الفاو تصدر أولى توقعاتها لإنتاج الحبوب في 2022
بقيادة الزيوت النباتية..مؤشر الفاو يسجل رقم قياسي لأسعار الغذاء في فبراير
شيماء شريف أسواق للمعلوماتقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة، إن أسعار الغذاء العالمية سجلت رقما قياسيا في فبراير، مدفوعة بزيادة في الزيوت النباتية ومنتجات الألبان، لترتفع 24.1% على أساس سنوي.
بلغ مؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) - الذي يقيس السلع الغذائية الأكثر تداولًا عالميًا - 140.7 نقطة الشهر الماضي مقابل 135.4 في يناير.
ساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في زيادة التضخم على نطاق أوسع مع تعافي الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا، وقد حذرت منظمة الفاو من أن تزايد التكاليف يعزز من خطر ارتفاع معدل الفقر في البلدان التي تعتمد على الواردات.
الطاقة السبب الرئيسي وراء تضخم الغذاء
وقال الخبير الاقتصادي في المنظمة ، أوبالي جالكتي أراتشيلج ، إن المخاوف بشأن ظروف المحاصيل وتوافر الصادرات لم تقدم سوى تفسير جزئي للزيادة في أسعار الغذاء العالمية.
اقرأ أيضاً
- بدء حظر صادرات السلع السويسرية إلى روسيا اعتباراً من 4 مارس
- النقد الدولي: حرب أوكرانيا تسببت في ارتفاع أسعار الطاقة والحبوب عالمياً
- على خلفية تعطل الإمدادات الروسية..JP Morgan يتوقع وصول برميل النفط إلى 185 دولار
- أسعار الغاز الأوروبية تسجل ارتفاعات جديدة مع تنامي مخاوف الإمدادات الروسية
- دعم «بريطاني - نرويجي» لجنوب إفريقيا في مشروعات الطاقة النظيفة
- ألمانيا تبدأ أولى خطوات تقليل الاعتماد على الغاز الروسي
- معارك أوكرانيا تغلق إحدى منشآت الغاز في لوجانسك
- %4.3 صعود أسبوعي للذهب.. قفزة جديدة في أسعار المعادن الثمينة
- الحكومة توضح حقيقة تسجيل مصر أعلى معدل فائدة حقيقية في العالم
- النفط يسجل مستويات قياسية جديدة ويرتفع بأكثر من 20% أسبوعياً
- وسط اضطرابات الإمدادات العالمية..أسعار السلع الأساسية تسجل مكاسب أسبوعية حادة!
- بسبب الحرب والعقوبات..الخشب يحلق فوق مستوى 1450 دولار في شيكاغو
وأضاف "تأتي الدفعة الأكبر بكثير لتضخم أسعار الأغذية من إنتاج الغذاء من الخارج - ولا سيما قطاعات الطاقة والأسمدة والأعلاف -، وتميل كل هذه العوامل إلى الضغط على هوامش ربح منتجي الغذاء، وتثنيهم عن الاستثمار وتوسيع الإنتاج."
تم تجميع البيانات الخاصة بتقرير فبراير قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث كانت المخاوف بشأن التوترات في منطقة البحر الأسود تلقي بثقلها بالفعل على الأسواق الزراعية حتى قبل اندلاع العنف، لكن المحللين يحذرون من أن الصراع المطول قد يكون له تأثير كبير على صادرات الحبوب.
اتجاه مؤشرات السلع
أيضاً ذكرت الفاو، صعود مؤشر الزيوت النباتية بنسبة 8.5% على أساس شهري في فبراير ليسجل مستوى قياسي آخر، مدفوعاً بارتفاع أسعار زيت النخيل والصويا وزيت عباد الشمس، إذ تمثل أوكرانيا وروسيا حوالي 80% من الصادرات العالمية من زيت عباد الشمس.
كما ارتفع مؤشر أسعار الحبوب بنسبة 3% خلال الشهر، مع ارتفاع أسعار الذرة بنسبة 5.1% وزيادة أسعار القمح بنسبة 2.1%، الأمر الذي يعكس إلى حد كبير عدم اليقين بشأن تدفقات الإمدادات العالمية من موانئ البحر الأسود.
وزاد مؤشر الفاو لأسعار منتجات الألبان بنسبة 6.4% - وهو الارتفاع الشهري السادس على التوالي - مدعوماً بنقص الإمدادات العالمية، بينما ارتفعت أسعار اللحوم 1.1% في فبراير.
على النقيض، كان السكر هو المؤشر الوحيد الذي سجل انخفاضًا، متراجعًا بنسبة 1.9% عن الشهر السابق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى توقعات الإنتاج المواتية في المُصدرين الرئيسيين الهند وتايلاند.
توقعات الفاو لإنتاج الحبوب في 2022
كما أصدرت الفاو أول توقعاتها لإنتاج الحبوب في عام 2022، حيث أشارت إلى ارتفاع إنتاج القمح العالمي إلى 790 مليون طن من 775.4 مليون في عام 2021، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى الآمال في تحقيق غلات عالية وزراعة مكثفة في كندا والولايات المتحدة وآسيا.
لكن وكالة الأمم المتحدة حذرت من أن توقعاتها لا تأخذ في الاعتبار التأثير المحتمل للصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت الفاو إن إنتاج الذرة في الأرجنتين والبرازيل في عام 2022 كان متوقعا عند مستويات أعلى بكثير من المتوسط، لا سيما في البرازيل مع تسجيل محصول الذرة مستوى قياسي بلغ 112 مليون طن.
من المتوقع أن يرتفع الاستخدام العالمي للحبوب في 2021/2022 بنسبة 1.5% فوق مستوى 2020/21، ليصل إلى 2.802 مليار طن، بلغت توقعات الفاو لمخزونات الحبوب العالمية 836 مليون طن بنهاية موسم عام 2022.