ارتفاعات هائلة في السلع الأساسية عالمياً خلال عام 2021
شيماء شريف أسواق للمعلوماتشهد عام 2021 موجة تضخمية في العديد من القطاعات وكانت السلع (من الطاقة والمعادن إلى المنتجات الزراعية) من بين أكثر فئات الأصول تقلبًا، وقفز مؤشر الفاو بحوالي 28% خلال العام بسبب تزايد الطلب العالمي على السلع الغذائية بالتزامن مع انتكاسات عمليات الحصاد والطقس غير الملائم في الدول المنتجة الرئيسة، بالإضافة إلى اضطرابات سلاسل التوريد العالمية الناتجة عن نقص العمالة وحاويات الشحن التي ظهرت في أعقاب كورونا، إلى جانب ارتفاع الطلب على الوقود الحيوي نتيجة القفزة الهائلة في أسعار النفط.
أيضاً تسببت زيادة أسعار الطاقة في رفع تكاليف الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي وخاصة قطاع النقل وأدت إلى إغلاق المصانع في أوروبا و الصين نتيجة أزمة توليد الكهرباء، ومن ثم أثرت سلباً على ارتفاع أسعار السلع الأساسية للمستهلكين و فاتورة الدول المستوردة.
الطاقة
كان العام الماضي استثنائياً في صناعة النفط لما شهده من أحداث وتقلبات عديدة يمكن تلخيصها في الاجتماعات الطارئة لمنظمة أوبك+ (أكبر كارتل نفطي في العالم) للسيطرة على الأسواق وضبط النفس، الضغوط السياسية من واشنطن مع استمرار تراجع المخزونات الأمريكية، التنسيق بين أكبر مستهلكي النفط في العالم للإفراج عن كميات من الاحتياطي الاستراتيجي البترولي.
لا يزال سوق النفط يتفاعل بشكل كبير مع تطورات الوباء، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار النفط العالمية بشكل أكبر في العام الجاري مع اللحاق بالطلب على وقود الطائرات.
الفحم
اقرأ أيضاً
- الصين تحذر الغرب من الارتفاع السريع في أسعار الفائدة
- تراجع صادرات غازبروم اليومية من الغاز الطبيعي 18% في يناير
- نمو إنتاج الصين من الألومنيوم بنسبة 4.8% في 2021
- كازاخستان تنتج 85.88 مليون طن من النفط في عام 2021
- ارتفاع أسعار البلاستيك المعاد تدويره في أوروبا خلال 2021
- الإنتهاء من تحويل 800 سيارة أجرة بأسوان إلى الغاز الطبيعي
- الغاز الأمريكي يتراجع مع توقعات معتدلة للطقس
- البورصات الأمريكية في عطلة رسمية اليوم «ذكرى مارتن لوثر كينغ »
- الغاز الأوروبي يستأنف تراجعه مع استقرار الطقس و الإمدادات
- سلطنة عمان توقع اتفاقيتين مع شركة «بي بي» لدعم الطاقة المتجددة
- أزمة طاقة جديدة في بريطانيا مع تراجع نشاط الرياح
- الصين تعلن عن إعادة فتح حدودها أمام قطارات البضائع القادمة من كوريا الشمالي
لقد تآمر النقص الحاد في الغاز الطبيعي، وتراجع إنتاج طاقة الرياح، وانقطاع الطاقة النووية، والطقس البارد، لجعل العالم - وخاصةً أوروبا - يشهد واحدة من أسوأ أزمات الطاقة المسجلة وقلب ميزان الوقود لصالح الفحم، مما أدى إلى زيادة حادة في الطلب.
قفزت أسعار الفحم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2009، مع محاولة عمال المناجم مواكبة الطلب المتزايد على الوقود الأحفوري.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة إن توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم زادت لأول مرة منذ عام 2014، حيث ارتفعت بنسبة 22٪ مقارنة بعام 2020، وتشير التقديرات إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة بنسبة 7٪ نتيجة لذلك.
المعادن
أنهت أسعار المعادن الصناعية عام 2021 محققة أكبر مكاسب سنوية لها منذ عام 2009، مدفوعة بقلة العرض وزيادة الطلب، وكان الليثيوم والقصدير أكبر فائزان، ويتوقع الخبراء المزيد في عام 2022.
صعد مؤشر بورصة لندن للمعادن (LME) - المكون من النحاس والألومنيوم والنيكل والزنك والرصاص والقصدير - بنسبة 32٪ على أساس سنوي هذا العام.
الليثيوم
زادت المبيعات العالمية للمركبات الكهربائية بنسبة 89٪ على أساس سنوي لتصل إلى 5.6 مليون وحدة خلال 2021، ما دفع المعدن الذي يدخل في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية إلى مستويات قياسية.
وفي عام 2020، أطلق موقع Mining.com مؤشر معادن البطارية EV - وهو أداة تتعقب قيمة الليثيوم والكوبالت والنيكل ومعادن البطاريات الأخرى التي تتدفق إلى صناعة السيارات الكهربائية العالمية - وقد تضاعف هذا المؤشر 4 مرات من مايو 2020 حتى الآن، ما يشير إلى وجود صناعة تتوسع بسرعة فائقة.
السلع الزراعية
استفادت أسواق السلع الزراعية من القيود على الإمدادات العالمية بفعل الطقس السيء وقوة الطلب مع فرض ضرائب تصديرية على بعض السلع.
كانت قهوة أرابيكا هي الفائز الأكبر بين السلع الزراعية في 2021، كما صعدت أسعار فول الصويا و السكر الخام في بورصتي شيكاغو ونيويورك للعام الثالث على التوالي، وحقق السكر الأبيض في بورصة لندن مكاسب مماثلة مع تقلص الإنتاج في البرازيل - منتج رئيسي- بسبب الجفاف و الصقيع.