وزير الخارجية: الولايات المتحدة تعمل على مساعدة إفريقيا في بناء احتياجات البنية التحتية
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة ستفعل أشياء مختلفة في مساعدة إفريقيا على بناء احتياجات البنية التحتية، مضيفًا أن الصفقات الدولية الكبيرة غالبًا ما تكون غامضة وإجبارية.
تحتاج أفريقيا إلى مليارات الدولارات سنويًا للطرق والسكك الحديدية والسدود والطاقة، تلقت على مدار العقد الماضي تمويلًا من الصين، والتي لا تربط عمومًا الأموال بالظروف السياسية أوالمتعلقة بالحقوق.
في خطاب عرض نهج سياسة إدارة بايدن تجاه إفريقيا، قال بلينكين إن الوقت قد حان للتوقف عن التعامل مع القارة كموضوع جيوسياسي والنظر إليها كلاعب رئيسي بمفردها. وناشد القادة الأفارقة الحذر من تصاعد التطرف والاستبداد والفساد.
سياسة أمريكا في إفريقيا
قال بلينكين خلال زيارة الى نيجيريا: "في كثير من الأحيان، تكون صفقات البنية التحتية الدولية مبهمة وقسرية. وإنها تثقل كاهل البلدان بديون لا يمكن إدارتها وإنها مدمرة بيئيًا. وإنها لا تفيد دائمًا الأشخاص الذين يعيشون هناك بالفعل وسنفعل الأشياء بشكل مختلف".
اتخذت إدارة بايدن نبرة مختلفة عن عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي استخف ببعض الدول الأفريقية ومنع ستة منها من السفر.
ألغت واشنطن هذا الحظر وأرسلت دبلوماسيين إلى إثيوبيا والسودان لمحاولة حل النزاعات. ولكن تستمر الشكاوى من أن الولايات المتحدة تنظر إلى إفريقيا في المقام الأول نظرة سلبية مقارنة بالصين التي تتحدث عن الشراكة.
وقالت موريثي موتيجا مديرة مشروع القرن الأفريقي لمجموعة الأزمات الدولية: "تحتاج الولايات المتحدة إلى التخلي عن الموقف القديم المتمثل في اعتبار إفريقيا مجرد مشكلة يتعين حلها".
وتأتي رحلة بلينكين بعد أيام من إصدار لجنة قضائية لتقرير إدانة عن إطلاق قوات الأمن النيجيرية النار على متظاهرين عزل خلال الاحتجاجات الوحشية المناهضة للشرطة في لاجوس العام الماضي.
سارع بعض النيجيريين إلى ملاحظة أن الولايات المتحدة كانت أكثر تحفظًا بشأن انتقاد حكومتهم من توبيخ إثيوبيا أو السودان.
قال بلينكين إن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة إفريقيا في محاربة الصراع والتطرف، لكن لا يمكن حل كل شيء بوجود قوات مسلحة أكثر أو مجهزة بشكل أفضل، لأن هذا يؤدي في بعض الأحيان إلى انتهاك الحقوق، والمساهمة في المظالم وإدامة دورات العنف.
