تراجع حالة محصول القمح الفرنسي إزاء هطول شديد للأمطار
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتأظهرت بيانات من مكتب الزراعة "فرانس أجري مير"، اليوم الجمعة، أن حالة محاصيل القمح اللين الفرنسية تراجعت قليلا الأسبوع الماضي، لتظل عند أسوأ مستوياتها في أربع سنوات، إذ ظلت الحقول مشبعة بالرطوبة بعد شتاء ممطر في أكبر منتج للحبوب في الاتحاد الأوروبي.
وقالت "فرانس أجري مير" في تقرير للحبوب، إن نحو 66% من القمح اللين الفرنسي تم تصنيفه على أنه في حالة جيدة أو ممتازة بحلول 11 مارس الجاري، بانخفاض عن 68% في الأسبوع السابق.
وكان هذا أدنى تصنيف لهذه الفترة منذ عام 2020، عندما حصل 63% من القمح اللين على تصنيف جيد/ممتاز في موسم آخر يتسم بالطقس الرطب.
وتسببت الأمطار الغزيرة منذ الخريف، في تعطيل الزراعة وتنمية المحاصيل المبكرة في فرنسا وأجزاء أخرى من أوروبا الغربية، ودفع الطقس الرطب محللي شركة Strategie Grains، هذا الأسبوع إلى خفض توقعاتهم لإنتاج القمح اللين والشعير لعام 2024 في الاتحاد الأوروبي.
وقدرت FranceAgriMer أيضًا، أن ظروف الشعير الشتوي كانت في أسوأ حالاتها منذ عام 2020، حيث تم تصنيف 68% من المحاصيل على أنها جيدة / ممتازة، بانخفاض طفيف عن 69٪ في الأسبوع السابق.
وأظهر التقرير، أن زراعة الشعير الربيعي انتعشت بعد تقدم طفيف في الأسابيع السابقة، حيث تمت زراعة 39% من المساحة المتوقعة مقابل 28% في الأسبوع السابق، لكن زراعة الشعير الربيعي ظلت أقل بكثير من مستوى العام السابق البالغ 99%، ومتوسط الخمس سنوات البالغ 83%.
وقالت عبير محاجبا من شركة FranceAgriMer، خلال مؤتمر صحفي، إنه بعد أن أدت الأمطار إلى تقليص زراعة القمح الشتوي والشعير، فإن هطول الأمطار الإضافي في مارس قد يدفع المزارعين إلى تحويل بعض المناطق من الشعير الربيعي إلى الذرة المزروعة لاحقًا، وعباد الشمس والذرة الرفيعة.
وأظهرت البيانات، أن زراعة القمح القاسي لم تتقدم الأسبوع الماضي، حيث تم حرث 92% من المساحة المتوقعة، حيث تخلفت عن متوسط الخمس سنوات البالغ 98%.
وأشارت توقعات الأرصاد الجوية، إلى تراجع هطول الأمطار خلال الأسبوعين المقبلين في فرنسا، لكن لا يزال من المتوقع هطول بعض الأمطار في الأيام المقبلة.