خلال 8 سنوات.. إنشاء 17 مجمعًا صناعيًا في 15 محافظة
مي عبد الناصر أسواق للمعلوماتأكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أن قطاعي الصناعة والتجارة حققا تطورًا ملموسًا خلال الـ8 سنوات الماضية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم عام 2014.
وأولت الحكومة المصرية بدعم وتوجيهات من القيادة السياسية اهتمامًا غير مسبوق بتطوير القطاعات الصناعية وزيادة معدلات التصدير باعتبارهما من الدعائم الأساسية للاقتصاد القومي وقاطرة التنمية الاقتصادية الشاملة في مصر، ولدورها المحوري في تحقيق الاستقرار الاجتماعي من خلال توفير فرص العمل أمام الشباب وتحسين مستويات معيشة المواطنين.
وقالت جامع، إن الصناعة المصرية استطاعت أن تحقق العديد من المؤشرات الإيجابية والتي وضعت قطاع الصناعة في مقدمة القطاعات الاقتصادية، حيث يسهم بنسبة 11,7% في الناتج المحلي الاجمالي، ويستوعب حوالي 28.2% من إجمالي العمالة المصرية، كما بلغت استثماراته حوالي 49 مليار جنيه خلال العام المالي 2020/2021، وهو ما يمثل حوالي 6% من إجمالي الاستثمارات العامة.
وأوضحت ارتفاع قيمة الناتج الصناعي إلى حوالي 982 مليار جنيه في عام 2021، بالإضافة إلى تمتع مصر بقاعدة صناعية متنوعة تشمل حوالي 150 منطقة صناعية موزعة على كافة محافظات مصر.
اقرأ أيضاً
- 40 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة في مصر خلال 8 سنوات
- سبتمبر المقبل.. مسؤولو سلسلة ALDi الألمانية في القاهرة لدراسة دخول السوق المصري
- «جامع» توقع مع وزير الاقتصاد الألماني إعلان نوايا لتدريب مديري الأعمال التنفيذيين بمصر
- مصر وألمانيا تبحثان التعاون المشترك في إنتاج الهيدروجين
- وزيرة الصناعة: 5.1 ملیار یورو حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا خلال 2021
- وزيرة التجارة تبحث مع رابطة رجال الأعمال القطريين إنشاء فندق بمدينة دمياط للأثاث
- «جامع» تدعو الشركات القطرية لزيارة مصر للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة
- 3 مبادرات جديدة من اتحاد الصناعات في مجال التحول الرقمي.. اعرف التفاصيل
- «التجارة»: نجاح مساعي مصر لإعطاء أولوية لمنح الدول النامية التمويل لواردات الغذاء
- وزيرة الصناعة تبحث توريد 1300 عربة سكك حديدية روسية إلى مصر
- وزيرة الصناعة: 14.7% زيادة في الصادرات المصرية لروسيا خلال 2021
- وزيرة التجارة والصناعة تفتتح الجناح المصري ضيف شرف منتدى سانت بطرسبرج الدولى
وأشارت إلى أن الرئيس السيسي أرسى دعائم التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة والتي استندت بصفة أساسية على النهوض بالصناعة الوطنية من خلال توفير الأراضى الصناعية المرفقة وإنشاء المدن والمجمعات الصناعية المتخصصة، بالإضافة إلى إنشاء شبكة للطرق تغطى كافة أنحاء الجمهورية وتدعم منظومة النقل اللوجستي، فضلًا عن توفير برامج تمويلية ميسرة لكافة المشروعات الإنتاجية.
وأكدت وزيرة التجارة والصناعة أن مصر تمتلك كافة المقومات الصناعية التى تؤهلها للريادة إقليميًا وقاريًا، حيث تتوافر بها المواد الخام والكوادر البشرية المؤهلة ومصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، بالإضافة إلى سياسة الدولة الداعمة للقطاع الصناعي من خلال بيئة ملائمة وحزم تشريعية وإجرائية داعمة للإستثمار الصناعي.
وأشارت إلى إنتهاء الحكومة من إعداد قائمة بـ100 إجراء تحفيزي للنهوض بالصناعة المصرية وجذب المستثمرين للاستثمار في القطاعات الصناعية المختلفة شملت 58 إجراء قصير الأجل، و33 إجراء متوسط الأجل، و9 اجراءات طويلة الأجل، وتم الانتهاء من 66 إجراء منها حتى الأن، وجاري الانتهاء من باقي الإجراءات.
وتستهدف هذه الإجراءات توفير احتياجات السوق المحلية إلى جانب زيادة الصادرات المصرية للأسواق العالمية، وفقًا لخطة ممنهجة ترتكز على قبول ورواج المنتج المصري بهذه الأسواق.
ولفتت الوزيرة إلى أنه بالتزامن مع ما شهده الاقتصاد العالمي من تحديات منذ بدء جائحة كورونا وجه الرئيس السيسي بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية والقومية، والاعتماد على الصناعة المصرية لتوريد احتياجات تلك المشروعات، بما يسهم في تحفيز الإنتاج الوطني من خلال الاستثمار فـي البنية التحتية كمحرك أساسي للنهوض بالاقتصاد.
وأشارت إلى أن أبرز تلك المشروعات تضمن إضافة ما يتخطى 4800 كيلو متر طرق، وتطوير منظومة السكة الحديد لنقل البضائع، وقناة السويس الجديدة، وتطوير المواني التجارية وزيادة أطوال الأرصفة، وإنشاء 8 مطارات جديدة، وإنشاء محطات الكهرباء الجديدة، واستصلاح 4 مليون فدان، وتدشين المشروعات التنموية مثل مشروع تطوير الريف المصري ومبادرة حياة كريمة.
وأوضحت أن تلك المشروعات الاستراتيجية ساهمت في خلق طلب محلي كبير على منتجات القطاعات الصناعية المختلفة وأهمها مواد بناء وتشييد، وصناعة الكيماويات، والأثاث، والصناعات الهندسية، وغيرها بهدف توريد حوالي 70% من إجمالي احتياجات تلك المشروعات.
كما ساهمت تلك المشروعات في إتاحة الفرصة للصناعة المصرية؛ للتوسع وزيادة طاقتها الإنتاجية وتوفير المزيد من فرص العمل، بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطن، لافتة إلى أن هذه الجهود ساهمت في جعل الاقتصاد المصري اقتصاد جاذب للاستثمارات الأجنبية.
ولفتت إلى تسهيل النفاذ للأسواق العالمية من خلال مضاعفة الطاقة الاستيعابية للبنية التحتية لنقل المنتجات وتوفير خدمات لوجستية متطورة والربط مع الطرق الإقليمية والعالمية بما يسهم في تخفيض تكلفة الإنتاج، وزيادة تنافسية الصادرات باختصار الوقت المستغرق للنفاذ إلى المواني والنهوض بالبنية التحتية الصناعية من مدن صناعية ومجمعات ومدن جديدة ومواني برية وبحرية تتمتع بكافة الخدمات ذات الصلة.
وأضافت جامع، أن قطاع التصدير حظى أيضًا باهتماماً كبيرًا من الدولة المصرية؛ لدوره المحوري في منظومة التنمية الاقتصادية التي تتبناها الدولة إذ بلغ إجمالي الصادرات السلعية المصرية في عام 2014 حوالي 22.2 مليار دولار ارتفعت مع نهاية عام 2021، لتصل الى 32.4 مليار دولار، بنسبة زيادة بلغت 46%، وهو أعلى معدل للصادرات في تاريخ التجارة الخارجية لمصر.
وساهمت هذه المؤشرات الايجابية فى اصلاح الخلل فى الميزان التجاري لمصر مع دول العالم والذي بلغ فى نهاية عام 2021 حوالي 47.6 مليار دولار مقارنة بـ53.4 مليار دولار فى عام 2014.
ونوهت أن الإدارة المصرية نجحت في تحويل التحديات الاقتصادية والصحية العالمية إلى فرص واعدة أمام الصادرات المصرية، وهو ما ساهم في النفاد للمزيد من الأسواق الدولية ودخول منتجات جديدة بقائمة الصادرات المصرية، بالإضافة إلى زيادة الطلب العالمى على المنتج المصري.
وأشارت إلى أن جهود الحكومة في هذا الإطار تستهدف استمرار معدلات زيادة الصادرات سنويًا من خلال فتح أسواق جديدة وتعظيم الاستفادة من منظومة الاتفاقيات التجارية التي ترتبط بها الوزارة مع العديد من الأسواق على رأسها السوق الأفريقي من خلال اتفاقية الكوميسا واتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وكذا اتفاقية الشراكة المصرية الاوروبية والميركسور والتجارة الحرة العربية، وتحقيق أقصى استفادة من ترأس مصر لقمة الكوميسا وموافقة الدول الأعضاء على المبادرة المصرية؛ لتحقيق التكامل الصناعي الإقليمي، وتنفيذ شراكات مع عدد من الدول العربية لتحقيق التكامل الصناعي العربي.
وفيما يتعلق بملف المساندة التصديرية وسداد المستحقات المتأخرة للمصدرين، لفتت جامع إلى أنه قد تم حل هذا الأمر جذريًا، ويحسب للقيادة السياسية ولحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، أنها أدارت هذا الملف بمهنية كبيرة.
وأضافت تم إنهاء ملف المتأخرات من خلال طرح العديد من المبادرات ومنها مبادرة السداد النقدي، وبرامج مساندة المعارض والشحن الجوي ليبلغ اجمالي المساندة التصديرية المنصرفة منذ العام المالي 2013/2014 وحتى نهاية شهر مايو 2022 نحو 54.3 مليار جنيه لعدد تخطى الـ2700 شركة.