصدر 1.8 مليون طن قمح لأكثر من 10 بلاد
وتأتي هذه الحصص بعد نصف عام من إجبار برنامج الأغذية العالمي على إجراء تخفيضات في المساعدات الغذائية اليمنية في نهاية عام 2021 -قبل الغزو الروسي لأوكرانيا- بسبب نقص التمويل الكافي، فهناك ما لا يقل عن 17.4 مليون يمني، أي أكثر من نصف سكان البلاد، يحتاجون إلى مساعدات غذائية.
وتأتي التخفيضات أيضًا وسط النقص العالمي في إمدادات القمح، الناجم عن جائحة كورونا، وعمليات الإغلاق في جميع أنحاء العالم، وحاليًا الغزو الروسي لأوكرانيا، حسبما أشارت «UkrAgroConsult».
وتتوقع المنظمة، أن يرتفع عدد اليمنيين المحتاجين إلى مساعدات غذائية إلى حوالي 19 مليون شخص في وقت لاحق من هذا العام، من بينهم 7.3 مليون سيواجهون مستويات طارئة من الجوع؛ بسبب التخفيضات والصراع المستمر في اليمن واستمرار الافتقار إلى الوصول الكافي إلى مواني البلاد.
وأضافت أنه من المقرر أن يؤدي هذا النقص إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث حذر وزير التخطيط في الحكومة اليمنية من أن مخزون القمح في البلاد قد ينتهي بحلول منتصف يوليو، أي بعد أسابيع فقط.
وحث الوزير الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على مساعدة اليمن في تأمين أسواق وموردين جدد؛ لتعويض نقص القمح من أوكرانيا وروسيا، اللتين تنتجان وتصدران معًا حوالي 30% من إجمالي إمدادات القمح في العالم.