سوق النيكل العالمية قد تشهد عجزاً بسبب تراجع إنتاج إندونيسيا
حسن فؤاد أسواق للمعلوماتأفاد بنك "ماكواري جروب"، أنه قد تتحول سوق النيكل العالمية لتعاني عجزاً مفاجئاً هذا العام إذا تعطل نمو الإنتاج في إندونيسيا بسبب بطء إصدار تصاريح التعدين.
وقال محللون من بينهم جيم لينون في مذكرة، إنه في حين أن الحالة الافتراضية لدى البنك تشير إلى تحقيق فائض أقل من 40,000 طن، فإن ذلك قد يتعرض للخطر إذا تباطأ إصدار التراخيص في جاكرتا وتراجع نمو الإنتاج المحلي من المعدن للعام بأكمله إلى أقل من 13%، وهذا يمثل تغييراً كبيراً عن توقعاتنا الأخيرة.
وانهارت أسعار النيكل المعيارية بنسبة 45% العام الماضي مدفوعة بالنمو الهائل في المعروض من الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، والذي تجاوز كثيراً الطلب الضعيف على المعدن من شركات صناعة الصلب المقاوم للصدأ والبطاريات، ومع ذلك، فإن الموافقات على التصاريح في إندونيسيا هذا العام –والتي بدونها لا تستطيع الشركات ممارسة عملها– تأخرت في الصدور، مما دفع الحكومة إلى التعهد بالانتهاء منها هذا الشهر.
وخارج إندونيسيا، ربما بلغ المخزون المتراكم داخل الصين في العام الماضي مستوى أقل مما كان متوقعاً في السابق نظراً لزيادة استهلاكها بدرجة أعلى من المتوقع، حسبما قال المحللون استناداً إلى أبحاث ميدانية، وأضافوا أنه نتيجة لذلك، يبدو أن السوق أقرب إلى التوازن مقارنة بتقديرات سابقة.
اقرأ أيضاً
- إندونيسيا تتوقع تراجع إنتاجها من الأرز 17.5% من يناير حتى أبريل
- إنتاج النحاس في تشيلي يرتفع 0.5% في شهر يناير الماضي
- إنتاج العالم من الصلب الخام يتراجع 1.6% في يناير الماضي
- صادرات زيت النخيل الإندونيسي تتراجع لـ32.2 مليون طن خلال 2023
- واردات الهند من الصلب الخام ترتفع لأعلى مستوى خلال 6 سنوات
- إندونيسيا تعتزم تخفيف قيود استيراد الأرز وسط توقعات تراجع الإنتاج المحلي
- أسعار الحديد العالمية بالقرب من أدنى مستوياتها منذ أكتوبر الماضي
- إندونيسيا تستهدف واردات 3.6 مليون طن أرز خلال هذا العام
- توقعات بنمو الاقتصاد الإندونيسي بـ5.6% خلال 2025
- «شكري» ونظيرته الإندونيسية يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
- إندونيسيا تستهدف زيادة مشترياتها من القمح منخفض الجودة
- الصين تعود لصفوف الدول المستوردة للزنك خلال العام الماضي
وقال بنك "ماكواري" إن خام النيكل في إندونيسيا يتم تداوله بعلاوة تزيد عن 7 دولارات للطن عن الحد الأدنى لسعر البيع الذي حددته الحكومة، ومن شأن ذلك أن يضيف حوالي 700 دولار للطن إلى تكاليف الإنتاج في البلاد، حسب تقديرات البنك.
ويشكل ذلك مصدر ارتياح كبير للشركات العاملة في مجال تعدين وصهر المعدن في مناطق أخرى، والتي تدرس العديد منها إغلاق منشآتها لأن الإنتاج الضخم منخفض التكاليف في إندونيسيا يجعل هذه الشركات غير قادرة على المنافسة.
وقال سبتيان هاريو سيتو، المسؤول الحكومي الذي أشرف على طفرة معالجة النيكل في البلاد، إنه لا يرجح أن ترتفع الأسعار كثيراً فوق 18 ألف دولار للطن في بورصة لندن للمعادن.