أوبك+ تستبعد وكالة الطاقة الدولية من مصادر بياناتها
أحمد أبوسيف أسواق للمعلوماتأفادت وكالة رويترز اليوم، أن منظمة البلدان المصدرة للبترول والدول المنتجة الأخرى (أوبك+)، قد استبعدت وكالة الطاقة الدولية من مصادر بياناتها واستبدالها بتقارير من وود ماكنزي وريستاد إنرجي، كنوع من التصعيد ضد الغرب.
وأشارت الوكالة إلى أن أوبك+ ستصدق على اتفاق قائم لزيادة الإنتاج المستهدف في مايو المقبل بنحو 432 ألف برميل يوميًا في اجتماع وزراي اليوم.
تصعيد على هامش العقوبات
قاومت منظمة أوبك+ دعوات الولايات المتحدة ووكالة الطاقة الدولية المتكررة لضخ مزيد من الخام لتهدئة الأسعار التي قفزت لأعلى مستوياتها على الإطلاق، بعد أن فرضت واشنطن وبروكسل عقوبات على موسكو في أعقاب غزوها لأوكرانيا.
كما لم تستجب السعودية والإمارات، اللتان تمتلكان الجزء الأكبر من الطاقة الإنتاجية الفائضة داخل أوبك، لدعوات زيادة الإنتاج، قائلة إن المجموعة يجب أن تبقى بعيدة عن السياسة والتركيز على موازنة أسواق النفط.
اقرأ أيضاً
- هبوط حاد في أسعار النفط بعد قرار بايدن بالسحب من الاحتياطي الأمريكي
- باركيندو يحث أعضاء أوبك+ على اليقظة لظروف السوق المتغيرة
- رئيس البنك الدولي: دول التعاون الخليجي لها دور حاسم في استقرار أسعار النفط
- أسعار النفط تعاود الارتفاع مع توقعات بتثبيت سياسة أوبك الإنتاجية
- رغم أزمة أوكرانيا.. «أوبك+» تقرر زيادة طفيفة في إنتاج النفط
- وزير الطاقة الإماراتي: نبذل ما في وسعنا.. لضمان استقرار سوق الطاقة
- أوبك تعرب عن مخاوفها بشأن الحظر المقترح على النفط الروسي
- النفط يصعد بأكثر من 4% في مستهل تداولات الأسبوع
- وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها للطلب على النفط وتحذر من صدمة عالمية
- أوبك: ارتفاع الأسعار الفورية للنفط الخام بشدة في فبراير
- لأول مرة منذ أسبوعين.. خام برنت تحت 100 دولار
- هل تعوض السعودية بريطانيا عن النفط الروسي؟
و على صعيد آخر، تدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إطلاق ما يصل إلى 180 مليون برميل من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي (SPR).
ومن المقرر أن تجتمع وكالة الطاقة الدولية في اجتماع طارئ غداً الجمعة، لاتخاذ قرار بشأن إصدار جماعي للنفط.
الإطاحة ببيانات وكالة الطاقة الدولية
قال مصدر لرويترز إن اللجنة الفنية المشتركة، التي تقدم المشورة لأوبك +، قررت يوم الأربعاء التوقف عن استخدام بيانات وكالة الطاقة الدولية واستبدالها بتقارير من وود ماكنزي وريستاد إنرجي(JTC).
تستخدم JTC البيانات لتقييم إنتاج النفط الخام وتوافق الدول المشاركة مع قيود الإنتاج المتفق عليها، بينما تقدم وكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من باريس مقراً لها، المشورة للحكومات الغربية بشأن سياسة الطاقة وتعتبر الولايات المتحدة أكبر ممول لها.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني أن بياناتها وتحليلاتها "دقيقة وموضوعية" وإن تحديثها الشهري بشأن إنتاج أوبك+ النفطي سيكون متاحًا للجمهور لدعم الشفافية.
في فبراير، عدلت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها الأساسية للطلب العالمي بانخفاض 800 ألف برميل يوميًا، أقل نسبياً من 1% من سوق النفط العالمي البالغ 100 مليون برميل يوميًا.
انتقد بعض أعضاء أوبك+ بيانات وكالة الطاقة الدولية، قائلين إنها كانت غير دقيقة، كما أشاروا إلى أن وكالة الطاقة الدولية قد نصحت بعدم زيادة الاستثمار في قطاع الهيدروكربونات.
توقعت وكالة الطاقة الدولية انخفاضًا في الطلب على النفط في المستقبل حيث يسعى العالم إلى التحول إلى وقود الكربون المنخفض لمعالجة تغير الكربون، ومع ذلك، قال مصدر لرويترز إن وكالة الطاقة الدولية "أخلت بتحليلها الفني لتناسب روايتها".
وأضاف المصدر أن "هذا واضح عند مراقبة التغييرات المتكررة في تقاريرهم الأخيرة ومدى انحرافها عن الوكالات الأخرى".