«المشاط»: 2.4 مليار دولار تمويلات لقطاع النقل لتحويل مصر إلى مركز تجارة عالمي
مي عبد الناصر أسواق للمعلوماتقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن العمل المناخي أضحى على رأس اهتمامات حكومات العالم والمجتمع الدولي؛ نظرًا لما يمثله من أهمية قصوى على سبل العيش والحياة، وانعكاسات التغيرات المناخية على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأوضحت الوزيرة، أن العمل المناخي شهد دفعة قوية من الاهتمام بينما كان العالم يحاول التعافي من جائحة كورونا.
وجاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية بعنوان «الاستراتيجيات ونماذج تمويل نظم النقل المستدامة في المدن الكبرى»، عبر تقنية الفيديو، خلال فعاليات «قمة تمويل المناخ» التي عُقدت بمدينة ميونيخ الألمانية، بمشاركة لفيف من المسئولين الحكوميين والقطاع الخاص، وذلك على هامش فعاليات اجتماعات مجموعة الدول الصناعية السبع.
وأضافت المشاط، أن مصر تعمل من خلال رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دورته الـ27، على العمل المشترك مع كافة المؤسسات الدولية والإقليمية وبنوك التنمية متعددة الأطراف؛ لتحويل التعهدات إلى تدابير واقعية ومشروعات قابلة للتنفيذ، ومحاولة استكشاف نماذج مبتكرة لتمويل المناخ.
اقرأ أيضاً
- البنك الدولي يوافق على قرض جديد لتونس بقيمة 130 مليون دولار
- وزارة التعاون الدولي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تطلقان برنامج دعم ريادة الأعمال
- النقل الأردني: استراتيجية خمسية لرفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي
- البنك الدولي يعتمد تمويلًا بقيمة 500 مليون دولار لمصر
- «التعاون الدولي» والاتحاد الأوروبي ينظمان ورشة بعنوان «الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة»
- مجموعة السبع تبحث طرق استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية
- اليوم.. انطلاق الاجتماعات التحضيرية على المستوى الوزاري للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة
- «المالية»: 436.6 مليار جنيه عجز الموازنة خلال 11 شهرًا
- لتمهيد طريق صادرات الحبوب.. بريطانيا تمنح أوكرانيا 10 مليون جنيه إسترليني
- «مجموعة السبع» تناقش ضخ استثمارات بمجال الوقود الأحفوري
- المشاط: ارتفاع أسعار الغذاء والأسمدة يؤثر سلبًا على خطط التنمية الاقتصادية عالميًا
- رغم الحظر.. الهند تصدر 1.8 مليون طن قمح لأكثر من 10 بلاد
وتحدثت الوزيرة حول قطاع النقل في مصر والذي يأتي على رأس أولويات الدولة، حيث يستفيد من وسائل النقل العام في القاهرة بمفردها نحو 6 ملايين مواطن يوميًا، لذلك تعمل مصر على التحول إلى قطاع نقل مستدام قليل الانبعاثات الضارة.
وتابعت أنه في سبيل ذلك فقد اتخذت العديد من الخطوات لتطوير البنية التحتية لقطاع النقل ليصبح ذكيًا ومستدامًا وصديقًا للبيئة، كجزء من خطتها للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتحقيق التنمية المستدامة 2030.
ونوهت بأنه في ضوء هذه الجهود فإن وزارة التعاون الدولي تعمل على توفير التمويلات التنموية والدعم الفني من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين؛ لدعم جهود تطوير قطاع النقل.
وأكدت أنه على مدار العامين الماضيين حصلت الوزارة على نحو 2.4 مليار دولار لقطاع النقل المستدام من بنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والصين، والصندوق الكويتي للتنمية.
وذكرت أن هذه التمويلات بالإضافة إلى كونها تعزز البنية التحتية المستدامة، فإنها تدعم رؤية مصر للتحول إلى مركز للتجارة العالمية من خلال تعزيز وسائل النقل والبنية التحتية للموانئ، وتطوير شبكات السكك الحديدية وربط ربوع مصر بشبكة متطورة من وسائل النقل.
ونوهت إلى أن الحكومة بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات في سبيل التوسع في وسائل النقل الجماعي الصديقة للبيئة في المدن الكبرى، ونشر المركبات التي تعمل بالغاز الطبيعي، للحد من ملوثات الهواء، والاستفادة من توافر الغاز الطبيعي في مصر.
وأشارت إلى أنه بالشراكة مع البنك الدولي يتم تنفيذ أكبر مشروع تجريبي للحافلات الكهربائية في أفريقيا بمحافظة القاهرة، من خلال توفير 100 حافلة كهربائية.
وتطرقت إلى خطط الدولة لتحديث وتطوير وزيادة خطوط مترو أنفاق القاهرة الكبرى، ليوفر وسيلة نقل أكثر كفاءة وصديقة للبيئة ويقلل الازدحام في الطرق الأمر الذي يخفض الانبعاثات الضارة، فضلًا عن ذلك تنفذ مصر مشروعات رائدة لزيادة خطوط النقل نحو العاصمة الإدارية الجديدة من خلال قطار المونوريل والقطار الخفيف.
وأكدت أن هذه المشروعات تتم من خلال شراكات قوية مع القطاع الخاص، وكذلك شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين؛ نظرًا للدور الحيوي للقطاع الخاص في زيادة جهود التنمية، ودعم استراتيجية التنمية المستدامة.
وأوضحت أن مصر مستمرة في اتخاذ العديد من الخطوات التي تفتح آفاق أوسع للقطاع الخاص باعتباره محفزًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
وشددت المشاط، على أنه في ضوء رئاسة مصر لمؤتمر المناخ، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، فإنها تعزز علاقاتها مع الأطراف ذات الصلة كافة من القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية والدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية، والمجتمع المدني بهدف دفع جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة.