تقرير دولي يتوقع حفاظ مصر على مكانتها كأكبر مصدر للبرتقال في العالم..
أسواق للمعلومات
ارتفعت صادرات مصر من البرتقال الطازج إلى نحو 1.5 مليون طن مترى خلال العام الجارى، مقابل 1.37 مليون فى 2019، بفضل الإنتاج المرتفع وسط الظروف الجوية المواتية.
وتوقع التقرير الدولي الذي صدر تحت عنوان "مصر تحافظ على مكانتها كأكبر مصدر عالمى للبرتقال"، استمرار زيادة الصادرات لكل من المملكة العربية السعودية وروسيا وهولندا والصين والإمارات العربية المتحدة كأهم الدول المستوردة للبرتقال المصرى.
ووفقاً للتقرير، تصدر مصر البرتقال لكل من نيوزيلندا واليابان والبرازيل، مشيراً إلى أن تفشى جائحة فيروس كورونا تؤدى إلى انخفاض صادرات العام الماضى بمقدار 343 ألف طن مقارنة بالعام التسويقى السابق عليه.
وتوقع التقرير وصول إجمالى المساحة المنزرعة بالبرتقال إلى نحو 168 ألف هكتار" الهكتار يعادل ٢,٤٧٠٠ فدان" خلال العام الجارى وهى نفس مساحات العام الماضى حيث توجد 40% منها فى الدلتا.
ورجح مكتب الشئون الزراعية بالسفارة الأمريكية فى مصر، زيادة إنتاج البرتقال بنسبة 6.2%، أو بـ 200 ألف طن ليصل إلى 3.4 مليون طن العام الجارى بفضل زيادة المساحة المحصودة والظروف الجوية الملائمة خلال وقت الإزهار.
وأكد التقرير أنه خلال العامين الماضيين، كانت هناك جهود مستمرة من قبل الحكومة والجمعيات الخاصة والمزارعين لاستبدال البساتين القديمة بأشجار جديدة وتحسين تقنيات الرى فى المزارع واعتماد برامج إدارة حديثة وتقليل خسائر ما بعد الحصاد.
أكد التقرير أن محصول البرتقال من أهم أنواع الحمضيات فى مصر، حيث يمثل حوالى 80 % من إجمالى مساحة الحمضيات المزروعة.
وبحسب التقرير تشمل أصناف البرتقال الرئيسية فى مصر، «Washington Navel» وهو الصنف الرئيسى لبرتقال السرة المزروع فى مصر والأكثر شهرة الذى يتم تصديره ، بالإضافة إلى أصناف أخرى أقل شهرة مثل «Navelate» و«Cara Cara» و«New Hall» و«Navelina» و«Fisher» و«Leng» و«Fukumoto» و«Lane late»، ولفت إلى أنه تمتد تواريخ نضج ثماره من شهرى نوفمبر إلى مارس من كل عام.
وهناك نوع آخر من البرتقال وهو «فالنسيا» الذى يحتل المرتبة الثانية بعد برتقال السرة من حيث المساحة المزروعة ، وتعتبر منطقة النوبارية أكبر منطقة إنتاج له فى مصر ، ويتمتع هذا النوع بموسم نضج طويل من مارس إلى يوليو من كل عام ، وثماره متوسطة إلى كبيرة الحجم مع شكل دائرى إلى بيضاوى.
أما الأصناف الأخرى فتشمل البرتقال البلدى وبرتقال الدم وبرتقال خليلى وبرتقال اليافاوى والبرتقال الحلو ، والمساحات المزروعة من هذه الأصناف صغيرة مقارنة ببرتقال السرة وفالنسيا ، ويتم استهلاكها بشكل أساسى طازجة أو كعصير.
وتوقع التقرير زيادة حجم الاستهلاك المحلى للبرتقال الطازج فى العام التسويقى 2020/2021 بنسبة 4% ليصل إلى 1.55 مليون مترى طن ، لاقبال المستهلكين وسط جائحة فيروس COVID-19 بسبب محتواه العالى من فيتامين C.
وذكر التقرير ، أن غالبية مصدرى البرتقال هم منتجون ويملكون منشآت تعبئة معتمدة للتصدير من قبل الحكومة ، كما أنهم يشترون من المزارعين المحليين إذا كان إنتاجهم غير كافٍ للوفاء بالتزاماتهم التصديرية.
واستطرد التقرير قائلاً إن هناك مصدرين آخرين يمتلكون مرافق للتعبئة ولكنهم لا ينتجون البرتقال وبالتالى يعتمدون على المزارعين المحليين وفى هذه الحالات يكون المصدرون مسؤولين عن نقل المحصول إلى مرافق التعبئة الخاصة بهم.
أكد التقرير أنه من المتوقع فى العام التسويقى الجارى، زيادة إجمالى الصادرات بمقدار 125 ألف طن مترى ليصل إلى 1.5 مليون طن وترجع هذه الزيادة إلى ارتفاع الإنتاج الذى سيؤثر على حجم الصادرات.
وتوقع التقرير أن تظل الوجهات العشر الأولى لتصدير البرتقال المصرى فى العام التسويقى الجارى دون تغيير عن العام الماضى ، مشيراً إلى أن الجهود المشتركة الناجحة من قبل الحكومة المصرية والقطاع الخاص أدت إلى فتح أسواق جديدة مثل نيوزيلندا والبرازيل واليابان وأسواق أخرى على مدى السنوات القليلة الماضية إلى زيادة صادرات هذا المحصول.
وأكد أن هذه الجهود المشتركة ساهمت فى تطبيق أنظمة تتبع حديثة لصادرات البرتقال خلال مراحل الزراعة والإنتاج والتعبئة والتصدير.
وأضاف التقريرأن نجاح سياسة التصدير المصرية فى فتح أسواق جديدة وإنشاء نظام التتبع ساهم فى أن تكون مصر أكبر مصدر للبرتقال فى العالم خلال السنوات الخمس الماضية بحجم إجمالى قدره 7.76 مليون طن ، مضيفاً أن كل هذه التطورات تدعم النظرة الإيجابية لصادرات هذا المحصول وكذلك تشجيع الأعمال الزراعية على الاستثمار فى إنشاء مرافق جديدة أو توسيع الطاقة الإنتاجية.
وذكر التقرير أن المنافس الرئيسى لمصر فى سوق الاتحاد الأوروبى هو جنوب إفريقيا أيضاً التى صدرت فى عام 2019 نحو 417.544 طن مقابل 284.513 طن تم تصديرها من قبل مصر.