وزيرة الصناعة : القارة الإفريقية تقف على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل التكامل الاقتصادي الإقليمي
أسواق للمعلوماتفي سياق كلمة السيدة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، خلال منتدى الأعمال المصري السنغالي والذي عقد بالعاصمة داكار بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال بالبلدين وبحضور السيدة أميناتا أسوم دياتا وزيرة التجارة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة السنغالية والسيدة نهى خضر سفيرة مصر بالسنغال.
أكدت جامع أن القارة الإفريقية تقف على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل التكامل الاقتصادي الإقليمي بإطلاق اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية ودخولها حيز النفاذ إعتبارًا من يناير الماضى ، مشيرةً إلى أن الإتفاقية تسهم فى ربط القارة بأكملها في سوق حر واحد لتذليل العقبات أمام المصدرين والمستثمرين في جميع دول القارة، وكذا تبادل السلع والخدمات بدون قيود أو عوائق جمركية، وهو الأمر الذى يسهم فى إنشاء تجمع اقتصادي إفريقي.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة التجارة والصناعة اليوم الخميس، والذي حصلت "أسواق للمعلومات" على نسخة منه.
وقالت الوزيرة أن مصر والسنغال ترتبطان بعلاقات تاريخية راسخة حيث كانت مصر فى طليعة الدول التى أقامت علاقات دبلوماسية مع السنغال فور استقلالها، مشيرة الى حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق والتشاور بينهما إزاء مختلف الملفات والقضايا الإفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها التجارية مع السنغال
وأوضحت جامع أن مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها التجارية مع السنغال لتعكس الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي يتمتع بها البلدين لا سيما في ظل دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ الأمر الذي سيكون من شأنه بدء مرحلة جديدة للتعاون القاري من خلال فتح الأسواق الأفريقية أمام المصدرين والمستثمرين بدول القارة.
وأضافت أن مصر والسنغال كانتا من أهم الدول التي دعمت أنشطة وعمل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية والتي تمثل بداية واعدة نحو الاندماج القاري الإفريقي، سعيًا نحو تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري لدول القارة، مشيرةً إلى أن الاتفاقية تلعب دور محوري في دعم جهود التنمية في القارة من خلال تعزيز الترابط بين الأسواق الإفريقية، بما يسهم فى دعم القطاعات الصناعية والزراعية في الدول الإفريقية وتطوير المنظومة الاقتصادية للقارة.
وأشارت الوزيرة إلى أن هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق حكومات الدول الإفريقية لتوفير كافة السبل وتمهيد الطريق لتحقيق الاندماج القاري، من خلال إتاحة الفرصة لممثلي القطاع الخاص لاستعراض الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة وتبادل المعلومات التي تخدم مصالحهم المشتركة، لاسيما في القطاعات التي تتمتع بميزة تنافسية داخل القارة والقطاعات غير المستغلة، بالإضافة إلى استعراض العقبات التي تواجه انسياب حركة التجارة بين دول القارة وبحث سبل تذليلها، مما يتيح الفرصة لترجمة التكامل الإقليمي إلى شراكات فعلية.
جامع تشير إلى أهمية المبادرة التي تم إطلاقها بالتعاون مع التجاري وفا بنك لمد روابط التعاون بين مصر ودول غرب ووسط افريقيا
ولفتت جامع إلى أهمية المبادرة التي تم إطلاقها بالقاهرة خلال شهر يونيو الماضي بالتعاون مع التجاري وفا بنك ، لمد روابط التعاون بين مصر ودول غرب ووسط إفريقيا، حيث تم إختيارالسنغال لتكون أولى محطات سلسلة البعثات المقرر تنظيمها في إطار هذه المبادرة .
وتابعت الوزيرة أن هذا المنتدى يعكس حرص مصر والسنغال على مواصلة الجهود المبذولة لدعم التكامل الاقتصادي وتكثيف التعاون الاستثماري بين البلدين، وفتح قنوات اتصال بين حكومتي الدولتين وممثلي القطاع الخاص لدفع حركة التعاون بين مصر والسنغال.
وأضافت أن مصر تشارك السنغال والدول الإفريقية الأخرى للعب دور أكبر في الأسواق العالمية من خلال التركيز على الإمكانيات المتاحة لدعم القاعدة الصناعية بالقارة وتعظيم إمكاناتها الإنتاجية للخروج بمنتج إفريقي عالي الجودة قادر على المنافسة بشكل فعال بالسوقين الإقليمي والعالمي، مشيرة إلى اهمية دعم سلاسل الإنتاج داخل القارة من خلال تبادل المعلومات والخبرات لتفادي قيام بعض الدول الافريقية باستيراد سلع وخدمات من خارج القارة، والتي يمكن الحصول عليها من داخل القارة.
الحكومة المصرية تحرص على تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لدول القارة الإفريقية
وفى هذا الصدد أكدت جامع حرص الحكومة المصرية على تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لدول القارة الإفريقية لرفع قدراتها في جميع المجالات المتعلقة بتحرير التجارة وتشجيع الاستثمار، ومشاركة التجربة المصرية في دعم القطاع الصناعي ومساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
واشارت إلى أن مصر تسعى لتعزيز علاقاتها التجارية مع دول القارة الإفريقية خاصة السنغال، وكذا تبادل الخبرات في مجالات التنمية الصناعية المختلفة، وفي مقدمتها إقامة المناطق والمجمعات الصناعية وإعداد برامج تطوير وتحديث الصناعة المحلية وربطها بسلاسل القيمة العالمية، ورفع القدرات الفنية، وذلك تحقيقاً لمبدأ المنفعة المشتركة والمصلحة المتبادلة. خاصة وان السنغال لديها خطة طموحة للتنمية الاقتصادية وأن المشروعات المدرجة بخطة السنغال الناشئة توفر فرص استثمارية وشراكات بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات.
ومن جانبها أكدت السيدة أميناتا أسوم دياتا وزيرة التجارة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة السنغالية أن عقد هذا المنتدى يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي المشترك بين السنغال ومصر، وهو الأمر الذى يلقى دعم وتوجيه من القيادة السياسية في البلدين، مشيرةً إلى أن تواجد هذا الوفد رفيع المستوى وهذا العدد الكبير من رجال الأعمال يعكس جدية مجتمع الأعمال وحكومتي البلدين لإحداث نقلة نوعية في العلاقات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
أميناتا أسوم دياتا تشير إلى سعي السنغال لمضاعفة حركة التبادل التجاري مع مصر
ولفتت إلى سعي السنغال لمضاعفة حركة التبادل التجاري مع مصر خاصة وان الميزان التجاري الحالي يميل لصالح الجانب المصري حيث تحتل مصر المرتبة الرابعة في الدول المصدرة للسوق السنغالي .
وأشارت السفيرة نهى خضر سفيرة مصر بالسنغال الى عمق العلاقات المصرية السنغالية والتى تؤسس لبدء علاقات شراكة اقتصادية متميزة تنعكس اثارها ايجابا على حركة التنمية بالبلدين ، مؤكدة فى هذا الاطار على اهمية عقد هذا المنتدى وما يعقبه من لقاءات مشتركة بين رجال الاعمال للوصول الى اتفاقات تعزز العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وداكار .
كما أكد الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب أن مبادرة روابط الأعمال بين مصر ودول وسط وغرب إفريقيا تمثل فرصة كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الشركاء الأفارقة، مشيراً إلى أهمية دور مجتمع الأعمال المصري والسنغالي في تحقيق مستهدفات هذه المبادرة خاصة وأن السنغال تمثل أحد أهم أسواق منطقة غرب إفريقيا.
وأضاف المهندس خالد الميقاتى رئيس جمعية المصدرين المصريين ورئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصرى السنغالى أن اختيار السنغال لتكون أولى محطات تنفيذ مبادرة روابط الأعمال جاء نتيجة للأهمية الكبيرة لدولة السنغال وموقعها المتميز داخل القارة السمراء، مؤكدًا أهمية دور القطاع الخاص للمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة لشعبا البلدين.
التمثيل التجاري يؤكد حرص الحكومة المصرية على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع دول القارة السمراء
وبدوره أوضح الدكتور أحمد مغاورى رئيس التمثيل التجاري أن تواجد وفد مصرى برئاسة وزيرة التجارة والصناعة فى هذه الزيارة يؤكد حرص الحكومة المصرية على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع دول القارة السمراء، مؤكدًا أهمية مبادرة روابط الاعمال والتى تلقى دعم حكومى وذراع تمويلى ممثل فى مجموعة التجارى وفا بنك وارادة حقيقية من مجتمع الاعمال المصرى ، وهو الامر الذى يسهم فى نجاح المبادرة وتحقيق مستهدفاتها.
وأشار السيد منير ادجيرى ممثل مجموعة التجارى وفا بنك بالسنغال الى حرص البنك وفروعه المنتشرة فى كافة انحاء القارة فى خلق اطار عام لتنمية العلاقات المشتركة بين رجال القطاع الخاص فى البلدان الافريقية ، مشيرا الى سعى البنك الى تسهيل عمليةالتواصل بين رجال الاعمال والشركات للتوصل الى اتفاقات تعزز العلاقات التجارية والاستثمارية بين دول القارة السمراء .
وقال ان المؤسسات المصرفية شريك رئيسى للحكومات ومجتمع الاعمال فى تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية ، وهو الدور الذى يقوم به مجموعة التجارى وفا بنك والذى يتمتع بمصداقية كبيرة فى كافة بلدان القارة ، موجها الشكر لفريق عمل البنك بمصر والسنغال لجهدهم الكبير فى تنظيم وترتيب هذه الزيارة الناجحة .
كما عبرت السيدة منى قاديرى رئيس نادى افريقيا والتنمية التابع لمجموعة التجارى وفا بنك عن سعادتها لتواجد هذا الكم الكبير من رجال الاعمال بالبلدين وهو ما يعكس حرص مجتمع الاعمال على تعزيز علاقات الشراكة الاستثمارية بين مصر والسنغال .
واكدت حرص البنك على تقديم المزيد من التعاون لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة فى دول القارة السمراء.