وزيرة التضامن تعلن عن ثلاث مبادرات جديدة في إطار المبادرة الرئاسية «بر أمان»
أ ش أ أسواق للمعلوماتشهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وجمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، والدكتور صلاح مصيلحي رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، اليوم الأربعاء 25 أغسطس 2021، فعاليات إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "بر أمان" لرعاية صغار الصيادين، والتي يستفيد منها 7416 صيادا يعملون في بحيرات البرلس والمرة والتمساح، ويتعاون في تنفيذها صندوق "تحيا مصر" والهيئة العامة للثروة السمكية والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك.
توزيع مراكب صيد صغيرة لـ 135 سيدة من الصائدات الأرامل
وقامت الوزيرة والمحافظ، خلال الفعاليات، بتوزيع مراكب صيد صغيرة لـ 135 سيدة من الصائدات الأرامل اللائي لديهن رخص صيد سارية وليس لديهن مركب، كما سلمت لكل منهن صندوقا مبردا لحفظ حصيلة الصيد وبدلة صيد وشباك صيد، كما قامت بتسليم بدل صيد لـ900 سيدة من صائدات البرارة وهن الأيد الشريفة التي تقوم على البر بالصيد وتأمين الرزق لأسرهن.
وفي كلمتها خلال الفعاليات، أعلنت القباج عن ثلاث مبادرات جديدة في إطار المبادرة الرئاسية "بر أمان" تتمثل الأولى في تجديد وإحلال مراكب صغار الصيادين والبالغ عددها طبقا للمسجل بهيئة الثروة السمكية نحو 20 ألف مركب، وستتحمل الوزارة 50% من تكلفة تمويل إحلال مراكب الصيد الصغيرة التي لا يزيد طولها عن 6 أمتار وتعمل في البحيرات الداخلية ونهر النيل ويحمل مالكها رخصة صيد سارية خلال فترة تنفيذ المبادرة، على أن يقوم الصياد بسداد نسبة الـ 50% الباقية، كما ستساعد الوزارة الصياد في التخلص من المركب القديم من خلال إعادة تدويره بالتعاون مع وزارة البيئة وجهاز إعادة تدوير المخلفات.
وأضافت أن مبادرة إحلال مراكب الصيد سيتم تمويلها في إطار خطة وزارة التضامن للتمكين الاقتصادي للعمالة غير المنتظمة ومنها العاملون في قطاع الصيد، ووفق معايير وشروط محددة لتحديد المستحقين لهذا الدعم من الدولة.
وقالت إن المبادرة الثانية هي تقديم تمويل مُيسر من خلال بنك ناصر الاجتماعي التابع للوزارة لتوفير سيارات مبردة جديدة للجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك، بجانب تطوير سيارات النقل التي تمتلكها الجمعيات حاليا ولكنها غير مبردة بحيث يتم تزويدها بأجهزة تبريد، وهو ما سيسهم في تطوير آليات تسويق الانتاج السمكي لصغار الصيادين عبر ربطهم بمنافذ للتوزيع مباشرة للمستهلكين وهو ما يسهم في مضاعفة دخول صغار الصيادين.
وأوضحت أن المبادرة الثالثة تتمثل في مساعدة الوزارة في إنشاء مزارع سمكية للراغبين من الصيادين بالتعاون مع المحافظات المختلفة التي ستقدم أراضي لإنشاء المزارع بها، وهيئة الثروة السمكية التي أعدت دراسة جدوي اقتصادية حول المشروع، كما ستشارك الهيئة بدعمها الفني في مراحل التنفيذ وخاصة فيما يتعلق بالتدريب وتشغيل المزارع.
وأعلنت القباج عن بدء تنفيذ مبادرة المزارع السمكية من محافظة كفر الشيخ تطبيقا لبروتوكول تعاون وقعته مع المحافظ في مجال التمكين الاقتصادي، ويتضمن 10 مجالات للتعاون تتمثل في حصر وتسجيل العمالة غير المنتظمة بالمحافظة، ووضع خطة تشغيل خدمات التضامن في المراكز التكنولوجية التابعة لتقديم خدمة الشباك الواحد، وتنمية وتطوير تصاميم الحرف اليدوية المتوطنة والمميزة، وتسويق منتجات الأسر والجمعيات الأهلية، وتنظيم المعارض المشتركة لترويج منتجات تلك الأسر وكذلك المستفيدين من مشروعات البروتوكول، وتقديم مقترحات بمشروعات صغيرة تتناسب مع القدرة الاقتصادية للفئات المستهدفة من الشباب والنساء، وإعداد دراسات الجدوى لها، وأخيرا تنفيذ المبادرة الرئاسية /تتلف في حرير/ لتوزيع أنوال على الجمعيات الأهلية وصغار العاملين في صناعة السجاد والكليم اليدوي في كفر الشيخ.
وحول مبادرة "بر أمان" التي بدأت مرحلتها الأولي من بحيرة الريان بالفيوم، مطلع شهر مايو الماضي، أكدت القباج أن المبادرة تستهدف تطوير قطاع الصيد المصري وتعزيز قدرات صغار الصيادين، حيث يستفيد منها في مختلف مراحلها نحو 42 ألف صياد، مشيرة إلى أن المرحلة الثالثة ستشمل بحيرتي ناصر والبردويل بجانب مناطق العريش وبئر العبد ورمانة ويستفيد منها 7707 صيادين، أما المرحلة الرابعة فتركز على الصيادين بنهر النيل وتحديدا مناطق دسوق والقناطر وبنها ومنوف وكفر الزيات والزقازيق والمنصورة والقاهرة والجيزة وابشواي وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج والأقصر وأسوان ويستفيد منها 18.125 ألف صياد.
ووجهت الوزيرة بتشكيل لجنة من الوزارة بالتعاون مع مدير مديرية التضامن في محافظة كفر الشيخ لدراسة وحل جميع تظلمات برنامج تكافل وكرامة بالمحافظة.
ومن جانبه، توجه محافظ كفرالشيخ بالشكر لرئيس الجمهورية، لإطلاقه المرحلة الثانية من مبادرة "بر أمان" بالبرلس، والتي تتم بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وصندوق تحيا مصر، والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، مشيرا إلى أن المبادرة الرائعة لصالح الكادحين من الصيادين، جاءت في ظل العديد من المبادرات الرئاسية التي تم إطلاقها لتوفير «حياة كريمة» ورعاية البسطاء والتي تعكس مدي اهتمام القيادة السياسية بدعم الفئات الأولي بالرعاية على مستوى الجمهورية.
وأشاد محافظ كفرالشيخ، بما تم من أعمال تطوير ورفع كفاءة بحيرة البرلس، وإعادتها كسابق عهدها، بالتنسيق والتعاون مع جميع الجهات المعنية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي برفع كفاءة وتطوير بحيرات مصر.
الرئيس السيسي كانت له نظرة مستقبلية فيما يخص الثروة السمكية
وأوضح أن الرئيس السيسي، كانت له نظرة مستقبلية فيما يخص الثروة السمكية، حين عمل على تكريك بحيرة البرلس خلال العامين الماضيين، لافتاً إلى أنه قد واصل اهتمامه بالثروة السمكية من خلال اهتمامه الحالي بالصيادين وهو ما يؤكد حرص الدولة بذلك الشأن بشكل كامل.
وقال إن مبادرة بر أمان، ساهمت في تنمية صيادي البرلس، كونها تهتم بجوانب عديدة لهم، ما بين أساليب الصيد، ورعايتهم الصحية، وأمورهم الأسرية، وتوفير زريعة لزيادة معدلات الصيد، مؤكدا أن الدولة المصرية تدعم الصيادين كونهم جزءا أساسياً من اقتصاد الوطن، كما طالبتهم بأهمية تحديد النسل حفاظاً على صحة المرأة والحفاظ على حياة كريمة لهم.
وبدوره، قال الدكتور صلاح مصيلحي رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، إن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية شهدت نجاحًا كبيرًا وإقبالًا من الصيادين وأصحاب مراكب الصيد، حيث حرص العديد من الصيادين على تجديد التراخيص الخاصة بهم لصرف مستلزمات الصيد، وأنه تم فتح باب التظلمات بالمرحلة الأولى مرة أخرى لمدة شهر تنتهي في سبتمبر المقبل نتيجة قيام العديد من الصيادين بتجديد ترخيص الصيد بعد الانتهاء من تاريخ توزيع المرحلة الأولى للحصول علي المستلزمات.
وأضاف أن الاهتمام بعمل مراكب للسيدات العاملات في الصيد هو خطوة كبيرة وايجابية لتشجيع السيدات على العمل ومساهمة من الدولة في توفير حياة كريمة لهن.