24 نوفمبر 2024 15:21 22 جمادى أول 1446

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
تكنولوجيا

وزير الاتصالات: مصر من أبرز المقاصد داخل إفريقيا الجاذبة لشركات التعهيد العالمية

وزير الاتصالات
وزير الاتصالات

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدور الحيوي الذي تقوم به مصر لتحقيق التقارب التكنولوجي الآسيوي الإفريقي الذي يعتمد بشكل أساسي على بنية تحتية دولية قوية ومتنوعة وآمنة.

جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها وزير الاتصالات، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جلسة القادة ورؤساء الوفود ضمن فعاليات منتدى "إندونيسيا- إفريقيا" الثاني (IAF)، الذي تستضيفه مدينة بالي في إندونيسيا بحضور جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، وبمشاركة أكثر من 800 مشارك من رؤساء الدول والحكومات، والمسئولين من القطاع الحكومي والقطاع الخاص، بجانب المنظمات الدولية والإقليمية.

وتستمر فعاليات المنتدى، خلال الفترة من 1 حتى 3 سبتمبر؛ بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والشراكات بين إندونيسيا وإفريقيا، بعد نجاح المنتدى الأول الذي عقد في عام 2018.

وأوضح "طلعت"، أن مصر حققت هذا الترابط على مدار العقود الماضية، من خلال أنظمة الكابلات البحرية التي تربط آسيا وإفريقيا بالعالم؛ مشيرًا إلى أهمية تشجيع الاستثمارات ونشر المزيد من الكابلات البحرية التي تربط جنوب شرق آسيا وإفريقيا بالعالم للوصول إلى مستويات التقارب التكنولوجي المطلوب، الذي أصبح أحد السمات المميزة للشراكة بين الدول في العصر الرقمي.

وقال وزير الاتصالات، إن استراتيجية مصر الرقمية يتم تنفيذها وفقًا لنهج يتمحور حول المواطن ويهدف إلى تلبية الطلب المتزايد للمواطنين على الخدمات الحكومية الرقمية وتقديمها بشكل سريع واستباقي، لافتًا إلى أنها استراتيجية شاملة تضم العديد من المحاور التي تستهدف إتاحة الوصول إلى البنية التحتية الرقمية، ومحو الأمية الرقمية، ودعم الابتكار الرقمي، وبناء القدرات الرقمية وتسريع التحول الرقمي في جميع القطاعات الحكومية.

وذكر الوزير، أنه تم اختيار العاصمة الإدارية الجديدة كعاصمة رقمية عربية لعام 2021 من قبل جامعة الدول العربية، بجانب ارتفاع تصنيف مصر في مؤشر جاهزية الحكومة الرقمية الصادر عن البنك الدولي، حيث جاءت ضمن مجموعة الدول الرائدة في الحكومة الرقمية بالتصنيف (A) في عام 2022، صعودًا من التصنيف (C) في 2018.

ونوه "طلعت"، إلى جهود الدولة في تنفيذ مشروع "حياة كريمة" الذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية في القرى الأكثر احتياجًا، حيث إنه يتم مد كابلات الألياف الضوئية إلى قرابة 10 ملايين مبنى ومنزل في هذه القرى، بجانب إقامة شراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لمد شبكة الألياف الضوئية في كافة المحافظات.

ولفت الوزير، على أنه تم زيادة أعداد الشباب المستفيدين من برامج بناء القدرات الرقمية أكثر من 100 مرة على مدار السنوات الست الماضية، حيث يمثل الشباب في مصر القوة الدافعة لبناء مصر الرقمية، كما تمثل المهارات الرقمية في مصر عنصرا جاذبا للاستثمارات الأجنبية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأكد وزير الاتصالات، أن مصر تعد واحدة من أبرز المقاصد على مستوى القارة الإفريقية الجاذبة لشركات التعهيد العالمية لنقل عملياتها التقنية إليها، موضحًا أن الدولة مهتمة بإقامة شراكات مع الدول من جميع أنحاء العالم بما فيها إندونيسيا للتحول إلى مجتمع رقمي مستدام.

وأشار "طلعت"، إلى ارتباط الشعبان المصري والإندونيسي بصداقة دائمة ازدهرت في مجالات الثقافة والتعليم والسياسة العالمية، كما تضم مؤسسة الأزهر العديد من العلماء الإندونيسيين البارزين الذين كانت لهم مساهمات علمية متنوعة، متابعًا: "بعد نحو 70 عامًا من مؤتمر باندونج، تظل إندونيسيا منارة للتضامن والسلام والتسامح".

وقال الوزير، إنه في ظل ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية وتوترات جيوسياسية، وأزمة المناخ، فإنه لا يمكن إغفال المبادئ العشرة للتعايش التي تجسدها روح باندونج في الإعلان التاريخي بين الدول النامية المستقلة حديثًا، من أجل بناء اقتصادات مزدهرة وسلمية لشعوبها.

وذكر وزير الاتصالات، أن العصر الحالي يتسم بكونه عصر الاعتماد المتبادل، والروابط التكنولوجية، والتحديات التي تتجاوز الحدود الجغرافية، منوهًا إلى أن المنتدى يعد فرصة كبيرة لاستكشاف سبل جديدة لمناقشة الأولويات الوطنية والقارية الحالية.

وتابع: "تعكس أجندة إفريقيا 2063 والاتفاق الرقمي الإفريقي الذي تم اعتماده مؤخرًا، التطلعات المشتركة التي تجمع بين أفريقيا وإندونيسيا، متطلعًا إلى مزيد من التعاون في ضوء الروابط الاقتصادية والثقافية والسياسية العميقة بين إندونيسيا والدول الإفريقية.

أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات