اليوان الصيني يكتسب زخمًا كعملة لتسوية التجارة الدولية
إبراهيم أحمد يوسف أسواق للمعلوماتتكتسب العملة الصينية "اليوان" أهمية كبيرة في التجارة الدولية، على الرغم من تناقص اليوان من معاملات التجارة العالمية، بسبب تعثر صادرات الصين إلى الدول الغربية، كما جاء في TheNationalnews.
ووفقًا لتقرير بنك الشعب الصيني، الصادر في فبراير 2023، تمت تسوية 42.1 تريليون يوان (6.1 تريليون دولار) من المدفوعات والإيصالات، بزيادة 15% عبر الحدود للبلاد بالعملة الصينية في عام 2022، عن العام السابق والزيادة السنوية الخامسة على التوالي.
وذكر تقرير البنك، أن القيمة الإجمالية لتجارة السلع والاستثمار الأجنبي المباشر باليوان، بلغت 18% و70% على التوالي، لتصل إلى مستويات قياسية جديدة في السنوات الأخيرة.
وقال كلفن لاو كبير الاقتصاديين في ستاندرد تشارترد للصين الكبرى، وإدوارد بان استراتيجي الاقتصاد الكلي في الصين، في الدراسة، إن هذا ليس جهدًا بسيطًا، كما أنه دليل على أن تدوير الرنمينبي "اليوان" مستمر في ارتفاع لعدة السنوات، مع احتمال توسع الدوافع خارج سوق السندات، بدءا من عودة الملكية الأجنبية للأسهم الداخلية خلال عام 2023.
اتفاقيات الصين مع شركاء تجاريين جدد
تمكن الصين، المنافس الاقتصادي الأكبر عالميًا، من إجراء معاملات تجارية ومصرفية مباشرة مع البرازيل، صاحبة أضخم اقتصاد في أميركا الجنوبية، وتبادل العملات المحلية؛ وسيتم التوصل إلى اتفاقات مماثلة مع روسيا وباكستان،
بينما كشف البنك المركزي العراقي، في فبراير 2023، عن خطط للسماح بالتجارة مع الصين مباشرة باليوان لأول مرة، حيث يحاول مجلس التعاون الخليج -تكتل اقتصادي مكون من ستة أعضاء- تعزيز روابطه التجارية والاستثمارية مع الصين بدلًا من استخدام الدولار.
وجدير بالذكر أن مؤشر ستاندرد تشارترد الرنمينبي للعولمة (RGI)، وهو مقياس البنك البريطاني الخاص لاستخدام اليوان عالميًا، أشار أن اليوان ارتفع بنسبة 26.6% في عام 2022، وهو أعلى من الزيادة البالغة 18.5% التي شوهدت في عام 2021.