خلال 100 يوم حرب.. روسيا تحقق إيرادات ماهولة من صادراتها النفطية
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتأظهرت بيانات تقرير مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف «CREA» المستقل، اليوم الاثنين، أن روسيا حققت عائدات بقيمة 93 مليار يورو، أي نحو 98 مليار دولار من صادرات الوقود الأحفوري خلال أول 100 يوم من حربها في أوكرانيا، والتي تم إرسال معظمها إلى الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا للتقرير، حصل الاتحاد الأوروبي على 61% من صادرات الوقود الأحفوري الروسية خلال المائة يوم الأولى من الحرب، بقيمة حوالي 57 مليار يورو، أي نحو 60 مليار دولار.
وأظهر التقرير، أن أكبر المستوردين للنفط الروسي كان الصين بقيمة 12.6 مليار يورو، يليها ألمانيا بنحو 12.1 مليار يورو، ومن ثم إيطاليا بمبلغ 7.8 مليار يورو، حيث تأتي عائدات روسيا من الوقود الأحفوري في المقام الأول من بيع النفط الخام، تليها خطوط الأنابيب الغازية والمنتجات النفطية، والغاز الطبيعي المسال «LNG»، والفحم.
ووافق الاتحاد الأوروبي على وقف معظم واردات النفط الروسية، التي تعتمد عليها القارة بشدة، على الرغم من أن الكتلة تهدف إلى خفض شحنات الغاز بمقدار الثلثين هذا العام، إلا أن الحظر ليس واردًا في الوقت الحالي.
اقرأ أيضاً
- «بتروناس» الماليزية تخطط لزيادة استثماراتها في قطاع الغاز المصري
- بريطانيا تستعد لإجراء تعديلات على سوق الوقود
- باستثناء المعادن الثمينة..الأداء السلبي يسيطر على تداولات النفط والمعادن الصناعية عند التسوية الأسبوعية
- تايوان تستلم أول شحنة نفط خام من أذربيجان
- قطر توقع شراكة مع توتال الفرنسية لتطوير مشروع غاز طبيعي
- مصر تنشئ منطقة نفطية جديدة تضم مشروعات عملاقة.. «تفاصيل»
- مؤشر بورصة مسقط يبقي على مكاسبه خلال أسبوع مع تراجع التداولات
- لهذا السبب.. سريلانكا تستعد لاستئناف واردات النفط الروسي
- أكثر من 3.2 مليار دولار إيرادات الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال في عام 2021
- تنزانيا توقع اتفاقية للغاز الطبيعي مع شركات دولية
- لتعزيز أوضاعها المالية.. غانا في طريقها للحصول على مليار دولار من بنوك دولية
- باكستان تكثف محادثاتها مع قطر لوضع خطة سداد لمدفوعات الغاز
وتظهر الأرقام أن عائدات روسيا لم تنقطع، فعلى الرغم من تراجع الصادرات خلال شهر مايو، بجانب الانخفاض الكبير للصادرات الروسية في الأسواق العالمية، إلا أنها استفادت من ارتفاع أسعار الطاقة في العالم، ففي حين أن بعض الدول مثل بولندا وفنلندا ودول البلطيق تبذل جهودًا كبيرة لخفض وارداتها، فإن دولًا أخرى زادت مشترياتها ومن بينها الصين والهند والإمارات العربية المتحدة وفرنسا.
وقال لوري ميليفيرتا، المحلل في مركز «CREA»، إنه بينما يفكر الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا، زادت فرنسا وارداتها لتصبح أكبر مشتر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وأضاف ميليفيرتا، أن عمليات الشراء تتم نقدًا وليس في إطار عقود بعيدة المدى، مما يعني أن فرنسا قررت عمدًا التزود بالطاقة الروسية رغم الحرب في أوكرانيا، كما دعا فرنسا إلى فرض حظر على الوقود الأحفوري الروسي إن كانت داعمة لأوكرانيا، حتى تكون الأفعال متطابقة مع الأقوال.