«خارطة تطوير قطاع الصناعة».. أبرز الملفات المطروحة بالمؤتمر الاقتصادي
إيمان سعيد أسواق للمعلوماتيتصدر المؤتمر الاقتصادي 2022، محركات البحث العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، المقرر انطلاق فعالياته يوم الأحد المقبل، ليستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث يضم عددًا من الملفات الهامة التي سيتم مناقشتها به.
المؤتمر الاقتصادي 2022
وتستهدف الحكومة مشاركة 450 ممثلًا للمؤسسات الدولية والمحلية في المؤتمر الاقتصادي 2022، إذ قامت بدعوة 21 جهة دولية ومحلية للمشاركة في المؤتمر بحسب التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء.
خارطة طريق لتطوير قطاع الصناعة.. التحديات وآليات تحفيز القطاع
وفي هذا الصدد، يبحث المؤتمر الاقتصادي ورقة عمل رئيسية تحمل عنوان «خارطة طريق لتطوير قطاع الصناعة.. التحديات وآليات تحفيز القطاع»، لتشمل أبرز الإشكاليات التي تواجه خطط تعظيم قدرات القطاع خلال المرحلة المقبلة .
الموقع الإلكتروني للمؤتمر الاقتصادي
ومن المقرر أن تشتمل ورقة العمل التي نشرها الموقع الإلكتروني للمؤتمر الاقتصادي، أربعة محاور رئيسية، وهي: التحديات التي تواجه القطاع، والفجوة التمويلية كأحد أهم التحديات، وآليات وسبل معالجة الأزمة التمويلية وحل مشكلات المستوردين، وأخيرًا آليات تحفيز القطاع الصناعى المطلوبة.
اقرأ أيضاً
- رئيس الوزراء يتابع جهود توفير الأرز في السوق المحلي
- مصر توافق على إصدار عملات تذكارية من الفضة فئة 5 جنيهات
- رئيس الوزراء يدشن المرحلة الأولى من مشروع الدراجات التشاركية «كايرو بايك» - صور
- تعاون حكومي لإجراء عمليات استبدال الأجزاء الخارجية لقوقعة الأذن الإلكترونية للأطفال
- مدبولي يتابع سير العمل بمشروعات المياه والصرف الصحي في الوادي الجديد
- تفاصيل متابعات رئيس الوزراء لجهود دعم وتطوير الصناعة وزيادة الصادرات
- رغم أزمة الأعلاف.. اتحاد منتجي الدواجن: انفراجة في أسعار الفراخ بعد 3 أيام
- إنفوجراف.. الحصاد الأسبوعي لمجلس الوزراء
- مسؤول روسي: يجب فرض سقف لسعر الغاز المسال الأمريكي
- رئيس الوزراء يتابع من شرم الشيخ ترتيبات انعقاد مؤتمر المناخ COP 27 - صور
- رئيس الوزراء يصل إلى شرم الشيخ لمتابعة ترتيبات انعقاد قمة المناخ
- رئيس الوزراء يتابع مع رئيس «الدواء المصرية» ملفات عمل الهيئة
كما استعرضت الورقة تطور مساهمة قطاعى الصناعة والتصدير في الناتج المحلى الإجمالى، حيث أشارت إلى أن القطاع الصناعى يساهم بنحو 16.8% من الناتج المحلى خلال عام 2021- 2022 مقارنة بنحو 16.3% العام السابق له، كما بلغت الاستخدامات الاستثمارية المنفذة 70.9 مليار جنيه، مقابل 80.1 مليار جنيه خلال فترة المقارنة بنسبة تراجع 11.5% نتبجة جائحة كوفيد.
وأشارت إلى أن حصيلة الصادرات تُعد من الروافد الرئيسية للنقد الأجنبى، حيث ارتفعت الحصيلة 29.1% لتسجل 26 مليار دولار 2021، مقابل 20.1 مليار دولار 2020.
وأظهر التقرير أيضًا أن عدد المناطق الصناعية المنفذة ارتفع من 119 منطقة صناعية عام 2011 إلى 157 منطقة عام 2021، حيث تمت إضافة 17 مجمعًا صناعيًا باستثمارات 10 مليارات جنيه خلال السنوات الثمانى الأخيرة، وارتفع عدد المنشآت الصناعية إلى 56 ألف منشأة مقارنة بنحو 47 ألف منشأة عام 2020، كما ارتفع عدد العاملين إلى 3.2 مليون عامل مقارنة بـ2.6 مليون عامل 2020 بارتفاع نسبته 23%.
كما نوه التقرير إلى أن الجهود الحكومية لدعم قطاع الصناعة، سواء المتعلقة بالتيسيرات الممنوحة في إجراءات تخصيص الأراضى وتسعيرها، وتعزيز نشاط المجمعات الصناعية على مستوى الجمهورية، وتيسيرات دخول الواردات من المدخلات ومستلزمات الإنتاج والسلع الوسيطة، مثل إلغاء شرط التصديق على شهادات المنشأ لتسهيل حركة التجارة، وقبول المستندات الاستيرادية، والتنسيق مع الجهات المعنية لتيسير الإفراج الجمركى، وتقليل عدد جهات فحص الشحنات والتوسع في استخدام القوائم البيضاء.
هذا وتضمنت الجهود الحكومية دعم منظومة الصادرات وبرنامج رد الأعباء التصديرية لمساندة، ما يُسهم في سرعة سداد المساندة للشركات بهدف توفير السيولة المطلوبة لاستمرار دوران عجلة الإنتاج، فضلًا عن الجهود الخاصة بضم الاقتصاد غير الرسمي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر وتنمية ورفع قدرة العمالة الفنية.
جهود البنك المركزى لترشيد الاستيراد
وكشف التقرير أيضًا عن جهود البنك المركزى لترشيد الاستيراد، الذي أدت إلى تراجع بنحو 12% بعد قرار المركزى وقف التعامل بمستندات التحصيل، إلا أنه كان للقرار بالغ الأثر السلبى على إمدادات الصناعة باحتياجاتها من مستلزمات الإنتاج.
واستعرض أيضًا عددًا من التجارب الدولية المهمة، مثل تجربة تايوان التي نجحت خلالها في التحول من اقتصاد قائم على الزراعة إلى اقتصاد متنوع مع خلق قطاع تكنولوجى قوى ساعدها على تحقيق اقتصاد بلغ حجمه 1.6 تريليون دولار، وأيضًا تجربة الصين التي تعد ثانى أكبر متلقٍ للاستثمار الأجنبى بعد الولايات المتحدة بحجم استثمارات بلغ 181 مليار دولار، إلى جانب تجربة سنغافورة، التي تعد أكبر متلقٍ للاستثمار الأجنبى خلال 2021 بحجم استثمارات 99 مليار دولار، كما يتراوح حجم الادخار القومى فيها ما بين 44- 51% من الناتج المحلى الإجمالى، ما يعكس قدرة سنغافورة على تعبئة المدخرات وتوظيفها للاستثمار.
وأخيرًا تجربة الهند كواحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، حيث تمتلك بيئة محفزة للاستثمارات المحلية والأجنبية، في ظل وجود أكبر عدد من الشباب ذوى مهارات عالية وأخلاقيات عمل قوية.
خطة الدولة لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية بالقطاع الصناعي
وتستهدف الدولة خلال المرحلة المقبلة جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية بالقطاع الصناعي، بما يسهم في زيادة مساهمته في الناتج المحلى الإجمالى، وخلق مزيد من فرص العمل.