الصين تضع خطتها لتعزيز الطاقة المتجددة بحلول عام 2025

أصدرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح وإدارة الطاقة، مؤخرًا الخطة الخمسية الرابعة عشرة لنظام الطاقة الحديث و التي يشار إليها بـ "الخطة"، حيث تهدف إلى زيادة السعة الإنتاجية من الفحم القياسي بحلول 2025، وتعزيز التحول الأخضر وانخفاض الكربون لإنتاج الطاقة واستهلاكها، بالإضافة إلى تحسين مستوى تحديث سلسلة صناعة الطاقة.

وفي الاجتماع التاسع للجنة المالية والاقتصاد المركزية، والدراسة الجماعية السادسة والثلاثين للمكتب السياسي للجنة المركزية، أصدر الأمين العام Xi Jinping تعليمات مهمة بشأن عمل تحييد الكربون، وكانت المهمة الرئيسية الأولى التي تم التأكيد عليها هي بناء نظام طاقة نظيف ومنخفض الكربون وآمن وفعال.

الخطة الخمسية الرابعة عشرة

أفصحت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح وإدارة الطاقة، أن الخطة تهدف إلى تعزيز ثلاث جوانب رئيسية، حيث يتضمن الجانب الأول دعم أمن واستقرار سلسلة إمداد الطاقة حيث يعتبر ضمان الأمن هو المهمة الأساسية لتنمية الطاقة، وبناء القدرات الشاملة من أبعاد متعددة مثل الأمن الاستراتيجي، والأمن التشغيلي، وأمن الطوارئ.

و بحلول عام 2025، ستصل الطاقة الإنتاجية الشاملة إلى أكثر من 4.6 مليار طن من الفحم القياسي، مما يلبي بشكل أفضل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والطلب المتزايد للسكان على الطاقة من أجل حياة أفضل.

والجانب الثاني، هو تعزيز التحول الأخضر ومنخفض الكربون لإنتاج الطاقة واستهلاكها، حيث تعتبر "الخطة الخمسية الرابعة عشر" فترة حرجة بالنسبة للكربون، ويعتبر تطوير الطاقة الخضراء ومنخفضة الكربون هو المفتاح.

كما تهدف لتشكيل نموذج استهلاك طاقة صديق للبيئة ومنخفض الكربون، وزيادة نسبة استهلاك الطاقة غير الأحفورية إلى حوالي 20% بحلول عام 2025.

أما الجانب الثالث، هو تحسين مستوى تحديث سلسلة صناعة الطاقة، ويعد الإبتكار العلمي والتكنولوجي قوة دافعة مهمة لتطويرها، وخلال فترة الخطة، سيتم تفعيل الدور الرائد والاستراتيجي للإبتكار العلمي والتكنولوجي، كما سيتم تسريع الرقمنة والتحديث الذكي لصناعة الطاقة، وتحسين مستوى أساس الصناعة المتقدمة.

وقد أعلن الأمين العام Xi Jinping، عن المؤشرات الأربعة الرئيسية لذروة الكربون وحياد الكربون، حيث تعتبر ثلاثة مؤشرات منها مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالطاقة، أي أن كثافة انبعاثات الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2030 ستنخفض بأكثر من 65% مقارنة بعام 2005، و ستصل نسبة الاستهلاك من الطاقة غير الأحفورية إلى حوالي 25% ، كما سيبلغ إجمالي السعة المركبة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى أكثر من 1.2 مليار كيلووات.

تنفذ الخطة بكامل الأهداف والمهام المتعلقة بتنمية الطاقة، وتستهدف أربعة مؤشرات هي تخفيض استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 13.5% و 18%على التوالي، وصول الطاقة الإنتاجية الشاملة للطاقة إلى أكثر من 4.6 مليار طن من الفحم القياسي، وزيادة نسبة استهلاك الطاقة غير الأحفورية إلى حوالي 20%.