وزيرة الصناعة: حريصون على التوصل لنتائج تسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي
مي عبد الناصر أسواق للمعلوماتأكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة التزام مصر الكامل بدعم النظام التجاري متعدد الأطراف وتفعيل دوره في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية الحالية، مشيرة إلى الدور الهام لمنظمة التجارة العالمية في تنمية معدلات التجارة الدولية وتطوير سلاسل القيمة ودمج الدول النامية والأقل نموًا في الاقتصاد الدولي.
وأشارت الوزيرة، إلى ضرورة التوصل لنتائج تسهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية وتعزيز الأمن الغذائي العالمي، بالإضافة إلى توفير وتسهيل الوصول للقاحات والأدوية والمستلزمات الطبية.
وجاء خلال كلمة ألقتها الوزيرة خلال ترأسها للوفد المصري المشارك بالمؤتمر الوزاري الـ12 لمنظمة التجارة العالمية، والذي يعقد بمدينة جنيف السويسرية خلال الفترة من 12-15 يونيو الجاري، بحضور تيمور سولمانوف، رئيس المؤتمر، وانجوزى إيويلا، مدير عام منظمة التجارة العالمية، وعدد كبير من وزراء التجارة والسفراء من الدول الاعضاء بالمنظمة والبالغ عددها 164 دولة.
وأعربت جامع، عن تقديرها لجهود المنظمة والدول الأعضاء على مدار الأعوام السابقة، لا سيما السنوات القليلة الماضية في مواجهة صعاب وتحديات أظهرت أن النظام التجاري متعدد الأطراف ضروري لرعاية وتنظيم العلاقات التجارية، وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستويات المعيشة.
اقرأ أيضاً
- وزير الإسكان يصدر قرارات إزالة لمخالفات بناء بـ4 مدن جديدة
- وزيرة التجارة تبحث مع نظيرها الجيبوتي سبل تعزيز التبادل التجاري
- وزير الإسكان يعقد اجتماعًا لمتابعة تنفيذ مشروعات مدينة العلمين الجديدة
- انفراجة جديدة في أزمة صادرات الحبوب الزراعية الأوكرانية.. اعرف التفاصيل
- وزير الدفاع الماليزي: انعدام الأمن الغذائي يُفاقم النزاعات بين الدول
- «جامع»: وزراء التجارة الأفارقة يتبنون مقترح مصر الخاص بتحديات الأمن الغذائي
- وزيرة التجارة والصناعة تشارك في فعاليات اجتماع وزراء التجارة الأفارقة
- زيادة أرباح شركة مطاحن الدقيق في أكبر اقتصاد أفريقي بنسبة 11%
- أزمة جديدة تهدد إمدادات الحبوب الزراعية عالميًا.. اعرف القصة؟
- «الصناعة»: الاهتمام بالمشروعات الصغيرة وتوفير فرص عمل من أولويات القيادة السياسية
- الولايات المتحدة تبحث حل أزمة الحبوب الأوكرانية بهذه الطريقة
- 758.7 مليون دولار حجم التبادل التجارى بين مصر والمغرب 2021
ولفتت جامع، إلى أهمية أن يسهم هذا الاجتماع في استعادة مصداقية النظام التجاري متعدد الأطراف، وإثبات تمتعه بالقدر الكافي من المرونة؛ للاستجابة للتحديات التي يشهدها العالم حاليًا سواء الأزمات الصحية والاقتصادية والجيوسياسية من خلال التوصل إلى مخرجات تساهم بشكل ملموس وفعال في معالجة آثار تلك التحديات وبناء نظم أكثر قدرة على مواجهة الأزمات المستقبلية، وتعزيز أركان نظام تجاري يتسم بالعدالة والشمولية واحترام القواعد.
ولفتت الوزيرة، إلى ضرورة إبقاء البعد التنموي في صلب كافة المخرجات التي ستصدر عن المؤتمر، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات التنموية للدول النامية والأقل نموًا الأكثر تأثرًا بالتحديات العالمية الراهنة؛ بهدف تحقيق تعافي اقتصادي سريع ومستدام.
وشددت على ضرورة التوصل إلى قرار بشأن مقترح الإعفاء المؤقت من تطبيق بعض أحكام اتفاق الجوانب التجارية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية؛ لضمان حصول الدول على فرص متساوية في الوصول الى اللقاحات وأدوات التشخيص والعلاجات اللازمة لمواجهة جائحة كورونا.
ونوهت الى أهمية قيام الدول الأعضاء بتعزيز وتشجيع نقل التكنولوجيا للدول النامية والاقل نموًا؛ بهدف تعزيز قدراتها التصنيعية والتكنولوجية والعلمية المتعلقة بتحديات الصحة العامة.
ولفتت إلى أن تفاقم أزمة الغذاء العالمية الحالية تؤكد محورية ملف مفاوضات الزراعة وأهمية الوصول إلى مخرجات تنموية وعادلة تسهم في مواجهة التحديات من خلال معالجة الخلل القائم باتفاق الزراعة فيما بين الدول النامية والدول المتقدمة، بما في ذلك إيجاد حل دائم للتخزين الحكومي لأغراض الأمن الغذائي، وآلية الوقاية الخاصة للدول النامية، وإصلاح الاختلالات الهيكلية في محور الدعم المحلي مع إعطاء الدول النامية لاسيما الدول المستوردة الصافية للغذاء والدول الأقل نموًا القدر المناسب من المساحة والأدوات؛ لوضع استراتيجيات ملائمة تمكنها من زيادة انتاجها المحلي من السلع الاستراتيجية المعنية، وفقاً لأحكام منظمة التجارة العالمية.
وفيما يتعلق بمفاوضات دعم مصايد الأسماك، أشارت جامع إلى ثقتها في قدرات الدول الأعضاء للتوصل إلى اتفاق يدعم أهداف التنمية المستدامة ويوفر القدر اللازم من أحكام المعاملة الخاصة والتفضيلية للدول النامية والأقل نموًا التي تراعي الاعتبارات التنموية للدول النامية والأقل نموًا، ويحقق التوازن في الحقوق والالتزامات بين الدول.
وأكدت أن تحقيق تعافي الاقتصاد العالمي بشكل سريع ومستدام يتطلب تمكين الدول النامية من بناء نظم اقتصادية أكثر مرونة يتميز التنوع الاقتصادى والانخراط بدرجة أكبر في النظام التجاري متعدد الأطراف، الأمر الذي يستلزم ضرورة مراجعة وتفعيل كافة أحكام المعاملة الخاصة والتفضيلية بأجندة الدوحة للتنمية؛ لجعلها أكثر دقة وفاعلية وقابلية للتنفيذ.
ولفتت إلى أهمية التوافق خلال المؤتمر على تدشين حوار حول برنامج إصلاح منظمة التجارة العالمية، ومنح الأولوية للوصول إلى حل فوري لأزمة جهاز الاستئناف، على أن يتضمن هذا البرنامج محددات العمل المستقبلي للمنظمة في هذا الشأن بما يتوافق مع مبادئها وأهدافها.
وأكدت أهمية أن يتسم البرنامج بالعدالة والتوازن ويضع في اعتباره التحديات التي تواجهها الدول النامية والأقل نموًا، وكذا مساهمات هذه الدول ومقترحاتها حول سُبل إصلاح المنظمة بشكل يعزز من مشاركتها في النظام التجاري متعدد الأطراف.
ونوهت إلى موقف مصر الداعم لحصول فلسطين وجامعة الدول العربية على صفة المراقب في مجالس وهيئات ولجان منظمة التجارة العالمية والمؤتمرات الوزارية، بالإضافة إلى أهمية اعتماد اللغة العربية لغة رسمية بالمنظمة، وكذا وضع معايير واضحة ومحددة؛ لتسهيل واسراع عملية انضمام الدول النامية والأقل نموًا.
وأوضحت استعداد الدولة المصرية للعمل البناء مع كافة الدول الأعضاء على إنجاح المؤتمر الوزاري الثاني عشر واستعادة الثقة في الدور المحوري لمنظمة التجارة العالمية في ظل ما يواجهه العالم من تحديات غير مسبوقة.