«ميرسك» ازدحام الموانئ سيدفع استمرار أزمة سلاسل التوريد حتي عام 2022
شيماء شريف أسواق للمعلوماتدفع تأجج أزمة سلاسل التوريد العالمية في الأشهر الأخيرة، شركة الشحن الدنماركية "ميرسك" بتمديد توقعاتها لاستمرار الأزمة حتى العام المقبل، مع نقص سائقي الشاحنات مما يمنع مئات سفن الحاويات من تفريغ البضائع في جميع أنحاء العالم و يضغط على التجارة الدولية.
قال المدير التنفيذي للشركة، إن أكبر مشكلة تمنع الحاويات من مغادرة الموانئ هي نقص العمالة ، وخاصة سائقي مركبات البضائع الثقيلة في الولايات المتحدة وبريطانيا على الرغم من زيادة الرواتب بشكل كبير، و أشار إلى أن هناك 300 سفينة حاويات تنتظر خارج الموانئ.
وفي السياق نفسه، أضافت ميرسك المزيد من الحاويات لتلبية الطلب المتزايد، ولكن ازدحام الموانئ أدى إلى انخفاض أحجام الحاويات في الربع الثالث بنسبة 4٪ مقارنة بنفس الفترة في 2019 قبل الجائحة، وأقل نسبياً من المستوى في الربع الثالث من 2020.
توقعات الطلب على الشحن العالمي
قالت شركة ميرسك - التي تتعامل مع واحدة من كل خمس حاويات يتم شحنها في جميع أنحاء العالم - إن أعمالها البحرية الرئيسية، من المتوقع أن تنمو بشكل أبطأ من الطلب العالمي على الحاويات، حيث قّدرت نمو الطلب على الشحن البحري بنسبة 7-9٪ هذا العام ، ارتفاعًا من التقديرات السابق عند 6-8٪.
وأضافت أنه من المتوقع، أن يتباطأ نمو الطلب على الحاويات إلى 2-4٪ العام المقبل، مما يعكس طبيعة الطلب الاستهلاكي المتزايد على السلع المادية خلال الوباء.
ميرسك تستهدف توسيع أنشطتها لتشمل الشحن البحري و البري
تهدف الشركة التي تعتمد على الشحن البحري لثلثي إيراداتها، إلى توسيع خدماتها لتشمل المزيد من الشحن الجوي والبري لتقديم حلول لوجستية من الباب إلى الباب للعملاء مثل Walmart، النتائج المالية القوية خلال الوباء.
وقد أعلنت شركة ميرسك عن تضاعف أرباحها خلال الربع الثالث لتصل إلى 6.9 مليار دولار، على خلفية أسعار الشحن القياسية المدفوعة بمشاكل سلسلة التوريد مع تعافي الاقتصاد العالمي في أعقاب جائحة كورونا.