«إكسبو دبي» تطلق خريطة طريق تصل للحياد الكربوني بحلول 2050
رائد الديب أسواق للمعلوماتأعلنت مدينة إكسبو دبي، إطلاقها خريطة طريق لإزالة الكربون تحدد مسارها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050، والحد من الكربون المتجسد في البيئة المبنية، ما ترسي معايير جديدة للمراكز الحضرية مع المساهمة أيضًا في المبادرة الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 لدولة الإمارات والأهداف العالمية للمناخ.
وتسهم عدة أهداف مرحلية لأعوام 2030 و2040 في دفع مسيرة العمل على خفض الكربون التشغيلي وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، حيث تتوافق خريطة طريق المدينة لإزالة الكربون مع إرشادات "البروتوكول العالمي لقوائم جرد غازات الدفيئة على نطاق المجتمع"، كما تتبع الأهداف الإرشادات ذات الصلة المعتمدة من "شبكة الأهداف المستندة إلى العلم"، التي تنطبق على أهداف إزالة الكربون على نطاق المناطق الحضرية، حيث يتطلب تحقيق حياد الكربون الحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الدفيئة قبل الإقدام على عمليات شراء تعويضات الكربون الذي لابد من انبعاثه.
وحددت مدينة إكسبو أهدافًا مرحلية وأهدافا بعيدة الأمد للتقليل من الكربون المتجسد في البيئة المبنية، كما هو الحال في مواد البناء ـ باعتبارها أحد المراكز الرئيسية في خطة دبي الحضرية 2040 ومجتمعًا متنامًيا يدرك تأثير الكربون في تطوير المدينة، وبوضع مثل هذه الأهداف، فإنها تتجاوز المتطلبات التي حددها البروتوكول العالمي لحساب مخزونات غازات الدفيئة للمراكز الحضرية، في مؤشر على جهودها لتحقيق التوازن المسؤول بين الاستدامة البيئية والاقتصادية ـ وفقا لما جاء في وكالة أنباء الإمارات "وام".
وتجسد إستراتيجية مدينة إكسبو الالتزام بإحداث تأثير ملموس عبر خفض الانبعاثات في جميع الأنشطة، وتجسد شعار "اليوم للغد" لعام الاستدامة في دولة الإمارات، وتبني على نجاح برامج إدارة الكربون الذي بدأ في إطار إكسبو 2020 دبي.
اقرأ أيضاً
- وزير البترول يرأس مائدة مستديرة حول توظيف التكنولوجيا في الإسراع بإزالة الكربون
- اليابان تخصص 2 تريليون ين للتحول للطاقة الخضراء
- فرنسا تبدأ عملية توطين الصناعة وإزالة الكربون من القطاع الصناعي
- «الملا»: يجب التركيز على خفض الانبعاثات والالتزام بالحياد الكربوني
- «اتخاذ القرار» يعرض إنجازات قطاع البترول في مواجهة تغير المناخ| إنفوجراف
- الملا: استراتيجية متكاملة لإزالة الكربون وخفض انبعاثات صناعة البترول والغاز
- البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يقدم 600 مليون يورو لـ أوكرانيا
- اليابان تستهدف تعزيز طاقة إنتاج الرياح إلى 140 جيجاوات
- اتفاق بين اليابان وكينيا على تعزيز التعاون في الاقتصاد وإزالة الكربون
- السعودية تشحن الأمونيا منخفضة الكربون إلى اليابان لإنتاج الطاقة
- بـ100 مليون يورو.. البنك الدولي يقرض «OCP» المغربية لبناء 4 محطات للطاقة الشمسية
- اليابان تدرس تخصيص 113 مليار دولار لتحديث التحول للطاقة النظيفة
وأشار مات براون، رئيس الاستدامة في مدينة إكسبو دبي، إلى أن مدينة إكسبو دبي هي نموذج للحياة الحضرية المستدامة، وهي ملتزمة بتحقيق أكبر أثر اجتماعي وبيئي واقتصادي ممكن، ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا بالعمل الجاد لمعالجة تغير المناخ، وتعمل خريطة طريق التي وضعناها على تضمين إزالة الكربون في كل جانب من جوانب أعمالنا ومدينتنا، مما يعزز السياسات والبرامج الحالية ويقدم مبادرات جديدة بفكر متجدد.
وأضاف براون، أن الاهتمام بكوكبنا وببعضنا البعض جزء لا يتجزأ من توجه مدينتنا، ومع نموها، سنعمل على إشراك كل مستأجر ومقيم وزائر في رحلتنا، واستكشاف أوجه التآزر والفرص الجديدة وتعميم الفوائد المحتملة، ونحن نتطلع إلى مشاركة الدروس المستفادة والإنجازات الرئيسية في هذه المسيرة – لنعزز دور مدينة إكسبو ومساهمتها على مستوى دولة الإمارات والعالم، مع استضافتنا لمؤتمر المناخ (COP28) وما بعده.
وستتبع مدينة إكسبو نهجًا متواصلا يستند إلى التقليل والإزالة والتعويض لتحقيق أهدافها، وستعمل مدينة إكسبو على تقليل الانبعاثات من خلال تدابير كفاءة الطاقة والمياه واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، وكذلك من خلال المواد منخفضة الكربون وتكامل مبادئ الاقتصاد الدائري، بالإضافة إلى اعتماد مبادئ تخطيط مدن الخمس عشرة دقيقة التي تشجع على إعطاء الأولوية للمشاة واستخدام وسائل النقل الصغيرة (الدراجات والعربات الكهربائية).
وستتطلع المدينة بعد ذلك إلى اتخاذ تدابير إضافية، مثل الإدارة المستدامة للتربة واستكشاف الاستخدام طويل المدى لأحدث تقنيات احتجاز الكربون لإزالة الانبعاثات، وفي الوقت نفسه، ستختار بعناية أو تطور التعويضات من خارج حدودها – مثل مشاريع زراعة أشجار القرم – للتعويض عن الانبعاثات المتبقية داخل حدودها.
بالاستناد إلى أعلى المعايير الدولية ستعمل مدينة إكسبو دبي على خفض انبعاثات الكربون في كل من المخزون الجغرافي والمخزون القائم على الاستهلاك، وستشهد تعويض الانبعاثات المتبقية أو التي لا يمكن تجنبها من خلال مشاريع الإزالة والتعويض، وستكون الأولوية للمشاريع التي تؤثر إيجابيًا على البيئة والمجتمع والاقتصاد.
وتستهدف مدينة إكسبو خفض الكربون التشغيلي بنسبة 45% بحلول عام 2030 و80% بحلول عام 2040، وتحقيق الحياد الكربوني في عام 2050، وذلك تماشياً مع المبادرة الإستراتيجية للحياد المناخي 2050 لدولة الإمارات، وبالنسبة للكربون المتجسد في البيئة المبنية، ولتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة أثناء مشاريع البناء على وجه الخصوص، تستهدف مدينة إكسبو خفضها بنسبة 40% بحلول عام 2030، وبنسبة 100% بحلول عام 2050.
ويظهر توافق إستراتيجية مدينة إكسبو مع معايير (البروتوكول العالمي لقوائم جرد غازات الدفيئة على نطاق المجتمع) أن انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بنموها وعملياتها بصفتها مركزاً حضرياً أوسع وأكثر أهمية من تلك الناتجة عن أنشطتها المؤسسية، والتي تعتمد مدينة إكسبو لحسابها معايير محاسبة الشركات وإعداد التقارير.
وكلا المعيارين هما من تطوير مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة ومعهد الموارد العالمية، وتستند مدينة إكسبو دبي أيضًا إلى إرشادات (المواصفات المتاحة للجمهور PAS 2070) والتي تتماشى مع معايير (البروتوكول العالمي لقوائم جرد غازات الاحتباس الحراري على نطاق المجتمع) لحساب مخزونها القائم على الاستهلاك، وفي الوقت نفسه، تتوافق أهداف مدينة إكسبو فيما يتعلق بالكربون المتجسد مع أهداف المجلس العالمي للأبنية الخضراء.