هل يمكن أن تصبح إفريقيا محطة النفط التالية لأوروبا ؟
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتشهد العالم مجموعة من التحولات والتي يتزعمها الغزو الروسي لأوكرانيا، وما تلى ذلك من تعاون الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفاءها من الغرب بفرض العديد من العقوبات على روسيا إزاء غزوها لأوكرانيا.
فقد حظرت الولايات المتحدة وبريطانيا واردات النفط والغاز الطبيعي الروسي، كما عمد القادة الغربيون إلى تجميد أصول البنك المركزي الروسي لحرمانه من الوصول إلى احتياطي يقدر بـ 630 مليار دولار، أضف إلى ذلك فرض قيود على المنتجات التي يتم إرسالها للأغراض المدنية والعسكرية على حد سواء.
وفرت تلك التحولات فرصة كبيرة للدول الأخرى المنتجة للنفط لزيادة معروضها، وذلك من أجل الاستفادة من فجوة العرض الموجود في أوروبا والمتوقع أن تتزايد على المدى القريب.
وتشير الاتجاهات إلى القارة الإفريقية التي تمتلك من المقومات ما يؤهلها لتكون رائداً في مجال الطاقة، فيوجد بها العديد من المنتجين أمثال الجزائر وانغولا ونيجيريا، ولا شك أن تلك الدول تحقق عائدً لا بأس به في الأونة الأخيرة ويجنون عائدات أعلى مع ارتفاع أسعار النفط والغاز.
اقرأ أيضاً
- توقعات بتراجع إمدادات النفط العالمية 5 ملايين برميل
- أزمة غذائية تاريخية تواجه غرب إفريقيا مدفوعة بالصراعات وارتفاع الأسعار
- الغاز الأمريكي يلامس 6 دولارات في بورصة نيويورك
- برنت يتخطى 108 دولاراً في ظل تصاعد المخاوف بشأن الإمدادات الروسية
- روسيا تخفي بيانات إنتاج النفط الشهرية وسط توقعات بالانخفاض
- أوروبا تدرس عقوبات جديدة بينما روسيا تواصل إمداد الغاز
- أرامكو السعودية ترفع أسعار النفط إلى مستوى قياسي في أبريل
- فرنسا تؤكد التعريفة الجمركية أكثر كفاءة من الحظر الكامل للنفط الروسي
- بلجيكا تطالب بمزيد من العقوبات على موسكو
- مباحثات بين «سوناطراك» و «إيني» حول مشاريع النفط والغاز المشتركة
- النفط يعاود الصعود وبرنت أعلى 105 دولار
- أستراليا تجني أرباحًا قياسية بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية
ولكن ما يجعل الأمر أكثر صعوبه هو ضعف الطاقات الإنتاجية لتلك الدول، التي تمنعها من زيادة حجم معروضها لكي تواجه الفجوة الموجودة في المعروض النفطي.
ويرى الكثيرون أن الحل الأمثل تقديم التسهيلات من أجل جذب الاستثمارات بمجال الطاقة من جهة، واستمرار عمليات البحث والتنقيب بالتعاون مع الشركات المتخصصة من جهة آخرى.