وزير المالية: «سندات الساموراي» تتويج لنجاحنا في رفع كفاءة إدارة الدين العام
إيمان سعيد أسواق للمعلوماتأعلن الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن إطلاق أول سندات مصرية في أسواق المال اليابانية يُعد تتويجًا لجهود وزارة المالية في رفع كفاءة إدارة الدين، وتنويع مصادر وأدوات التمويل.
إطلاق أول سندات مصرية في أسواق المال اليابانية
وأشار إلى أن هذا الإطلاق يهدف لتوسيع قاعدة المستثمرين بمراعاة التنوع الجغرافي، والاستغلال الأمثل لأي فرص بالأسواق العالمية؛ مما يُسهم في خفض تكلفة تمويل وتنفيذ المشروعات التنموية لخلق فرص عمل وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ومستوي معيشتهم.
جاء ذلك خلال الاحتفال بإطلاق أول سندات مصرية يتم اصدارها بأسواق المال اليابانية، إن هذا الطرح يُعد خطوة جديدة فى التعاون المصري الياباني، وقد بلغت قيمته 60 مليار ين ياباني، بما يُعادل نحو نصف مليار دولار، لافتًا إلى أننا نجحنا فى الحصول على تسعير مناسب لهذا الإصدار، حيث بلغ العائد 0.85% سنويًا لأجل 5 سنوات، بما يجعله أكثر تميزًا من حيث انخفاض معدله مقارنة بأسعار عوائد الإصدارات الدولية.
وتابع تعليقه قائلًا:« أننا نجحنا فى جذب العديد من المستثمرين اليابانيين من خلال هذه السندات، التي لاقت إقبالاً كبيرًا، بما يدل على ثقتهم الغالية في صلابة الاقتصاد المصرى وقدرته على تحقيق مستهدفاته، ومواجهة التحديات والصدمات الاقتصادية العالمية الراهنة».
اقرأ أيضاً
- محادثات يابانية أمريكية حول انخفاض الين لأول مرة منذ 2015
- وزير المالية يستعرض الجهود المبذولة لإحكام السيطرة على المنافذ الجمركية
- إطلاق منظومة «الإيصال الإلكتروني» بمنافذ البيع.. أول أبريل المقبل
- وزير التموين يشرح خطة استلام القمح من الفلاحين ودفع المستحقات المالية
- «جمارك السويس» تفرج عن 1387 سيارة بقيمة 273 مليون جنيه
- وزير المالية يستقبل وفد من «جايكا» لتعزيز التعاون التنموي مع اليابان
- وزير المالية: نتابع تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.. ونخطط للسيناريو الأصعب
- وزير المالية يكشف تفاصيل خطة الـ130 مليار جنيه لمواجهة التحديات العالمية
- «المالية» تخصص 130 مليار جنيه للتعامل مع تداعيات التحديات الاقتصادية
- «الضرائب» : حملات متنقلة بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات لتوعية وحصر المجتمع الضريبي
- «معيط»: 6.3 مليار جنيه ضرائب ورسوم بجمارك الإسكندرية خلال فبراير الماضي
- وزير المالية: المشروعات القومية في مصر لم ولن تتوقف
وأوضح وزير المالية، أن هذا الإصدار يتميز بمواصفات ذات طبيعة خاصة نظرًا لاختلاف السوق اليابانية عن الأسواق الدولية الأخرى، لأن المستثمر الياباني أكثر انتقاءً فى سياساته الاستثمارية وأكثر إقبالًا على الاستثمار فى أدوات دين الدول ذات التصنيف الائتماني المرتفع.
الاستثمارات اليابانية في مصر تقترب من مليار دولار
كما نوه بأن عدد الشركات العاملة باستثمارات يابانية أو مصرية يابانية مشتركة في مصر بلغ 87 شركة بإجمالي استثمارات تقترب من مليار دولار في أوجه نشاط متعددة سواء في مجال الصناعات الهندسية أو خدمات النقل أو الكيماويات أو الأدوية أو التمويل وما إلى ذلك من أنشطة تدعم الاقتصاد، لافتًا إلى أنهم يتطلعون إلى أن يكون طرح الساموراى «حجر الأساس» لدخول مصر مرات أخرى بإصدارات جديدةفي أسواق المال اليابانية، خلال المرحلة المقبلة، وخطوة في مجال تعزيز ودعم التعاون المصري الياباني، وأن يتم تعظيم الاستثمارات اليابانية بمصر، وفتح آفاق رحبة أمام مجتمع الأعمال الياباني؛ للاستفادة من الفرص الواعدة بالمشروعات التنموية الكبرى.
ولفت إلى أن مصر سبق أن أصدرت أول طرح للسندات الخضراء السيادية الحكومية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيمة 750 مليون دولار في سبتمبر 2020، لأجل خمس سنوات بسعر عائد 5.25% على النحو الذى أسهم في جذب مستثمرين جدد ممن يفضلون الاستثمار الأخضر بأوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، وشرق آسيا والشرق الأوسط، وساعد فى وضع مصر على خريطة التمويل المستدام للاقتصاد الأخضر، موضحًا أننا نستعد لإصدار أول طرح من الصكوك السيادية قبل نهاية العام المالي الحالي؛ لاستقطاب شريحة جديدة من المستثمرين العرب والأجانب خاصة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا ممن يفضلون المعاملات المالية المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية؛ بما يُسهم في توفير التمويل اللازم للمشروعات الاستثمارية، المدرجة بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالموازنة العامة للدولة.
مصر تنجح في خفض معدل دين أجهزة الموازنة للناتج المحلي
وكشف عن نجاح مصر في خفض معدل دين أجهزة الموازنة للناتج المحلى الإجمالي من 108% في يونية 2017 إلى 90.2% بنهاية يونية 2019 قبل جائحة كورونا، وبلغ 91.6% بنهاية يونية 2021، وهو معدل يقل عن المسجل لبعض الدول الأوروبية، بينما ارتفع متوسط المديونية العالمية للدول الناشئة بنحو 17% والدول الكبرى بنحو 20% خلال «الجائحة»، ونستهدف خفض معدل الدين للناتج المحلى في يونيه 2022 إلى أقل من 90% وأقل من 85% خلال الثلاث سنوات المقبلة.
وأكمل وزير المالية:«إننا تمكنا من خفض نسبة خدمة الدين لإجمالي مصروفات الموازنة من 40% في يونية 2020 إلى 36% في يونية 2021، بما يعكس نجاح الدولة في خفض عبء الدين، على نحو يُعزز من قدرتها على إتاحة وتوجيه اعتمادات إضافية للحماية الاجتماعية والصحة والتعليم».
إطلاق سندات الساموراي يروي قصة نجاح مصر في تنويع الاستثمارات
وفي السياق ذاته، أضاف أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، أن إصدار السندات المصرية فى أسواق المال اليابانية يروي قصة نجاح مصر في تنويع الاستثمارات وتعزيز العلاقات والتعاون المشترك مع الجانب الياباني، حيث إننا لأول مرة نطلق سندات غير أوروبية أو أمريكية، لافتًا إلى أننا نسعى، خلال الفترة المقبلة إلى زيادة حجم الاستثمارات المشتركة مع اليابان، لدعم جهود التنمية في مصر.
كما وجَّه الشكر إلى الجانب الياباني ووحدة إدارة الدين العام بوزارة المالية، على ما تم بذله لإنجاح عملية إطلاق سندات الساموراي، خلال فترة قصيرة وفى وقت صعب للغاية على كل دول العالم.