رئيس الوزراء يتابع الجهود الجارية لاستكمال مسار الإصلاح الاقتصادي
محمد علاء أسواق للمعلوماتاجتمع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء، مع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.
وتناول الاجتماع، الجهود الجارية من أجل استكمال مسار الإصلاح الاقتصادي، وتنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ومتابعة تطورات مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي، والاستثمارات العامة خلال العام المالي الماضي، وإجراءات حوكمة الإنفاق الاستثماري وإفساح المجال للقطاع الخاص.
وعرضت وزيرة التخطيط، نتائج مُشاركاتها في فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، والاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، حيث شهدت الاجتماعات زخمًا حول خطة إصلاح الهيكل المالي العالمي، عبر إصلاح مؤسسات برايتون وودز.
وأشارت "المشاط"، إلى المساهمات البناءة للجانب المصري في دفع تلك المناقشات، استنادًا إلى علاقاتها القوية وشراكتها الوثيقة مع شركاء التنمية والمنظمات الدولية متعددة الأطراف، بجانب دور مصر المحوري في إفريقيا، وهو ما يجعل صوتها معبرًا عن مطالبات القارة لإصلاح الهيكل المالي العالمي وتعزيز جهود التمويل العادل؛ من أجل دفع مسيرة التنمية.
اقرأ أيضاً
- وزير المالية: 23 مليار جنيه بالموازنة الحالية لدعم الصادرات
- وزير النقل يعلن عن إطلاق خط الرورو بين مينائي دمياط وتريستا الإيطالي
- تضم حديد وسكر وذرة.. ميناء دمياط يستقبل 45732 طنًا من البضائع
- مدبولي يشهد توقيع عقد مشروع بين شركة «سيراج» وشركة «VESRA – Honeywell» باقتصادية قناة السويس
- وزيرة التخطيط تبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبى الجديدة تطوير العلاقات الاقتصادية
- باستثمارات 450 مليون دولار.. توقيع عقد أرض مركز كيميت للبيانات باقتصادية قناة السويس
- المشاط تُشارك في افتتاح جناح ألمانيا وتعقد مباحثات مع نظيرها الألماني للتعاون المشترك
- سعر طن السكر اليوم الثلاثاء لدى التاجر.. الكيلو وصل لكام
- وزير الاستثمار يتوجه إلى تركيا لتعزيز العلاقات التجارية| جدول أعمال مزدحم
- تضم سكر وقمح وذرة.. ميناء دمياط يستقبل 45097 طنًا من البضائع
- الرئيس السيسي يفتتح المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة| بث مباشر
- «الأمم المتحدة»: المنتدى الحضرى رسالة للعالم بقدرة مصر على تنفيذ مشروعات كبرى
وأوضحت وزيرة التخطيط، أن الاجتماعات شهدت لقاءات متعددة بالتنسيق مع الجهات الوطنية مع مجتمعات الأعمال والمستثمرين الدوليين، وشركات القطاع الخاص، والبنوك الاستثمارية، للتعرف على التطورات الحالية على مستوى الاقتصاد الكلي، واستعراض ما نفذته الحكومة من إصلاحات هيكلية واقتصادية منذ مارس الماضي.
وقالت الوزيرة، إن تلك الإصلاحات عززت استقرار الاقتصاد الكلي، وساهمت في زيادة جاذبية السوق المصرية للاستثمار الأجنبي، على الرغم من التوترات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة، والتحديات الاقتصادية على مستوى العالم، مؤكدة أن الاجتماعات أظهرت اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين.
وتطرقت وزيرة التخطيط، إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خلال الاجتماعات، والتي تأتي في إطار جهود الدولة لحشد التمويل من أجل التنمية، بجانب نتائج اللقاءات المتعددة التي تم عقدها مع رئيس البنك الدولي وقيادات مؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار، للوقوف على الشراكات المستقبلية وتلبية متطلبات التنمية في الدولة، وتوسيع نطاق الشراكة لتشمل المزيد من شركات القطاع الخاص، عبر إتاحة أدوات التمويل المبتكرة والضمانات.
كما عرضت وزيرة التخطيط، المؤشرات الأولية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام المالي الجاري 2024/2025، وتطورات الاستثمارات العامة في الحساب الختامي للموازنة الاستثمارية في العام المالي الماضي 2023/2024.
وأشارت "المشاط"، إلى التطورات الإيجابية التي تتحقق على مستوى الأداء الاقتصادي في ظل ما تتخذه الحكومة من إجراءات مُتسقة، عبر حوكمة الإنفاق الاستثماري، والإصلاحات الهيكلية، وضبط الأداء المالي، من أجل التغلب على التحديات التي يواجهها الاقتصاد، في سياق إقليمي ودولي مضطرب على الجانبين الجيوسياسي والاقتصادي.
واستعرضت الوزيرة أيضًا، نتائج البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، الذي يجري تنفيذه بالشراكة مع الجهات الوطنية المعنية، وبدعم من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لتحقيق عدة ركائز رئيسية هي تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال، ودعم صمود الاقتصاد الكلي، وتعزيز التحول الأخضر.
ولفتت إلى أن ما تم تنفيذه من إصلاحات هيكلية قطاعية يُسهم في دفع استقرار الاقتصاد الكلي وتمكين القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، متطرقة إلى إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية، الذي أطلقته الوزارة مؤخرًا للدمج بين آليات التخطيط والتعاون الدولي؛ لدعم جهود التنمية الاقتصادية.
وأوضحت "المشاط"، أن هذا من خلال محاور رئيسية تتعلق بصياغة سياسة التنمية الاقتصادية القائمة على البيانات والأدلة، لتوفير المعلومات التي تُعزز المناقشات حول الاحتياجات والفرص، وسد الفجوات في مجالات التنمية المختلفة، مع ضمان آليات مراقبة وتقييم قوية لتتبع التقدم وتحسين النتائج، فضلًا عن بناء اقتصاد مرن، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، وكذلك حشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويُحفز استثمارات القطاع الخاص.
وأكدت وزيرة التخطيط، أن الوزارة تستهدف تحقيق تلك الأهداف عبر إطار وطني لتعزيز الشراكة البناءة بين الأطراف ذات الصلة، قائم على التنسيق الوطني والتعاون الدولي، ويشمل الوزارات، والمحافظات، والأجهزة الوطنية، وشركاء التنمية، والأمم المتحدة والوكالات المتخصصة، ومؤسسات التمويل الدولية، وبنوك التنمية متعددة الأطراف، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث والفكر.