مصر تحقق 32.4 مليار دولار من الصادرات غير البترولية خلال 2021
باسم هيكل أسواق للمعلوماتأكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، أن مصر بذلت جهودًا كبيرة خلال السنوات السبع الماضية، لتعزيز مكانتها كأرض للفرص الواعدة من خلال عملٍ متفانٍ من قِبَل الحكومة لتحقيق إصلاحات اقتصادية ملموسة، وتوفير حياة كريمة للمواطن المصري.
وأشارت إلى أن الفترة الماضية شهدت العديد من الإنجازات وبذل الجهود، لمواصلة تنفيذ خطة التنمية الشاملة في جميع القطاعات بما يُلبي تطلعات وطموحات المصريين نحو مستقبل أفضل، ويعزّز من مكانة مصر كمركز صناعى واقتصادى واعد على المستويين الإقليميّ والدولى.
جاء ذلك في مستهل الكلمة التي ألقتها وزيرة التجارة خلال ندوة "الجمهورية الجديدة.. الإنجازات التي تحققت"، اليوم السبت، في إطار فعاليات المنتدى البرلماني الثاني للهيئة البرلمانية لحزب "مستقبل وطن"، بمشاركة الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنائب أشرف رشاد النائب الأول لرئيس الحزب وزعيم الأغلبية بمجلس النواب، إلى جانب عدد من نواب مجلسى النواب والشيوخ، وممثلي الأحزاب السياسية وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وزيرة التجارة تستعرض أبرز الإنجازات التي أدت لحدوث طفرة خلال الفترة الماضية
اقرأ أيضاً
- وزير الزراعة: مصر قادرة على تجاوز الأزمة الحالية عبر سياسات الأمن الغذائي
- وزيرة التجارة والصناعة تمنح استثناءات لتصدير السلع الاستراتيجية
- «وزيرة الصناعة»: 83 فرصة استثمارية لتصنيع المنتجات محليًا بدلًا من استيرادها
- نائب وزير الإسكان يستعرض جهود الدولة في التطوير العمراني
- خطة «التجارة والصناعة» لزيادة قيمة الصادرات لـ100 مليار دولار سنويًا
- «جامع»: هكذا تستفيد مصر من برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية
- مصر تترأس الاجتماع الثالث لمجلس حوكمة برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية
- وزير التجارة تشارك بندوة عن الوضع العالمي الجديد للاقتصاد وتأثيره على مصر
- «معيط»: المرأة المصرية كلمة السر في تقدم المجتمع وبناء الحضارة الإنسانية
- وزارة التخطيط تعلن خطة المواطن الاستثمارية لمحافظة الشرقية لعام 21/2022
- «السعيد» تستقبل رئيس البورصة المصرية ورئيس هيئة الأوراق المالية العراقية لمناقشة أوجه التعاون
- مصر تحظر تصدير العدس والمكرونة والقمح والدقيق والفول لمدة 3 أشهر
استعرضت الوزيرة أبرز الإنجازات خلال السنوات الماضية، التي أدت لحدوث طفرة في المجتمع المصري بكافة جوانبه الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب تحقيق مؤشرات إيجابية في عدد من القطاعات، وتحقيق نمو مستدام وشامل يضمن تمثيل كافة فئات المجتمع.
وأشارت إلى أن الحكومة أطلقت استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، تستهدف أن تكون مصر بحلول عام 2030 ذات اقتصاد تنافسي ومتوازن، ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة، ويتبنى مبدأ العدالة والاندماج الاجتماعي، لتحقيق التنمية المستدامة، والارتقاء بجودة حياة المصريين، وتعزيز الريادة المصرية إقليمياً ودولياً.
جامع: مصر خطت خطوات بارزة في طريق تعزيز التصنيع وزيادة معدلات التصدير
أوضحت جامع أن مِصر خَطَت خطوات بارزة في طريق تعزيز التصنيع وزيادة معدلات التصدير والقيمة المضافة للصادرات في إطار بيئة استثمارية مُحَفِزة، ومعايير متقدمة للجودة الشاملة، تستند إلى رؤية تنموية شاملة وطموحة في ظل الاهتمام الكبير للقيادة السياسية والحكومة لتحقيق نهضة غير مسبوقة للمجتمع المصري على كافة الأصعدة، حيث أولت الحكومة اهتماماً متزايداً بتطوير قطاع الصناعة نحو صناعة مصرية مبتكرة، بما يسهم في بناء مجتمع واقتصاد قوي يدفع بعجلة التنمية نحو مستقبل أفضل.
تحقيق التنمية الصناعية المستدامة على رأس أولويات الوزارة
أشارت الوزيرة إلى إن تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة تأتي على رأس أولويات خطة عمل الوزارة، التي تَعكف على دراسة سُبل تحفيز الصناعة المصرية وتعزيز الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، لتحقيق نقلة نوعية في معدلات النمو والتصدير لكافة القطاعات، مشيرةً إلى وضع 100 إجراء لتحفيز الصناعة وتنمية الصادرات تضمنت مراجعة آليات تطبيق قانون التراخيص الصناعية، بالإضافة إلى التوسع في الزيارات والبعثات التجارية إلى الدول الإفريقية التي بها طلب مرتفع على المنتجات المصرية، وتفعيل نظام إدارة المخاطر والتحول الأخضر واستكمال أعمال الربط الرقمي مع مجتمع التجارة.
تنسيق بين أجهزة الدولة لتطوير المناطق الصناعية القائمة
لفتت جامع إلى أن الوزارة تنسق مع كافة أجهزة الدولة لتنمية وتطوير المناطق الصناعية القائمة، وإنشاء مناطق جديدة، والتوسع في إنشاء المجمعات الصناعية المتخصصة بهدف دفع عجلة التنمية الصناعية، والاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية، والثروات الطبيعية المتاحة، وكذا خلق المزيد من فرص العمل، حيث تم وضع خطة تنمية متكاملة تضمنت تحديد الأنشطة الاقتصادية المستهدفة وفقاً للطبيعة الديموجرافية لكل منطقة.
ونوهت الوزيرة إلى أن الوزارة قد تبنّت العديد من المشروعات القومية التي تستهدف تعميق التصنيع المحلي، ومن بينها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر لتعزيز التنمية المحلية المستدامة، وخلق فرص عمل منتجة في محافظتي سوهاج وقنا، وتحسين بيئة الأعمال على مستوى المحافظات، إلى جانب إنشاء المجمعات الصناعية ب 13 محافظة بتكلفة نحو 10 مليار جنيه، فضلًا عن إصدار نحو 7 آلاف و540 رخصة، وإصدار نحو 7 آلاف و454 رخصة تشغيل أول مرة وتوفيق أوضاع 86 رخصة، بالإضافة إلى الاستفادة من المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" لتعزيز نسبة مساهمة المراكز المستهدفة في توفير بعض احتياجات الأنشطة الصناعية.
الصادرات غير البترولية تحقق 32.4 مليار دولار خلال 2021
أشارت جامع الى أن هذه الجهود المبذولة ساهمت في تحقيق الصادرات المصرية غير البترولية مؤشرات إيجابية غير مسبوقة خلال عام 2021 حيث تخطت 32.4 مليار دولار، مقابل 25.4 مليار دولار خلال عام 2020، وبنسبة ارتفاع 27%، لافتةً الى أن هذه المؤشرات الإيجابية في الصادرات هي نتاج عدد الإجراءات المتخذة التي تضمنت إعادة هيكلة المجلس الأعلى للصادرات، وإعادة هيكلة المجالس التصديرية، بالإضافة إلى مبادرة السداد الفوري التي أطلقتها الحكومة المصرية ممثلة في وزارتى التجارة والصناعة والمالية والتي أتاحت سداد المتأخرات للمصدرين للوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها حيث تم سداد المتأخرات التي تعدّت 23 مليار دولار العام الماضي بالإضافة إلى صرف المساندة الجديدة.
وحول جهود الدولة لتوفيق أوضاع مشروعات القطاع غير الرسمي، اوضحت الوزيرة أن صدور قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ولائحته التنفيذية يشكل طفرة في الخدمات والامتيازات والتيسيرات التي توفرها الدولة لهذه المشروعات، والتي تتضمن وضع تعريف موحد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر فضلًا عن اتاحة حوافز غير مسبوقة وبصفة خاصة ما يتعلق بدمج مشروعات القطاع غير الرسمي الى منظومة الاقتصاد الرسمي، واتاحة منح رخص نشاط للمنشآت غير المرخصة لحين توفيق أوضاعها، فضلًا عن المعاملة الضريبية حيث تم اقرار ضريبة مقطوعة تبدأ من ألف جنيه سنوياً للمشروعات التي يقل حجم مبيعاتها عن 250 ألف جنيه وتصل إلى 1% فقط إذا تراوح حجم مبيعات هذه المشروعات بين 3 إلى 10 ملايين جنيه، بالإضافة لإعفاء هذه المشروعات من ضريبة الدمغة ورسوم التوثيق والشهر لعقود تأسيس الشركات والمنشآت، وعقود التسهيلات الائتمانية والرهن وعقود تسجيل الأراضي، بهدف التخفيف عن كاهل اصحاب المشروعات وبصفة خاصة الصغيرة ومتناهية الصغر، مشيرةً إلى مد فترة توفيق الأوضاع في إطار القانون حتى عام 2023، نظرا لظروف جائحة فيروس كورونا.
وفي هذا الإطار، أشارت جامع إلى أن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، أطلق مؤخراً حملة إعلامية موسعة لتعريف المستثمرين بمزايا وحوافز قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتشجيع القطاع غير الرسمي على الاندماج في منظومة الاقتصاد القومي.