وزير الزراعة: ننفذ برامج للتوسع الأفقي والرأسي وتوفير التقاوي والأسمدة والميكنة

أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة تقدم كل سبل الدعم العلمي والفني وتوفير التقاوي والأسمدة والميكنة لتسريع التقدم في تنفيذ مشروعات التوسع الزراعي الأفقي، بالتعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة والقطاع الخاص.

وقال الوزير، خلال كلمته على هامش المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وإفريقيا، "كايرو آي سي تي"، إن هذا يأتي في إطار جهود الدولة المصرية لتنفيذ المستهدفات الإستراتيجية لاستصلاح أراضي جديدة وزيادة الرقعة الزراعية بمساحات مستهدفة تتجاوز جملتها 4 ملايين فدان، تحقق منها 2 مليون فدان دخلت مرحلة الاستزراع".

وأشار وزير الزراعة، إلى أنه يتم تنفيذ عدة برامج لدعم إجراءات التوسع الرأسي من خلال استنباط الأصناف الجديدة لكافة المحاصيل الإستراتيجية للتكيف مع مظاهر تغير المناخ وتتحمل الملوحة والجفاف وقليلة في احتياجاتها لمياه الري، وتطوير الإرشاد الزراعي والتوسع في الإرشاد الرقمي، وتحديث الممارسات الزراعية، وتطوير الري الحقلي، والتوسع في استخدام الميكنة الحديثة مثل خدمة التسوية بالليزر وميكنة الحصاد، بجانب رفع مهارات المزارعين في تدوير المخلفات الزراعية واستخدامها لتصنيع الأسمدة العضوية.

ونوه الوزير، إلى تنفيذ مشروعات قومية لتنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، حيث تم بدء تطبيقات الرقمنة في هذا القطاع، وتوفير القروض والسلف الميسرة للمزارعين، والتوسع في تقديم الخدمات والرعاية البيطرية، والتوسع في التلقيح الاصطناعي، وغيرها، بجانب اتخاذ إجراءات داعمة لتحسين مناخ الاستثمار في المجالات الزراعية.

وعن مجال دعم منظومة التحول الرقمي في قطاع الزراعة والتوسع في منظومة دعم الفلاح، قال وزير الزراعة، إنه تم تنفيذ برنامج لميكنة الخدمات الزراعية، حيث تم بالفعل ميكنة 20 خدمة زراعية، وتم تنفيذ مشروع لميكنة الحجر الزراعي، فضلًا عن التوسع في منظومة تكويد المزارع التصديرية لتشمل غالبية المحاصيل التصديرية لإكساب الثقة في المنتجات المصرية بالأسواق العالمية.

وأوضح: "المنتجات المكودة التي لها شهادة تتبع تحظى بالثقة في جميع الأسواق العالمية، هذا إلى جانب دعم الزراعات التعاقدية والتوسع فيها، والإعلان المبكر عن أسعار استلام نواتج المحاصيل الإستراتيجية في ضوء منظومة دعم الفلاح".

وأفاد "فاروق"، بأنه تم ميكنة الحيازات الزراعية وإنشاء قواعد البيانات المدققة لها وتم الانتهاء من تسجيل إجمالي 3.2 ملايين من الحيازات على المنظومة الرقمية، والمستهدف الوصول لحوالي 5.8 ملايين حيازة خلال الفترة المقبلة، بإجمالي مساحة 8.1 ملايين فدان.

وأعلن "فاروق"، أنه تم خلال الأربع شهور الماضية، اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات والمشاكل التي كانت تعوق إدراج باقي المساحات التي كانت خارج المنظومة، وخلال الشهور المقبلة، سيتم الانتهاء من إدراج كافة الأراضي الزراعية، متابعًا: "تم ميكنة المديريات والإدارات والجمعيات الزراعية بإجمالي نقاط يتجاوز 6000 نقطة، وتم تحويل كارت الفلاح إلى كارت به خاصية ميزة؛ بهدف الشمول المالي للفلاحين".

وذكر الوزير، أنه تم تنفيذ منظومة الحوكمة لتداول الأسمدة المدعمة بالتكامل مع منظومة كارت الفلاح، ومن خلالها يتم تتبع حركة شيكارة السماد من داخل المصنع وحتى وصولها إلى لفلاح، وخلال العام الزراعي الماضي، تم صرف أكثر من 40 مليون شيكارة سماد مدعمة عبر تلك المنظومة.

ولفت "فاروق"، إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تنفيذ عدة مشروعات جديدة تتعلق بتطبيقات التحول الرقمي ومنها: مجال اعتماد التقاوي والمبيدات، وتوزيع الأسمدة المدعمة وربطها بسجل المزارعين ونتائج الحصر الزراعي، بجانب تطوير خدمات الشمول المالي، ومنها تقديم الخدمات المالية لكارت الفلاح، وتسهيل أعمال الشحن للكارت من كافة الوسائل المتاحة، وتفعيل منظومة السداد الإلكتروني بالجمعيات الزراعية، وتفعيل الاستعلام الرقمي لتسهيل الحصول على السلف والقروض الزراعية، وتطوير الجمعيات الزراعية بالتعاون مع شركاء النجاح والقطاع الخاص.

واستطرد: "تم تطبيق المنظومة الرقمية لحصر الثروة الحيوانية، وحصر المساحات المنزرعة بالمحاصيل الإستراتيجية وإعداد خرائط خصوبة التربة للأراضي الزراعية القديمة، بواسطة التعاون مع وزارة الاتصالات والهيئة القومية للاستشعار عن بعد وجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة".