الوقود والأسمدة يدفعان تضخم الغذاء إلى مستويات قياسية
شيماء شريف أسواق للمعلوماتتواصل تكاليف إنتاج المحاصيل الارتفاع، مما يهدد بزيادة تضخم الغذاء على مستوى العالم، وقد كانت تكاليف إنتاج الغذاء مرتفعة بالفعل حيث تسبب الوباء في تعطيل سلاسل التوريد، مما جعل الحصول على الأجزاء والإمدادات الضرورية للمحاصيل أكثر صعوبة وتكلفة، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرج"، السبت.
ثم نقل الغزو الروسي لأوكرانيا الأمور إلى مستوى آخر، مما تسبب في ارتفاع أسعار الأسمدة والوقود اللازمة لتشغيل الآلات الزراعية.
كان العالم بالفعل يكافح الجوع المتزايد بعد أن ضرب الوباء والجفاف، الذي أدى إلى تدهور المحاصيل في مناطق النمو الرئيسية، وسجلت تكاليف الغذاء العالمية مستوى قياسيًا في فبراير وارتفعت بنحو 40% عما كانت عليه قبل عامين.
الوقود والأسمدة
دفع صعود النفط فوق 100 دولار للبرميل العقود الآجلة للديزل في أوروبا والولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها منذ عقود، وسيؤدي ارتفاع تكاليف الوقود إلى زيادة نفقات المزارعين الذين يتعين عليهم استخدام الكثير من الآلات الثقيلة للزراعة والحصاد، بالإضافة إلى تكلفة تدفئة الحظائر التي تؤوي الماشية.
اقرأ أيضاً
- مستشار وزير الزراعة لـ«أسواق للمعلومات»: هدفنا تحقيق الأمن الغذائي وتصدير الفائض
- قفزة في أسعار الحليب مع تهديد حرب أوكرانيا لإمدادات الأعلاف والأسمدة
- إغلاق بورصات السلع العالمية (الطاقة-المعادن) في الأسبوع المنتهي 18 مارس
- أبرز المعلومات عن أول محطة كهرباء عائمة في مصر
- افتتاح الدورة الـ14 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء في قطر
- أسعار الأسمدة اليوم الأحد 20-3-2022.. وطن اليوريا عند 8000 جنيه
- سعر الذرة يستقر اليوم الأحد 20 مارس 2022 لدى التجار
- الرئيس السيسي يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات الهيئة الهندسية
- لأول مرة.. JBS البرازيلية تبدأ تصنيع 150 ألف طن أسمدة عضوية سنويًا
- وسط اضطرابات السكك الحديدية..استمرار تهديد شحنات الحبوب و الأسمدة في كندا
- شل تعتزم بناء 6 محطات توليد رياح في البرازيل
- الهند ترفع وارداتها من النفط الأمريكي 11% خلال 2022
علاوة على ذلك ارتفعت أسعار الأسمدة -التي تستخدم في زراعة جميع المحاصيل تقريبًا- بشكل حاد في العام الماضي، وساهمت أزمة إمدادات الغاز الطبيعي، وأسعار الشحن المرتفعة، والتعريفات الجمركية، والطقس القاسي والعقوبات المفروضة على المنتج الرئيسي بيلاروسيا في الارتفاع.
والآن تحاول روسيا -أكبر مصدر لليوريا والثاني في البوتاس- وقف صادرات الأسمدة، مما يهدد بنقص عالمي.
كما تضاعف مؤشر أسعار الأسمدة في أمريكا الشمالية للأسواق الزراعية في الأشهر الـ 12 الماضية ليسجل مستوى قياسيًا.
قال الرئيس التنفيذي لشركة Corteva الأمريكية، في مؤتمر عقد مؤخرًا، إن إمدادات البذور والمواد الكيميائية الأخرى مثل المبيدات "ضيقة للغاية"، وأسعار الجرارات التي تصنعها شركات مثل Deere & Co. آخذة في الارتفاع.
وإذا لم يتمكن المزارعون من مواكبة ارتفاع تكاليفهم، فقد يضطرون إلى خفض الإنتاج، مما يجعل وضع الإمدادات الغذائية العالمية أكثر خطورة.
قفزة في أسعار الأسمدة بالولايات المتحدة
يدفع المزارعون في ولاية آيوا -أكبر ولاية منتجة للذرة في الولايات المتحدة- ثلاثة أضعاف ما دفعوه قبل عامين مقابل الأمونيا اللامائية، وهي سماد نيتروجين يستخدم على نطاق واسع، كما ارتفعت اليوريا بنسبة 143% لتصل إلى ما يقرب من 930 دولارًا للطن، بينما ارتفعت تكاليف الديزل بنسبة 133% لتصل إلى 4.43 دولارًا للغالون، وفقًا لأرقام مارس الصادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية.
الهند
تمثل الزراعة حوالي 20% من اقتصاد الهند، حيث يعتمد ما يقرب من 60% من سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة على الزراعة -بشكل مباشر أو غير مباشر - وتعد الهند ثاني أكبر منتج في العالم للسكر والقمح والأرز والقطن.
ارتفعت أسعار الوقود بأكثر من 30% في عاصمة البلاد (نيودلهي) منذ عام 2020، وفقًا لبيانات من مؤسسة النفط الهندية المملوكة للدولة.
البرازيل
لا ينتظر العديد من المزارعين في البرازيل -أكبر مُصدر لفول الصويا في العالم- لمعرفة ما إذا كانت تكاليفهم ستبدأ في الانخفاض، وبدلاً من ذلك، أعلنت شركة JBS ( أكبر شركة لحوم في العالم ) عن بداية إنتاج الأسمدة العضوية باستخدام النفايات من منشآتها الخاصة.
وأضافت في بيان لها، أن وحدتها داخل ولاية ساو باولو، ستكون لديها القدرة على تصنيع 150 ألف طن من منتجات الأسمدة سنويًا.