23 نوفمبر 2024 02:49 21 جمادى أول 1446

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
اقتصاد

بانتهاء محطة الحمام.. مصر ستصبح أكبر دول العالم في إعادة استخدام المياه

وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي
وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي

التقى الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري بممثلى "مجموعة التعاون الدولى الهولندية"، حيث تم عقد حوار بتقنية الفيديوكونفرانس حول عدد من قضايا المياه، في إطار قيام المجموعة بإعداد تقرير عن "تاريخ التعاون بين مصر وهولندا في مجال المياه".

وأشار الدكتور عبد العاطى لتاريخ التعاون الطويل القائم بين مصر وهولندا في مجال المياه والذى يعود لـ 46 عاماً منذ تأسيس المجلس الاستشارى المصري الهولندي لإدارة المياه عام 1976، حيث يتم التعاون بين البلدين من خلال تبادل الخبرات في موضوعات تخطيط وإدارة الموارد المائية، وتعظيم العائد من وحدة المياه، وتحسين نوعية المياه، وتقنيات معالجة المياه ، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.

وأشار إلى أن التعاون بين مصر وهولندا يُعد أحد العلامات البارزة للتعاون المتميز بين الدول والمبنى على أساس من تبادل المنفعة والخبرات، الأمر الذى أسهم في بناء جسور من الثقة بين البلدين، وإنعكاس ذلك على تزايد الخبرات المكتسبة لدى الطرفين في مجال إدارة المياه، خاصة مع وجود تشابه كبير بين البلدين في التحديات التي يتم مواجهتها مثل حماية الشواطئ من تأثيرات التغيرات المناخية، الأمر الذى يستلزم تحقيق المزيد من التعاون بشأنها.

كما أكد على ضرورة التوسع فى البحث العلمى فى مجال المياه لإيجاد حلول علمية لتعظيم العائد من وحدة المياه، مشيرا لدور شباب الباحثين فى إيجاد حلول مبتكرة وأفكار جديدة للتعامل مع التحديات التي يواجهها قطاع المياه خلال الفترة القادمة.

واستعرض الوزير التنسيق المستمر بين البلدين فى العديد من المبادرات والمحافل الدولية مثل "ائتلاف الدلتاوات"، مشيراً لحرص مصر على عرض أولويات وتحديات القارة الأفريقية فى مثل هذه المبادرات، وحشد الدعم الدولى لاتتلاف الدلتاوات خلال مؤتمر المناخ القادم.

كما استعرض الدكتور عبد العاطى التحديات التى يواجهها قطاع المياه في مصر وعلى رأسها الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مؤكداً على أن مصر تُعد من أكثر دول العالم التى تُعانى من الشح المائي، الأمر الذي دفع الوزارة لوضع خطة لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037، بالتعاون مع كافة الوزارت المعنية باستثمارات تتجاوز 50 مليار دولار من المتوقع زيادتها إلى 100 مليار دولار، تهدف لتحسين نوعية المياه وتنمية موارد مائية جديدة وترشيد استخدام الموارد المتاحة حالياً، وتوفير البيئة الداعمة لقضايا المياه.

كما أشار لعملية التطوير الشاملة للمنظومة المائية، التى تقوم الوزارة بتنفيذها حالياً في مجالات تأهيل الترع والمساقي، والتحول لنظم الري الحديث، والتوسع في استخدام تطبيقات الري الذكي، ومشروعات الحماية من أخطار السيول، ومشروعات حماية الشواطئ، ومشروعات تأهيل المنشآت المائية.

بالإضافة للتوسع في مشروعات إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعي، مشيراً إلى أنه بانتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في محطة الحمام، ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة استخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لأربع مرات.

وأكد أنه تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الإحتياجات المتزايدة، ومشيراً لتطلع مصر لتحقيق مزيد من التعاون مع هولندا في هذه المجالات.

كما عقد مقارنة بين الموارد المائية المحدودة في مصر وما تتمتع به دول منابع النيل من وفرة مائية كبيرة ، حيث تصل كمية الأمطار المتساقطة على منابع النيل إلى (1600 - 2000) مليار متر مكعب سنويا من المياه، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه كمية الأمطار المتساقطة على مصر 1.30 مليار متر مكعب سنوياً.

كما تمتلك دول حوض النيل بحيرات ضخمة، مثل بحيرات تنجايقا وتانا وفيكتوريا، مشيراً إلى أنه لا توجد مشكله مياه في دول منابع النيل، ولكن هناك حاجه لتحسين عملية إدارة المياه بهذه الدول.

أسواق للمعلومات مصر 2030
الشح المائي في مصر وزارة الري سد النهضة التعاون المصري الهولندي محطة الحمام إعادة استخدام المياه في مصر
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات