رئيس الوزراء: الدولة تدعم جهود القطاع الخاص في عمليات تطوير التعليم الفني
محمد علاء أسواق للمعلوماتأكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، على دعم الدولة المستمر لمختلف مؤسسات القطاع الخاص، بما يسهم في زيادة مساهمته في مختلف أوجه الاقتصاد المصري، وما يتضمن ذلك من مجالات الصناعة، والتعليم، والصحة، إلى جانب غير ذلك من مجالات التنمية.
وقال "مدبولي"، خلال فاعلية افتتاح جامعة السويدي للتكنولوجيا "بوليتكنك مصر" بمدينة العاشر من رمضان، اليوم الإثنين: "ذلك هو الدور الأساسي للقطاع الخاص، ونؤمن كدولة وكحكومة بأن القطاع الخاص هو قاطرة التنمية في أي دولة، وعلى الأخص في مصر في تلك الآونة".
ولفت رئيس الوزراء، إلى أن قطاع الصناعة يشهد دعمًا كبيرًا جدًا من جانب الدولة خلال هذه الفترة، لافتًا إلى الزيارات والجولات الميدانية الأسبوعية التي يقوم بها لعدد من المنشآت الصناعية التابعة للقطاع الخاص على مستوى الجمهورية، دعمًا لدور القطاع الخاص في تحقيق أوجه التنمية المختلفة.
وأشار "مدبولي"، إلى أن القوة البشرية تُعد عنصرًا أساسيًا من عناصر ومكونات قطاع الصناعة، ويرتكز عليها بشكل كبير في تحقيق النجاحات، ومختلف التجارب للدول الصناعية الناجحة على مستوى العالم، تؤكد أن النهضة الصناعية تبدأ من الاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي.
وذكر: "لذا تدعم الدولة جهود القطاع الخاص في عمليات تطوير التعليم الفني قبل الجامعي، وكذا التعليم الجامعي في صورة الجامعات التكنولوجية"، منوهًا إلى أن دعم الدولة ظهر بصورة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، من خلال الدخول في العديد من الشراكات مع القطاع الخاص لتأهيل ورفع كفاءة العديد من المدارس الفنية، وكذا إنشاء مجموعة من المدارس الفنية الجديدة.
وأكد رئيس الوزراء، أن نموذج هذه الشراكات حقق العديد من مستهدفاته، وأصبحت تلك المدارس نقاطا مضيئة ونماذج نجاح داخل الدولة المصرية، وذلك لأن القطاع الخاص الصناعي هو الذي يدير هذه المدارس، وبالتالي فهو يؤهل العمالة المطلوبة لقطاعات الصناعة المتخصصة، ويتيح لهم الحصول على فرص العمل عقب تخرجهم مباشرة.
ونوه "مدبولي"، إلى أنه نظرًا لطبيعة المجتمع المصري التي تتميز بالرغبة في استكمال التعليم إلى ما بعد مستوى المدارس، فقد جاءت من هنا فكرة إنشاء الجامعات التكنولوجية، ونحن كدولة شجعنا هذا النموذج، واليوم نشهد افتتاح واحدة من هذه الجامعات التي نأمل أن تكون نموذج ناجح كبير.
وأفاد رئيس الوزراء، بأن المستهدف من هذه الجامعة هو الوصول إلى أكثر من 15 ألف طالب، وهو رقم جيد للغاية، لكن نحتاج عشرات الجامعات من هذه النوعية بالنظر إلى حجم السكان الكبير في مصر، متابعًا: "نؤمن كدولة بأن هذا النموذج هو الذي يُزود الصناعة بنماذج من الشباب المؤهل، ورأينا في دول كثيرة ناجحة أنه عند التركيز على هذه الجامعات، تحدث انطلاقة كبيرة في قطاع الصناعة".
وأكد رئيس الوزراء، على ضرورة تغيير ثقافة المجتمع لدينا، فنحن لعقود طويلة للغاية كانت الأسر والشباب يؤمنون بالالتحاق بالجامعات النمطية والكليات النمطية حتى لو لم يجدوا فرص عمل بعد التخرج، مضيفًا: "نموذج الجامعات التكنولوجية مهم للغاية لأن ما رأيناه اليوم من الطلاب يمنحنا أملا كبيرا، لا سيما إذا علمنا أن عددا كبيرا من هؤلاء الطلاب هم خريجو مدارس لغات أو مدارس أجنبية، وعند تخرج هؤلاء الطلاب سيكون لديهم فرص لا محدودة في الحصول على فرص العمل".
وأعرب "مدبولي"، عن تقديره لهذه النوعية من الجامعات والمنشآت التعليمية المتميزة. وتقدم بالشكر لمجموعة السويدي على دورها الرائد سواء في إنشاء المدارس الفنية أو الجامعات التكنولوجية، ومثلهم في ذلك مجموعات من رجال الأعمال المصريين المُخلصين لبلدهم الذين ينفذون هذا النموذج في أماكن أخرى.
وشدد رئيس الوزراء، على أن الدولة المصرية ستكون حريصة كل الحرص على دعم هذه النماذج بصورة كبيرة، مشيرًا إلى صياغة مجموعة من الحوافز الجديدة من أجل تشجيع هذا النوع من التعليم.